لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 377 - الجزء 13

  الزمان.

  وأَصلُ اللَّبان في الفرس موضعُ اللَّبَبِ، ثم استعير للناس؛ وفي قصيد كعب، ¥:

  تَرْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها

  وفي بيت آخر منها:

  ويُزْلِقُه منها لَبانٌ

  ولَبَنَه يَلْبِنُه لَبْناً: ضَرَبَ لَبانَه.

  واللَّبَنُ: وجَعُ العُنق من الوِسادَة، وفي المحكم: وجَعُ العُنق حتى لا يَقْدِرَ أَن يَلْتَفِت، وقد لَبِنَ، بالكسر، لَبَناً.

  وقال الفراء: اللَّبِنُ الذي اشتكى عُنُقَه من وِسادٍ أَو غيره.

  أَبو عمرو: اللَّبْنُ الأَكل الكثير.

  ولَبَنَ من الطعام لَبْناً صالحاً: أَكثر؛ وقوله أَنشده ثعلب:

  ونحنُ أَثافي القِدْرِ، والأَكلُ سِتَّةٌ ... جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ، وأَكْلَتُنا اللَّبْنُ

  يقول: نحن ثلاثة ونأْكل أَكل ستة.

  واللَّبْنُ: الضربُ الشديد.

  ولَبَنَه بالعصا يَلْبِنُه، بالكسر، لَبْناً إِذا ضربه بها.

  يقال: لَبَنَه ثلاث لَبَناتٍ.

  ولَبَنه بصخرةٍ: ضربه بها.

  قال الأَزهري: وقع لأَبي عمرو اللَّبْنُ، بالنون، في الأَكل الشديد والضرب الشديد، قال: والصواب اللَّبْزُ، بالزاي، والنون تصحيف.

  واللَّبْنُ: الاسْتِلابُ؛ قال ابن سيده: هذا تفسيره، قال: ويجوز أَن يكون مما تقدم.

  ابن الأَعرابي: المِلْبَنةُ المِلْعَقةُ.

  واللُّبْنَى: المَيْعَة.

  واللُّبْنَى واللُّبْنُ: شجر.

  واللُّبانُ: ضرب من الصَّمْغ.

  قال أَبو حنيفة: اللُّبانُ شُجَيْرة شَوِكَة لا تَسْمُو أَكثر من ذراعين، ولها ورقة مثل ورقة الآس وثمرة مثل ثمرته، وله حَرارة في الفم.

  واللُّبانُ: الصَّنَوْبَرُ؛ حكاه السُّكَّرِيُّ وابن الأَعرابي، وبه فسر السُّكَّرِيُّ قولَ امرئ القيس:

  لها عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ

  فيمن رواه كذلك؛ قال ابن سيده: ولا يتجه على غيره لأَن شجرة اللُّبانِ من الصَّمْغ إِنما هي قَدْرُ قَعْدَةِ إِنسان وعُنُقُ الفرس أَطولُ من ذلك؛ ابن الأَعرابي: اللُّبانُ شجر الصَّنَوْبَر في قوله:

  وسالِفَة كسَحُوقِ اللُّبانْ

  التهذيب: اللُّبْنَى شجرة لها لَبَنٌ كالعسل، يقال له عَسَلُ لُبْنَى؛ قال الجوهري: وربما يُتَبَخَّر به؛ قال امرؤُ القيس:

  وباناً وأُلْوِيّاً من الهِنْدِ ذاكِياً ... ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتَّرا

  واللُّبانُ: الكُنْدرُ.

  واللُّبانة: الحاجة من غير فاقة ولكن من هِمَّةٍ.

  يقال: قَضَى فلان لُبانته، والجمع لُبانٌ كحاجةٍ وحاجٍ؛ قال ذو الرمة:

  غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْ ... لُباناً من الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ

  ومَجْلِسٌ لَبِنٌ: تُقْضى فيه اللُّبانة، وهو على النسب؛ قال الحرث بن خالد بن العاصي:

  إِذا اجتَمعْنا هَجرْنا كلَّ فاحِشةٍ ... عند اللِّقاء، وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ

  والتَّلَبُّنُ: التَّلَدُّنُ والتَّمَكُّثُ والتَّلبُّثُ؛ قال ابن بري: شاهده قول الراجز:

  قال لها: إِيّاكِ أَن تَوَكَّني ... في جَلْسةٍ عِنديَ، أَو تَلَبَّني

  وتَلَبَّنَ؛ تمكَّثَ؛ وقوله رؤبة⁣(⁣١):


(١) قوله [وقول رؤبة فهل الخ] عجزه كما في التكملة:

راجعة عهداً من التأسن