لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

فصل القاف

صفحة 690 - الجزء 1

  القِيادَةُ، والتاء والنون زائدتان؛ قال: وهذه اللفظة هي القديمة عن العرب.

  قال: وغَيَّرتها العامّةُ الأُولى، فقالت: القَلْطَبانُ؛ قال: وجاءَت عامّة سُفْلى، فغيرت على الأُولى فقالت: القَرْطبانُ.

  قلطب: القَلْطَبانُ: أَصلها القَلْتبانُ، لفظة قديمة عن العرب، غيرتها العامّة الأُولى فقالت: القَلْطَبان، وجاءَت عامة سفلى، فغيرت على الأُولى، فقالت: القَرْطَبان.

  قلهب: الليث: القَلْهَبُ القديم الضَّخْمُ مِنَ الرجال.

  قنب: القُنْبُ: جِرَابُ قَضِيبِ الدابة.

  وقيل: هو وِعاء قَضِيبِ كُلِّ ذي حافر؛ هذا الأَصلُ، ثم استُعمِل في غير ذلك.

  وقُنْبُ الجَمل: وِعاءُ ثِيلِه.

  وقُنْبُ الحِمارِ: وِعاءُ جُرْدَانِه.

  وقُنْبُ المرأَة: بَظْرُها.

  وأَقْنَبَ الرجلُ إِذا اسْتَخْفَى من سُلْطان أَو غريم.

  والمِقْنَبُ: كَفُّ الأَسَد.

  ويقال: مِخْلَبُ الأَسَدِ في مِقْنَبه، وهو الغِطاء الذي يَسْتُره فيه.

  وقد قَنَبَ الأَسدُ بمِخْلَبه إِذا أَدْخَلَه في وِعائه، يَقْنِبُه قَنْباً.

  وقُنْبُ الأَسد: ما يُدْخِلُ فيه مَخالِبَه من يَدِه، والجمع قُنُوبٌ، وهو المِقْنابُ، وكذلك هو من الصَّقْر والبازِي.

  وقَنَّبَ الزرعُ تَقْنِيباً إِذا أَعْصَفَ.

  وقِنَابَةُ الزَّرْعِ وقُنَّابُه: عَصِيفَتُه عند الإِثْمار؛ والعَصِيفة: الورقُ المجتمعٌ الذي يكون فيه السُّنْبل، وقد قَنَّبَ.

  وقَنَّبَ العنبَ: قَطَع عنه ما يُفْسِدُ حَمْلَه.

  وقَنَّبَ الكرمَ: قَطَعَ بعضَ قُضْبانه، للتخفيف عنه، واستيفاء بعض قوّته، عن أَبي حنيفة.

  وقال النَّضْر: قَنَّبُوا العنبَ إِذا ما قَطَعُوا عنه ما ليس يحْمِل، وما قد أَدَّى حَمْلَه يُقْطَع من أَعلاه؛ قال أَبو منصور: وهذا حين يُقْضَبُ عنه شَكِيرُه رَطْباً.

  والقَانِبُ: الذِّئْبُ العَوَّاءُ.

  والقَانِبُ: الفَيْج المُنْكَمِشُ.

  والقَيْنابُ: الفَيْجُ النَّشيطُ، وهو السَّفْسِيرُ.

  وقَنَّبَ الزَّهْرُ: خَرَج عن أَكمامه.

  وقال أَبو حنيفة: القُنُوبُ بَراعِيمُ النبات، وهي أَكِمَّةُ زَهَرِه، فإِذا بَدَتْ، قيل: قد أَقْنَبَ.

  وقَنَبَتِ الشَّمسُ تَقْنِبُ قُنُوباً: غابت فلم يَبْقَ منها شيء.

  والقُنْبُ: شِراعٌ ضَخْمٌ من أَعظم شُرُعِ السفينة.

  والمِقْنَبُ: شيء يكون مع الصائد، يَجْعَلُ فيه ما يَصيده، وهو مشهور شِبْه مِخْلاةٍ أَو خَريطة؛ وأَنشد:

  أَنْشَدْتُ لا أَصْطادُ منها عُنْظُبا ... إِلَّا عَوَاساء تَفاسَى مُقْرِبا،

  ذاتَ أَوانَيْنِ تُوَقِّي المِقْنَبا

  والمِقْنَب من الخيل: ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين، وقيل: زُهاءُ ثلاثمائة.

  وفي حديث عمر، ¥، واهْتمامِه بالخلافة: فذُكِرَ له سَعْدٌ حين طُعِنَ، فقال: ذاك إِنما يكون في مِقْنَبٍ من مَقانِبكم؛ المِقْنَبُ: بالكسر، جماعةُ الخيل والفُرْسانِ، وقيل: هي دون المائة؛ يريد أَنه صاحبُ حرب وجُيوشٍ، وليس بصاحب هذا الأَمر.

  وفي حديث عَدِيٍّ: كيف بِطَيِّئٍ ومَقانِبها؟ وقَنَّبَ القومُ وأَقْنَبُوا إِقْناباً وتَقْنِيباً إِذا صاروا مِقْنَباً؛ قال ساعدةُ بنُ جُؤَية الهُذَليّ: