لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 450 - الجزء 13

  وشن: الوَشْنُ: ما ارتفع من الأَرض.

  وبعير وَشْنٌ: غليظ.

  والأَوْشَنُ: الذي يُزَيِّنُ الرجلَ⁣(⁣١).

  ويقعد معه على مائدته يأْكل طعامه.

  والوَشْنان: لغة في الأُشنانِ، وهو من الحَمْضِ، وزعم يعقوب أَن وُشْناناً وأُشْناناً على البدل.

  التهذيب: ابن الأَعرابي التَّوَشُّنُ قلة الماء.

  وصن: ابن الأَعرابي: الوَصْنَةُ الخِرْقَةُ الصغيرة، والصِّنْوةُ الفَسِيلَةُ، والصَّوْنَةُ العَتِيدةُ، والله أَعلم.

  وضن: وَضَنَ الشيءَ وَضْناً، فهو مَوْضُونٌ ووضِينٌ: ثنى بعضه على بعض وضاعَفَه.

  ويقال: وَضَنَ فلانٌ الحَجر والآجُرَّ بعضه على بعض إِذا أَشْرَجَه، فهو مَوْضونٌ.

  والوَضْنُ: نسْجُ السريرِ وأَشباهه بالجوهر والثياب، وهو مَوْضونٌ.

  شمر: المَوْضُونةُ الدِّرْع المنسوجة.

  وقال بعضهم: دِرْعٌ مَوْضونةٌ مُقارَبَةٌ في النسج، مثل مَرْضُونةِ، مُداخَلَةُ الحِلَقِ بعضها في بعض.

  وقال رجل من العرب لامرأَته: ضِنِيه يعني متاعَ البيت أَي قاربي بعضه من بعض، وقيل الوَضْنُ النَّضْدُ.

  وسرير مَوْضونٌ: مضاعَفُ النسج.

  وفي التنزيل العزيز: على سُرُرٍ مَوْضونةٍ؛ المَوْضونةُ: المنسوجة أَي منسوجة بالدُّرِّ والجوهر، بعضها مُداخَلٌ في بعض.

  ودرع مَوْضونةٌ: مضاعفة النسج؛ قال الأَعشى:

  ومن نَسْجِ داودَ مَوْضونَة ... يُساقُ بها الحَيُّ عِيراً فَعِيرا

  والمَوْضونَةُ: الدِّرْعُ المنسوجة، ويقال: المنسوجة بالجواهر، تُوضَنُ حِلَقُ الدِّرْعِ بعضها في بعض مُضاعَفةً.

  والوَضْنَةُ: الكُرْسي المنسوج.

  والوَضِينُ: بِطَانٌ عريض منسوج من سيور أَو شعر.

  التهذيب: إِنما سمت العرب وَضِينَ الناقةِ وَضِيناً لأَنه منسوج؛ قال حُمَيد:

  على مُصْلَخِمٍّ، ما يكاد جَسِيمُه ... يَمُدُّ بِعِطْفَيْه الوَضِينَ المُسَمَّما

  والمُسَمَّمُ: المزين بالسُّموم، وهي خَرَز.

  الجوهري: الوَضِينُ للهَوْدج بمنزلة البِطانِ للقَتَب، والتَّصْدِير للرَّحْل، والحِزام للسَّرْج، وهما كالنَّسْع إِلَّا أَنهما من السيور إِذا نُسج نِساجةَ بعضها على بعض، والجمع وُضُنٌ؛ وقال المُثَقِّب العَبديُّ:

  تَقولُ إِذا دَرَأْتُ لها وَضِيني: ... أَهذا دَأْبُه أَبداً ودِينِي؟

  قال أَبو عبيدة: وَضِينٌ في موضع مَوْضونٍ مثل قَتِيلٍ في موضع مَقْتولٍ، تقول منه: وَضَنْتُ النِّسْعَ أَضِنُه وَضْناً إِذا نسجته.

  وفي حديث علي، #: إِنَّكَ لَقَلِقُ الوَضِينِ؛ الوَضِين: بِطانٌ منسوج بعضه على بعض يُشَدُّ به الرَّحْلُ على البعير، أَراد أَنه سريع الحركة، يصفه بالخفة وقلة الثبات كالحزام إِذا كان رِخْواً.

  وقال ابن جَبَلَةَ: لا يكون الوَضينُ إِلا من جِلْدٍ، وإِن لم يكن من جلد فهو غُرْضَةٌ، وقيل: الوَضِينُ يصلح للرَّحْل والهَوْدَجِ، والبِطانُ للقَتَبِ خاصَّةَ.

  ابن الأَعرابي: التَّوَضُّن التَّحَبُّبُ، والتَّوَضُّنُ التذلل؛ ابن بري: أَنشد أَبو عبيدة شاهداً على أَن الوَضِينَ بمعنى المَوْضونِ قوله:

  إِليك تَعْدُو قَلِقاً وَضِينُها ... مُعْتَرِضاً في بطنها جَنِينُها،

  مخالفاً دينَ النَّصارى دِينُها

  أَراد دينه لأَن الناقة لا دين لها، قال: وهذه الأَبيات يروى أَن ابن عمر أَنشدها لما انْدَفَع من جَمْعٍ، ووردت في حديثه، أَراد أَنها قد هزلت ودَقَّتْ للسير


(١) قوله [يزين الرجل] كذا بالأصل والمحكم، والذي في القاموس: يأتي الرجل.