[فصل الكاف]
  الوَفْراءُ: الوافرةُ. والغَرْفيةُ: المَدْبُوغة بالغَرْف، وهو شجرٌ يُدبغ به. وأَثْأَى: أَفْسَدَ.
  والخَوارِزُ: جمع خارِزَة.
  وكَتَبَ السِّقاءَ والمَزادة والقِرْبة، يَكْتُبه كَتْباً: خَرَزَه بِسَيرين، فهي كَتِيبٌ.
  وقيل: هو أَن يَشُدَّ فمَه حتى لا يَقْطُرَ منه شيء.
  وأَكْتَبْتُ القِرْبة: شَدَدْتُها بالوِكاءِ، وكذلك كَتَبْتُها كَتْباً، فهي مُكْتَبٌ وكَتِيبٌ.
  ابن الأَعرابي: سمعت أَعرابياً يقول: أَكْتَبْتُ فمَ السِّقاءِ فلم يَسْتَكْتِبْ أَي لم يَسْتَوْكِ لجَفائه وغِلَظِه.
  وفي حديث المغيرة: وقد تَكَتَّبَ يُزَفُّ في قومه أَي تَحَزَّمَ وجَمَعَ عليه ثيابَه، من كَتَبْتُ السقاءَ إِذا خَرَزْتَه.
  وقال اللحياني: اكْتُبْ قِرْبَتَك اخْرُزْها، وأَكْتِبْها: أَوكِها؛ يعني: شُدَّ رأْسَها.
  والكَتْبُ: الجمع، تقول منه: كَتَبْتُ البَغْلة إِذا جمَعْتَ بين شُفْرَيْها بحَلْقَةٍ أَو سَيْرٍ.
  والكُتْبَةُ: ما شُدَّ به حياءُ البغلة، أَو الناقة، لئلا يُنْزَى عليها.
  والجمع كالجمع.
  وكَتَبَ الدابةَ والبغلة والناقةَ يَكْتُبها، ويَكْتِبُها كَتْباً، وكَتَبَ عليها: خَزَمَ حياءَها بحَلْقةِ حديدٍ أَو صُفْرٍ تَضُمُّ شُفْرَيْ حيائِها، لئلا يُنْزَى عليها؛ قال:
  لا تَأْمَنَنَّ فَزارِيّاً، خَلَوْتَ به ... على بَعِيرِك واكْتُبْها بأَسْيارِ
  وذلك لأَنَّ بني فزارة كانوا يُرْمَوْنَ بغِشْيانِ الإِبل.
  والبعيرُ هنا: الناقةُ.
  ويُرْوَى: على قَلُوصِك.
  وأَسْيار: جمع سَيْر، وهو الشَّرَكَةُ.
  أَبو زيد: كَتَّبْتُ الناقةَ تَكْتيباً إِذا صَرَرْتَها.
  والناقةُ إِذا ظَئِرَتْ على غير ولدها، كُتِبَ مَنْخُراها بخَيْطٍ، قبلَ حَلِّ الدُّرْجَة عنها، ليكونَ أَرْأَم لها.
  ابن سيده: وكَتَبَ الناقة يَكْتُبُها كَتْباً: ظَأَرها، فَخَزَمَ مَنْخَرَيْها بشيءٍ، لئلا تَشُمَّ البَوَّ، فلا تَرْأَمَه.
  وكَتَّبَها تَكْتيباً، وكَتَّبَ عليها: صَرَّرها.
  والكَتِيبةُ: ما جُمِعَ فلم يَنْتَشِرْ؛ وقيل: هي الجماعة المُسْتَحِيزَةُ من الخَيْل أَي في حَيِّزٍ على حِدَةٍ.
  وقيل: الكَتيبةُ جماعة الخَيْل إِذا أَغارت، من المائة إِلى الأَلف.
  والكَتيبة: الجيش.
  وفي حديث السَّقيفة: نحن أَنصارُ اللَّه وكَتيبة الإِسلام.
  الكَتيبةُ: القِطْعة العظيمةُ من الجَيْش، والجمع الكَتائِبُ.
  وكَتَّبَ الكَتائِبَ: هَيَّأَها كَتِيبةً كتيبةً؛ قال طُفَيْل:
  فأَلْوَتْ بغاياهم بنا، وتَباشَرَتْ ... إِلى عُرْضِ جَيْشٍ، غيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ
  وتَكَتَّبَتِ الخيلُ أَي تَجَمَّعَتْ.
  قال شَمِرٌ: كل ما ذُكِرَ في الكَتْبِ قريبٌ بعضُه من بعضٍ، وإِنما هو جَمْعُكَ بين الشيئين.
  يقال: اكْتُبْ بَغْلَتَك، وهو أَنْ تَضُمَّ بين شُفْرَيْها بحَلْقةٍ، ومن ذلك سميت الكَتِيبةُ لأَنها تَكَتَّبَتْ فاجْتَمَعَتْ؛ ومنه قيل: كَتَبْتُ الكِتابَ لأَنه يَجْمَع حَرْفاً إِلى حرف؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة:
  لا يُكْتَبُون ولا يُكَتُّ عَدِيدُهم ... جَفَلَتْ بساحتِهم كَتائِبُ أَوعَبُوا
  قيل: معناه لا يَكْتُبُهم كاتبٌ من كثرتهم، وقد قيل: معناه لا يُهَيَّؤُونَ.
  وتَكَتَّبُوا: تَجَمَّعُوا.
  والكُتَّابُ: سَهْمٌ صغير، مُدَوَّرُ الرأْس، يَتَعَلَّم به الصبيُّ الرَّمْيَ، وبالثاءِ أَيضاً؛ والتاء في هذا الحرف أَعلى من الثاءِ.
  وفي حديث الزهري: الكُتَيْبةُ أَكْثَرُها عَنْوةٌ،