لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 698 - الجزء 1

  وتُدْفَنُ منه الصالحاتُ، وإِن يُسِئْ ... يكنْ ما أَساءَ النارَ في رأْسِ كَبْكَبا

  ويقال للجارية السمينة⁣(⁣١): كَبْكابة وبَكْباكَةٌ.

  وكَبابٌ وكُبابٌ وكِبابٌ: اسم ماء بعينه؛ قال الراعي:

  قامَ السُّقاةُ، فناطُوها إِلى خَشَبٍ ... على كُبابٍ، وحَوْمٌ حامسٌ بَرِدُ

  وقيل: كُبابٌ اسم بئرٍ بعَيْنها.

  وقَيْسُ كُبَّةَ: قبيلةٌ من بني بَجيلةَ؛ قال الراعي يَهْجُوهم:

  قُبَيِّلَةٌ من قَيْسِ كُبَّةَ ساقَها ... إِلى أَهلِ نَجْدٍ، لُؤْمُها وافْتِقارُها

  وفي النوادر: كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلةً، وحَبْكَرْتُه حَبْكَرةً، ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً، وحَبْحَبْتُه حَبْحَبةً، وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً، وصَرْصَرْتُه صَرْصَرةً، وكَرْكَرْتُه إِذا جمعته، ورَدَدْتَ أَطْرافَ ما انْتَشرَ منه؛ وكذلك كَبْكَبْتُه.

  كتب: الكِتابُ: معروف، والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ.

  كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً، وكَتَّبه: خَطَّه؛ قال أَبو النجم:

  أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ ... تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٌّ مُخْتَلِفْ،

  تُكَتِّبانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِفْ

  قال: ورأَيت في بعض النسخِ تِكِتِّبانِ، بكسر التاء، وهي لغة بَهْرَاءَ، يَكْسِرون التاء، فيقولون: تِعْلَمُونَ، ثم أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء.

  والكِتابُ أَيضاً: الاسمُ، عن اللحياني.

  الأَزهري: الكِتابُ اسم لما كُتب مَجْمُوعاً؛ والكِتابُ مصدر؛ والكِتابةُ لِمَنْ تكونُ له صِناعةً، مثل الصِّياغةِ والخِياطةِ.

  والكِتْبةُ: اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه.

  ويقال: اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْتُبَ له كِتاباً في حاجة.

  واسْتَكْتَبه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له.

  ابن سيده: اكْتَتَبَه ككَتَبَه.

  وقيل: كَتَبَه خَطَّه؛ واكْتَتَبَه: اسْتَمْلاه، وكذلك اسْتَكْتَبَه.

  واكْتَتَبه: كَتَبه، واكْتَتَبْته: كَتَبْتُه.

  وفي التنزيل العزيز: اكْتَتَبَها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِيلاً؛ أَي اسْتَكْتَبَها.

  ويقال: اكْتَتَبَ الرجلُ إِذا كَتَبَ نفسَه في دِيوانِ السُّلْطان.

  وفي الحديث: قال له رجلٌ إِنَّ امرأَتي خَرَجَتْ حاجَّةً، وإِني اكْتُتِبْت في غزوة كذا وكذا؛ أَي كَتَبْتُ اسْمِي في جملة الغُزاة.

  وتقول: أَكْتِبْنِي هذه القصيدةَ أَي أَمْلِها عليَّ.

  والكِتابُ: ما كُتِبَ فيه.

  وفي الحديث: مَن نَظَرَ في كِتابِ أَخيه بغير إِذنه، فكأَنما يَنْظُرُ في النار؛ قال ابن الأَثير: هذا تمثيل، أَي كما يَحْذر النارَ، فَلْيَحْذَرْ هذا الصنيعَ، قال: وقيل معناه كأَنما يَنْظُر إِلى ما يوجِبُ عليه النار؛ قال: ويحتمل أَنه أَرادَ عُقوبةَ البَصرِ لأَن الجناية منه، كما يُعاقَبُ السمعُ إِذا اسْتَمع إِلى قوم، وهم له كارهُونَ؛ قال: وهذا الحديث محمولٌ على الكِتابِ الذي فيه سِرٌّ وأَمانة، يَكْرَه صاحبُه أَن يُطَّلَع عليه؛ وقيل: هو عامٌّ في كل كتاب.

  وفي الحديث: لا تَكْتُبوا عني غير القرآن.

  قال ابن الأَثير: وَجْه الجَمْعِ بين هذا الحديث، وبين اذنه في كتابة الحديث


(١) قوله [ويقال للجارية السمينة الخ] مثله في التهذيب. زاد في التكملة وكواكة وكوكاءة ومرمارة ورجراجة، وضبطها كلها بفتح أولها وسكون ثانيها.