[فصل الكاف]
  وتُدْفَنُ منه الصالحاتُ، وإِن يُسِئْ ... يكنْ ما أَساءَ النارَ في رأْسِ كَبْكَبا
  ويقال للجارية السمينة(١): كَبْكابة وبَكْباكَةٌ.
  وكَبابٌ وكُبابٌ وكِبابٌ: اسم ماء بعينه؛ قال الراعي:
  قامَ السُّقاةُ، فناطُوها إِلى خَشَبٍ ... على كُبابٍ، وحَوْمٌ حامسٌ بَرِدُ
  وقيل: كُبابٌ اسم بئرٍ بعَيْنها.
  وقَيْسُ كُبَّةَ: قبيلةٌ من بني بَجيلةَ؛ قال الراعي يَهْجُوهم:
  قُبَيِّلَةٌ من قَيْسِ كُبَّةَ ساقَها ... إِلى أَهلِ نَجْدٍ، لُؤْمُها وافْتِقارُها
  وفي النوادر: كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلةً، وحَبْكَرْتُه حَبْكَرةً، ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً، وحَبْحَبْتُه حَبْحَبةً، وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً، وصَرْصَرْتُه صَرْصَرةً، وكَرْكَرْتُه إِذا جمعته، ورَدَدْتَ أَطْرافَ ما انْتَشرَ منه؛ وكذلك كَبْكَبْتُه.
  كتب: الكِتابُ: معروف، والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ.
  كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً، وكَتَّبه: خَطَّه؛ قال أَبو النجم:
  أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ ... تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٌّ مُخْتَلِفْ،
  تُكَتِّبانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِفْ
  قال: ورأَيت في بعض النسخِ تِكِتِّبانِ، بكسر التاء، وهي لغة بَهْرَاءَ، يَكْسِرون التاء، فيقولون: تِعْلَمُونَ، ثم أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء.
  والكِتابُ أَيضاً: الاسمُ، عن اللحياني.
  الأَزهري: الكِتابُ اسم لما كُتب مَجْمُوعاً؛ والكِتابُ مصدر؛ والكِتابةُ لِمَنْ تكونُ له صِناعةً، مثل الصِّياغةِ والخِياطةِ.
  والكِتْبةُ: اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه.
  ويقال: اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْتُبَ له كِتاباً في حاجة.
  واسْتَكْتَبه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له.
  ابن سيده: اكْتَتَبَه ككَتَبَه.
  وقيل: كَتَبَه خَطَّه؛ واكْتَتَبَه: اسْتَمْلاه، وكذلك اسْتَكْتَبَه.
  واكْتَتَبه: كَتَبه، واكْتَتَبْته: كَتَبْتُه.
  وفي التنزيل العزيز: اكْتَتَبَها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِيلاً؛ أَي اسْتَكْتَبَها.
  ويقال: اكْتَتَبَ الرجلُ إِذا كَتَبَ نفسَه في دِيوانِ السُّلْطان.
  وفي الحديث: قال له رجلٌ إِنَّ امرأَتي خَرَجَتْ حاجَّةً، وإِني اكْتُتِبْت في غزوة كذا وكذا؛ أَي كَتَبْتُ اسْمِي في جملة الغُزاة.
  وتقول: أَكْتِبْنِي هذه القصيدةَ أَي أَمْلِها عليَّ.
  والكِتابُ: ما كُتِبَ فيه.
  وفي الحديث: مَن نَظَرَ في كِتابِ أَخيه بغير إِذنه، فكأَنما يَنْظُرُ في النار؛ قال ابن الأَثير: هذا تمثيل، أَي كما يَحْذر النارَ، فَلْيَحْذَرْ هذا الصنيعَ، قال: وقيل معناه كأَنما يَنْظُر إِلى ما يوجِبُ عليه النار؛ قال: ويحتمل أَنه أَرادَ عُقوبةَ البَصرِ لأَن الجناية منه، كما يُعاقَبُ السمعُ إِذا اسْتَمع إِلى قوم، وهم له كارهُونَ؛ قال: وهذا الحديث محمولٌ على الكِتابِ الذي فيه سِرٌّ وأَمانة، يَكْرَه صاحبُه أَن يُطَّلَع عليه؛ وقيل: هو عامٌّ في كل كتاب.
  وفي الحديث: لا تَكْتُبوا عني غير القرآن.
  قال ابن الأَثير: وَجْه الجَمْعِ بين هذا الحديث، وبين اذنه في كتابة الحديث
(١) قوله [ويقال للجارية السمينة الخ] مثله في التهذيب. زاد في التكملة وكواكة وكوكاءة ومرمارة ورجراجة، وضبطها كلها بفتح أولها وسكون ثانيها.