لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

فصل القاف

صفحة 692 - الجزء 1

  يقال: إِنه لقَهْبُ الإِهابِ، وقُهابُه، وقُهَابِيُّه، والأُنثى قَهْبةٌ لا غير؛ وفي الصحاح: وقَهْباء أَيضاً.

  الأَزهري: يقال إِنه لقَهْبُ الإِهابِ، وإِنه لقُهابٌ وقُهابيٌّ.

  والقَهْبِيُّ: اليَعْقُوب، وهو الذَّكَر من الحَجَل؛ قال:

  فأَضْحَتِ الدارُ قَفْراً، لا أَنِيسَ بها ... إِلا القُهَابُ مع القَهْبيّ، والحَذَفُ

  والقُهَيْبةُ: طائر يكون بتِهامةَ، فيه بياضٌ وخُضْرة، وهو نوع من الحَجَل.

  والقَهَوْبَةُ والقَهَوْباةُ⁣(⁣١) من نِصَالِ السِّهامِ: ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، وربما كانَتْ ذاتَ حَديدَتَيْنِ، تَنْضَمَّانِ أَحْياناً، وتَنْفَرِجانِ أُخْرى.

  قال ابن جني: حكى أَبو عبيدة القَهَوْباةُ، وقد قال سيبويه: ليس في الكلام فَعَوْلى، وقد يمكن أَن يحتج له، فيقال: قد يمكن أَن يأْتي مع الهاء ما لولا هي لما أَتى، نحو تَرْقُوَةٍ وحِذْرِيَةٍ، والجمع القَهَوْبات.

  والقَهُوبات: السِّهامُ الصِّغارُ المُقْرْطِساتُ، واحدها قَهُوبَةٌ؛ قال الأَزهري: هذا هو الصحيح في تفسير القَهُوبَة؛ وقال رؤْبة:

  عن ذي خَناذيذَ قُهَابٍ أَدْلَمُه

  قال أَبو عمرو: القُهْبَةُ سَواد في حُمْرة.

  أَقْهَبُ: بَيِّنُ القُهْبة.

  والأَدْلَم: الأَسْوَدُ.

  فالقَهْبُ: الأَبيضُ، والأَقْهَبُ: الأَدْلَم، كما تَرى.

  قهزب: القَهْزَبُ: القصير.

  قهقب: القَهْقَبُّ أَو القَهْقَمُّ: الجمل الضَّخْم.

  وقال الليث: القَهْقَبُ، بالتخفيف: الطويل الرَّغِيبُ.

  وقيل: القَهْقَبُ، مثالُ قَرْهَبٍ، الضَّخْمُ المُسِنُّ.

  والقَهْقَبُّ: الضَّخْمُ؛ مَثَّل به سيبويه، وفَسَّره السيرافي.

  وقال ابن الأَعرابي: القَهْقَبُ البَاذِنْجَانُ.

  المحكم: القَهْقَبُ الصُّلْبُ الشديد.

  الأَزهري: القَهْقَابُ الارمى⁣(⁣٢).

  قوب: القَوْبُ: أَن تُقَوِّبَ أَرْضاً أَو حُفْرةً شِبْه التَّقْوير.

  قُبْتُ الأَرضَ أَقُوبُها إِذا حَفَرْتَ فيها حُفْرة مُقَوَّرة، فانْقَابَتْ هي.

  ابن سيده: قابَ الأَرضَ قَوْباً، وقَوَّبَها تَقْويباً: حَفَر فيها شِبْه التَّقْويرِ.

  وقد انْقَابَتْ، وتَقَوَّبَتْ، وتَقَوَّبَ من رأْسه مواضعُ أَي تَقَشَّرَ.

  والأَسْوَدُ المُتَقَوِّبُ: هو الذي سَلخَ جِلْدَه من الحَيَّات.

  الليث: الجَرَبُ يُقَوِّبُ جِلْدَ البعير، فتَرى فيه قُوباً قد انْجَرَدَتْ من الوَبَر، ولذلك سميت القُوَباءُ التي تَخْرُجُ في جلد الإِنسان، فتُداوَى بالرِّيق؛ قال:

  وهل تُدَاوَى القُوَبا بالرِّيقَه

  وقال الفراء: القُوباء تؤَنث، وتذكر، وتُحرَّك، وتسكَّن، فيقال: هذه قُوَباءُ، فلا تصرف في معرفة ولا نكرة، وتلحق بباب فُقَهاءَ، وهو نادر.

  وتقول في التخفيف: هذه قُوباءُ، فلا تصرف في المعرفة، وتصرف في النكرة.

  وتقول: هذه قُوباءٌ، تَنْصَرِفُ في المعرفة والنكرة، وتُلْحقُ بباب طُومارٍ؛ وأَنشد:

  به عَرَصاتُ الحَيِّ قَوَّبْنَ مَتْنَه ... وجَرَّدَ، أَثْباجَ الجَراثِيم، حاطِبُه


(١) قوله [والقهوبة والقهوباة] ضبطا بالأَصل والتهذيب والقاموس بفتح أولهما وثانيهما وسكون ثالثهما لكن خالف الصاغاني في القهوبة فقال بوزن ركوبة أي بفتح فضم.

(٢) قوله [القهقاب الارمى] كذا بالأَصل ولم نجده في التهذيب ولا في غيره.