[فصل اللام]
  أَلبانُ الماشية وتَكْثُر، وكذلك بَقْلٌ مَلْبنَة.
  واللَّبْنُ: مصدر لَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْناً سقاهم اللَّبَنَ.
  الصحاح: لَبَنْتُه أَلْبُنه وأَلْبِنُه سقيته اللَّبَنَ، فأَنا لابِنٌ.
  وفرس مَلْبُون: سُقِيَ اللَّبَنَ؛ وأَنشد:
  مَلْبُونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها
  وفرس مَلْبون ولَبِين: رُبِّيَ باللَّبن مثل عَليف من العَلَف.
  وقوم مَلْبونون: أَصابهم من اللبن سَفَه وسُكْرٌ وجَهْل وخُيَلاءُ كما يصيبهم من النبيذ، وخصصه في الصحاح فقال: قوم مَلْبونون إذا ظهر منهم سَفَةٌ يصيبهم من أَلبان الإِبل ما يصيب أَصحاب النبيذ.
  وفرس مَلْبُون: يُغَذَّى باللبن قال:
  لا يَحْمِلُ الفارسَ إلا المَلْبُونْ ... المَحْضُ من أَمامه ومن دُونْ
  قال الفارسي: فعَدَّى المَلْبون لأَنه في معنى المسقِيِّ، والمَلْبون: الجمل السمين الكثير اللحم.
  ورجل لَبِنٌ: شَرِبَ اللَّبَن(١).
  وأَلْبَنَ القومُ، فهم لابِنُون؛ عن اللحياني: كثُرَ لَبَنُهم؛ قال ابن سيده: وعندي أَنَّ لابِناً على النَّسَب كما تقول تامِرٌ وناعِلٌ.
  التهذيب: هؤلاء قوم مُلْبِنون إذا كثر لبنهم.
  ويقال: نحن نَلْبِنُ جيراننا أَي نسقيهم.
  وفي حديث جرير: إذا سقَطَ كان دَرِيناً، وإن أُكِلَ كان لَبِيناً أَي مُدِرّاً للَّبَن مُكْثِراً له، يعني أَن النَّعَم إذا رعت الأَراك والسَّلَم غَزُرَتْ أَلبانُها، وهو فعيل بمعنى فاعل كقدير وقادر، كأَنه يعطيها اللَّبَنَ، من لَبَنْتُ القومَ إذا سقيتهم اللبن.
  وجاؤوا يَسْتَلْبِنون: يطلبون اللَّبنَ.
  الجوهري: وجاء فلان يسْتَلْبِنُ أَي يطلب لبَناً لعياله أَو لضيفانه.
  ورجل لابِنٌ: ذو لَبَن، وتامِرٌ: ذو تمر؛ قال الحطيئة:
  وغَرَرْتَني، وزَعَمْتَ أَنَّكَ ... لابنٌ، بالصَّيْفِ، تامِرْ(٢)
  وبَناتُ اللَّبنِ: مِعىً في البَطْن معروفة؛ قال ابن سيده: وبناتُ لَبنٍ الأَمعاءُ التي يكون فيها اللَّبن.
  والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ؛ وأَنشد ابن بري لمسعود بن وكيع:
  ما يَحْمِلُ المِلْبنَ إلا الجُرْشُعُ ... المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ
  والمِلْبَنُ: شيء يُصَفَّى به اللَّبنُ أَو يُحْقَنُ.
  واللَّوابنُ: الضُّروعُ؛ عن ثعلب.
  والأَلْتِبانُ: الارتضاع؛ عنه أَيضاً.
  وهو أَخوه بلِبان أُمِّه، بكسر اللام(٣).
  ولا يقال بلَبَنِ أُمِّه، إنما اللَّبَنُ الذي يُشْرَب من ناقة أَو شاة أَو غيرهما من البهائم؛ وأَنشد الأَزهري لأَبي الأَسْود:
  فإن لا يَكُنْها أَو تَكُنْه، فإنه ... أَخوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها
  وأَنشد ابن سيده:
  وأُرْضِعُ حاجةً بلِبانِ أُخرَى ... كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ
  واللِّبانُ، بالكسر: كالرِّضاعِ؛ قال الكميت يمدح مَخْلَد بن يزيد:
  تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْ ... كانا معاً في مَهْدِه رَضِيعَينْ،
  تَنازعا فيه لِبانَ الثَّدْيَينْ(٤)
(١) قوله [ورجل لبن شرب اللبن، الذي في التكملة: واللبن الذي يحب اللبن.
(٢) قوله [وغررتني الخ] مثله في الصحاح، وقال في التكملة الرواية أغررتني، على الإِنكار.
(٣) قوله [بكسر اللام] حكى الصاغاني فيه ضم اللام أيضاً.
(٤) قوله [تنازعا فيه الخ] قال الصاغاني الرواية: تنازعا منه، ويروى رضاع مكان لبان.