فصل القاف
  يقال: إِنه لقَهْبُ الإِهابِ، وقُهابُه، وقُهَابِيُّه، والأُنثى قَهْبةٌ لا غير؛ وفي الصحاح: وقَهْباء أَيضاً.
  الأَزهري: يقال إِنه لقَهْبُ الإِهابِ، وإِنه لقُهابٌ وقُهابيٌّ.
  والقَهْبِيُّ: اليَعْقُوب، وهو الذَّكَر من الحَجَل؛ قال:
  فأَضْحَتِ الدارُ قَفْراً، لا أَنِيسَ بها ... إِلا القُهَابُ مع القَهْبيّ، والحَذَفُ
  والقُهَيْبةُ: طائر يكون بتِهامةَ، فيه بياضٌ وخُضْرة، وهو نوع من الحَجَل.
  والقَهَوْبَةُ والقَهَوْباةُ(١) من نِصَالِ السِّهامِ: ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، وربما كانَتْ ذاتَ حَديدَتَيْنِ، تَنْضَمَّانِ أَحْياناً، وتَنْفَرِجانِ أُخْرى.
  قال ابن جني: حكى أَبو عبيدة القَهَوْباةُ، وقد قال سيبويه: ليس في الكلام فَعَوْلى، وقد يمكن أَن يحتج له، فيقال: قد يمكن أَن يأْتي مع الهاء ما لولا هي لما أَتى، نحو تَرْقُوَةٍ وحِذْرِيَةٍ، والجمع القَهَوْبات.
  والقَهُوبات: السِّهامُ الصِّغارُ المُقْرْطِساتُ، واحدها قَهُوبَةٌ؛ قال الأَزهري: هذا هو الصحيح في تفسير القَهُوبَة؛ وقال رؤْبة:
  عن ذي خَناذيذَ قُهَابٍ أَدْلَمُه
  قال أَبو عمرو: القُهْبَةُ سَواد في حُمْرة.
  أَقْهَبُ: بَيِّنُ القُهْبة.
  والأَدْلَم: الأَسْوَدُ.
  فالقَهْبُ: الأَبيضُ، والأَقْهَبُ: الأَدْلَم، كما تَرى.
  قهزب: القَهْزَبُ: القصير.
  قهقب: القَهْقَبُّ أَو القَهْقَمُّ: الجمل الضَّخْم.
  وقال الليث: القَهْقَبُ، بالتخفيف: الطويل الرَّغِيبُ.
  وقيل: القَهْقَبُ، مثالُ قَرْهَبٍ، الضَّخْمُ المُسِنُّ.
  والقَهْقَبُّ: الضَّخْمُ؛ مَثَّل به سيبويه، وفَسَّره السيرافي.
  وقال ابن الأَعرابي: القَهْقَبُ البَاذِنْجَانُ.
  المحكم: القَهْقَبُ الصُّلْبُ الشديد.
  الأَزهري: القَهْقَابُ الارمى(٢).
  قوب: القَوْبُ: أَن تُقَوِّبَ أَرْضاً أَو حُفْرةً شِبْه التَّقْوير.
  قُبْتُ الأَرضَ أَقُوبُها إِذا حَفَرْتَ فيها حُفْرة مُقَوَّرة، فانْقَابَتْ هي.
  ابن سيده: قابَ الأَرضَ قَوْباً، وقَوَّبَها تَقْويباً: حَفَر فيها شِبْه التَّقْويرِ.
  وقد انْقَابَتْ، وتَقَوَّبَتْ، وتَقَوَّبَ من رأْسه مواضعُ أَي تَقَشَّرَ.
  والأَسْوَدُ المُتَقَوِّبُ: هو الذي سَلخَ جِلْدَه من الحَيَّات.
  الليث: الجَرَبُ يُقَوِّبُ جِلْدَ البعير، فتَرى فيه قُوباً قد انْجَرَدَتْ من الوَبَر، ولذلك سميت القُوَباءُ التي تَخْرُجُ في جلد الإِنسان، فتُداوَى بالرِّيق؛ قال:
  وهل تُدَاوَى القُوَبا بالرِّيقَه
  وقال الفراء: القُوباء تؤَنث، وتذكر، وتُحرَّك، وتسكَّن، فيقال: هذه قُوَباءُ، فلا تصرف في معرفة ولا نكرة، وتلحق بباب فُقَهاءَ، وهو نادر.
  وتقول في التخفيف: هذه قُوباءُ، فلا تصرف في المعرفة، وتصرف في النكرة.
  وتقول: هذه قُوباءٌ، تَنْصَرِفُ في المعرفة والنكرة، وتُلْحقُ بباب طُومارٍ؛ وأَنشد:
  به عَرَصاتُ الحَيِّ قَوَّبْنَ مَتْنَه ... وجَرَّدَ، أَثْباجَ الجَراثِيم، حاطِبُه
(١) قوله [والقهوبة والقهوباة] ضبطا بالأَصل والتهذيب والقاموس بفتح أولهما وثانيهما وسكون ثالثهما لكن خالف الصاغاني في القهوبة فقال بوزن ركوبة أي بفتح فضم.
(٢) قوله [القهقاب الارمى] كذا بالأَصل ولم نجده في التهذيب ولا في غيره.