[فصل الدال المهملة]
  والدَّأْداءُ: عَجلة(١) جَواب الأَحْمق.
  والدَّأْدأَةُ: صوت تَحريكِ الصبي في المَهْد.
  والدَّأْداءُ: ما اتَّسَع من التِّلاع.
  والدَّأْداء: الفَضاء، عن أَبي مالك.
  دبأ: دَبَّأَ على الأَمرِ: غَطَّى؛ أَبو زيد: دَبَّأْتُ الشيءَ ودَبَّأْتُ عليه إذا غَطَّيْتَ عليه.
  ورأَيت في حاشية نسخة من الصحاح: دَبَأْتُه بالعَصا دَبْأَ: ضَرَبْته.
  دثأ: الدَّثَئِيُّ من المطَر: الذي يأتي بعد اشتداد الحرّ.
  قال ثعلب: هو الذي يجيءُ إذا قاءَت الأَرضُ الكَمأَة، والدَّثَئِيُّ: نِتَاجُ الغَنمِ في الصَّيف، كلُّ ذلك صِيغَ صِيغةَ النَّسب وليس بِنَسَب.
  درأ: الدَّرْءُ: الدَّفْع.
  دَرَأَه يَدْرَؤُه دَرْءًا ودَرْأَةً: دَفَعَه.
  وتَدارَأَ القومُ: تَدافَعوا في الخُصومة ونحوها واخْتَلَفوا.
  ودارأْتُ، بالهمز: دافَعْتُ.
  وكلُّ مَن دَفَعْتَه عنك فقد دَرَأْتَه.
  قال أَبو زبيد:
  كانَ عَنِّي يَردُّ دَرْؤُكَ، بَعْدَ ... اللَّه، شَغْبَ المُسْتَصْعِبِ، المِرِّيد
  يعني كان دَفْعُكَ.
  وفي التنزيل العزيز: [فادّارَأْتُم فيها].
  وتقول: تَدارأْتم، أَي اخْتَلَفْتُم وتَدَافَعتُم.
  وكذلك ادّارَأْتُمْ، وأَصله تَدارَأْتُمْ، فأُدْغِمت التاءُ في الدال واحتُلِبت الأَلف ليصح الابتداءُ بها؛ وفي الحديث: إذا تَدارَأْتُمْ في الطريق أَي تَدافَعْتم واخْتَلَفْتُمْ.
  والمُدارأَةُ: المُخالفةُ والمُدافَعَةُ.
  يقال: فلان لا يُدارِئُ ولا يُمارِي؛ وفي الحديث: كان لا يُداري ولا يُمارِي أَي لا يُشاغِبُ ولا يُخالِفُ، وهو مهموز، وروي في الحديث غير مهموز ليُزاوِجَ يُمارِي.
  وأَما المُدارأَة في حُسْنِ الخُلُق والمُعاشَرة فإن ابن الأَحمر يقول فيه: انه يهمز ولا يهمز.
  يقال: دارَأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إذا اتَّقيتَه ولايَنْتَه.
  قال أَبو منصور: من همز، فمعناه الاتّقاءُ لشَرِّه، ومن لم يهمز جعله من دَرَيْتُ بمعنى خَتَلْتُ؛ وفي حديث قيس بن السائب قال: كان النبي، ﷺ، شَرِيكي، فكانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لا يُدارِئُ ولا يُمارِي.
  قال أَبو عبيد: المُدارأَةُ ههنا مهموز من دارَأْتُ، وهي المُشاغَبةُ والمُخالَفةُ على صاحبك ومنه قوله تعالى: فادَّارَأْتُم فيها، يعني اختلافَهم في القَتِيل؛ وقال الزجاج: معنى فادَّارَأْتُم: فتَدارأْتُم، أَي تَدافَعْتُم، أَي أَلقَى بعضُكم إلى بعضٍ، يقال: دارَأْتُ فلاناً أَي دافَعْتُه.
  ومن ذلك حديث الشعبي في المختلعةِ إذا كان الدَّرْءُ من قِبَلِها، فلا بأْس أَن يأْخذ منها؛ يعني بالدَّرْءِ النُّشوزَ والاعْوِجاجَ والاختِلافَ.
  وقال بعض الحكماء: لا تَتعلَّموا العِلْم لثلاث ولا تَتْرُكوه لِثلاثٍ: لا تَتعلَّموه للتَّدارِي ولا للتَّمارِي ولا للتَّباهِي، ولا تَدَعُوه رَغبْةً عنه، ولا رِضاً بالجَهْل، ولا اسْتِحْياءً من الفِعل له.
  ودارَأْتُ الرَّجُل: إذا دافَعْته، بالهمز.
  والأَصل في التَّدارِي التَّدارُؤُ، فتُرِكَ الهَمز ونُقِلَ الحرف إلى التشبيه بالتَّقاضِي والتَّداعِي.
(١) قوله [والدأداء عجلة] كذا في النسخ وفي نسخة التهذيب أيضاً والذي في شرح القاموس والدأدأة عجلة الخ.