لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 378 - الجزء 13

  فهل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلبُّن

  قال أَبو عمرو: التَّلبُّن من اللُّبانة.

  يقال: لي لُبانةٌ أَتَلبَّنُ عليها أَي أَتمكَّثُ.

  وتَلبَّنْتُ تَلبُّناً وتَلدَّنْتُ تَلدُّناً كلاهما: بمعنى تَلبَّثْتُ وتمكَّثْتُ.

  الجوهري: والمُلَبَّنُ، بالتشديد، الفَلانَج؛ قال: وأَظنه مولَّداً.

  وأَبو لُبَيْنٍ: الذكر.

  قال ابن بري: قال ابن حمزة ويُكَنَّى الذكر أَبا لُبَيْنٍ؛ قال: وقد كناه به المُفَجَّع فقال:

  فلما غابَ فيه رَفَعْتُ صَوْتي ... أُنادي: يا لِثاراتِ الحُسَيْنِ

  ونادَتْ غلْمَتي: يا خَيْلَ رَبِّي ... أَمامَكِ، وابْشِرِي بالجَنَّتَيْنِ

  وأَفْزَعَه تَجاسُرُنا فأَقْعَى ... وقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ

  ولُبْنٌ ولُبْنَى ولُبْنانٌ: جبال: وقول الراعي:

  سيَكْفِيكَ الإِله ومُسْنَماتٌ ... كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا

  قال ابن سيده: يجوز أَن يكون ترخيمَ لُبْنانٍ في غير النداء اضطراراً، وأَن تكون لُبْنٌ أَرضاً بعينها؛ قال أَبو قِلابةَ الهُذَليُّ:

  يا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُها ... بَينَ القَوائِم من رَهْطٍ فأَلْبانِ

  قال ابن الأَعرابي: قال رجل من العرب لرجل آخر لي إِليك حُوَيِّجَة، قال: لا أَقْضِيها حتى تكونَ لُبْنانِيَّة أَي عظيمة مثل لُبْنانٍ، وهو اسم جبل، قال: ولُبْنانٌ فُعْلانٌ ينصرف.

  ولُبْنَى: اسم امرأَة.

  ولُبَيْنَى: اسم ابنة إِبليس، واسمُ ابنه لاقِيسُ، وبها كُنِيَ أَبا لُبَيْنَى؛ وقول الشاعر:

  أَقْفَرَ منها يَلْبَنٌ فأَفْلُس

  قال: هما موضعان.

  لثن: روى الأَزهري قال: سمعت محمد بن إِسحق السَّعْدي يقول سمعت عليَّ بن حرْبِ المَوْصِليَّ يقول: شيء لَثِنٌ أَي حُلْوٌ، بلغة أَهل اليمن؛ قال الأَزهري: لم أَسمعه لغير عليّ بن حربٍ، وهو ثَبَت؛ وفي حديث المَبْعَث: بُغْضُكُمُ عندنا مُرٌّ مَذاقَتُه، وبُغْضُنا عندَكم، يا قوْمَنا، لَثِنُ

  لجن: لَجَنَ الورَقَ يَلْجُنُه لَجْناً، فهو مَلْجُونٌ ولَجِينٌ: خبَطه وخلَطه بدقيق أَو شعير.

  وكلُّ ما حِيسَ في الماء فقد لُجِنَ.

  وتَلجَّنَ الشيءُ: تَلزَّجَ.

  وتلجَّنَ رأْسُه: اتَّسَخَ، وهو منه.

  وتلجَّنَ ورقُ السِّدْرِ إِذا لُجِنَ مدقوقاً؛ وأَنشد الشمّاخ:

  وماءٍ قد ورَدْتُ لوَصْلِ أَرْوَى ... عليه الطَّيْرُ كالوَرَقِ اللَّجينِ

  وهو ورقُ الخِطْمِيِّ إِذا أُوخِفَ.

  أَبو عبيدة: لَجَّنْتُ الخِطْمِيّ ونحوه تَلْجيناً وأَوخَفْتُه إِذا ضربته بيدك ليَثْخُنَ، وقيل: تلجَّنَ الشيءُ إِذا غُسِلَ فلم يَنتَقِ من وسَخه.

  وشئ لَجِنٌ: وسِخ؛ قال ابن مقبل:

  يَعْلونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدَ ضاحِيةً ... على سَعابيب ماء الضّالةِ اللَّجِنِ

  الليث: اللَّجينُ ورقُ الشَّجر يُخْبَطُ ثم يُخْلطُ بدقيق أَو شعير فيُعْلفُ للإِبل، وكل ورق أَو نحوه فهو مَلْجُون لجِينٌ حتى آسُ الغِسْلَةِ.

  الجوهري: واللَّجِينُ الخَبَطُ، وهو ما سقط من الورق عند الخَبْطِ، وأَنشد بيت الشمّاخ.

  وتَلجَّنَ القومُ إِذا أَخذوا الورقَ ودقوه وخلطوه بالنوى للإِبل.

  وفي حديث جرير: إِذا أَخْلَفَ كان لَجِيناً؛ اللَّجينُ،