لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 558 - الجزء 13

  ونادَمْتُ قَيْصَرَ في مُلْكِه ... فأَوْجَهَني وركِبْتُ البَريدا

  ورجل وَجِيه: ذو وَجاهةٍ.

  وقد وَجُه الرجلُ، بالضم: صار وَجِيهاً أَي ذا جاه وقَدْر.

  وأَوجَهَه الله أَي صَيَّرَه وَجِيهاً.

  ووجَّهَه السلطانُ وأَوجَهَه: شرَّفَه.

  وأَوجَهْتُه: صادَفْتُه وَجِيهاً، وكلُّه من الوَجْه؛ قال المُساوِرُ بن هِنْدِ بن قيْس بن زُهَيْر:

  وأَرَى الغَواني، بَعْدَما أَوْجَهْنَني ... أَدْبَرْنَ ثُمَّتَ قُلْنَ: شيخٌ أَعْوَرُ

  ورجل وَجْه: ذو جاه.

  وكِساءٌ مُوَجَّه أَي ذو وَجْهَينِ.

  وأَحْدَبُ مُوَجَّه: له حَدَبَتانِ من خلفه وأَمامه، على التشبيه بذلك.

  وفي حديث أَهل البيت: لا يُحِبُّنا الأَحْدَبُ المُوَجَّه؛ حكاه الهروي في الغريبين.

  ووَجَّهَتِ الأَرضَ المَطَرَةُ: صَيَّرتَهْا وَجْهاً واحداً، كما تقول: تَرَكَتِ الأَرضَ قَرْواً واحداً.

  ووَجَّهَها المطرُ: قَشَرَ وَجْهَها وأَثر فيه كحَرَصَها؛ عن ابن الأَعرابي.

  وفي المثل: أَحمق ما يتَوَجَّه أَي لا يُحْسِنُ أَن يأْتي الغائط.

  ابن سيده: فلان ما يتَوَجَّه؛ يعني أَنه إذا أَتى الغائط جلس مستدبر الريح فتأْتيه الريح بريح خُرْئِه.

  والتَّوَجُّه: الإِقبال والانهزام.

  وتَوَجَّه الرجلُ: وَلَّى وكَبِرَ؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ:

  كعَهْدِكِ لا ظِلُّ الشَّبابِ يُكِنُّني ... ولا يَفَنٌ مِمَّنْ تَوَجَّه دالِفُ

  ويقال للرجل إذا كَبِرَ سِنُّه: قد تَوَجَّه.

  ابن الأَعرابي: يقال شَمِطَ ثم شاخ ثم كَبِرَ ثم تَوَجَّه ثم دَلَف ثم دَبَّ ثم مَجَّ ثم ثَلَّبَ ثم الموت.

  وعندي امرأَة قد أَوْجَهَتْ أَي قعدت عن الولادة.

  ويقال: وَجَّهَتِ الريحُ الحصى تَوْجِيهاً إذا ساقته؛ وأَنشد:

  تُوَجِّه أَبْساطَ الحُقُوفِ التَّياهِرِ

  ويقال: قاد فلانٌ فلاناً فوَجَّه أَي انقاد واتّبع.

  وشيءٌ مُوَجَّه إذا جُعِلَ على جِهَةٍ واحدة لا يختلف.

  اللحياني: نظر فلانٌ بِوُجَيْه سُوءٍ وبجُوه سُوءٍ وبِجيه سوءٍ.

  وقال الأَصمعي: وَجَهْتُ فلاناً إذا ضربت في وجْهِه، فهو مَوْجوه.

  ويقال: أَتى فلان فلاناً فأَوْجَهَه وأَوْجَأَه إذا رَدَّه.

  وجُهتُ فلاناً بما كره فأَنا أَجُوهه إذا استقبلته به؛ قاله الفراء، وكأَن أَصله من الوَجْه فقُلِبَ، وكذلك الجاه وأَصله الوَجْه.

  قال الفراء: وسمعت امرأَة تقول أَخاف أَن تجُوهَني بأَكثر من هذا أَي تستقبلني.

  قال شمر: أُراه مأْخوذاً من الوَجْه؛ الأَزهري: كأَنه مقلوب.

  ويقال: خرج القوم فوَجَّهُوا للناس الطريقَ توجيهاً إذا وَطِئُوه وسَلَكوه حتى استبان أَثَرُ الطريق لمن يسلكه.

  وأَجْهَتِ السماءُ فهي مُجْهِيَةٌ إذا أَصْبَحت، وأَجْهَت لك السَّبيلُ أَي استبانت.

  وبيتٌ أَجْهَى: لا سِتْرَ عليه.

  وبيوتٌ جُهْوٌ، بالواو، وعَنْزٌ جَهْواء: لا يستر ذَنَبُها حياءها.

  وهم وِجاه أَلْفٍ أَي زُهاءُ أَلفٍ؛ عن ابن الأَعرابي.

  ووَجَّه النخلةَ: غرسها فأَمالها قِبَلَ الشَّمال فأَقامتْها الشَّمالُ.

  والوَجِيه من الخيل: الذي تخرج يداه معاً عند النِّتاج، واسم ذلك الفعل التَّوْجيه.

  ويقال للولد إذا خرجت يداه من الرحم أَوّلاً: وَجِيه، وإذا خرجت رجلاه أْلاً: يَتْنٌ.

  والوجيه: فرس من خيل العرب نَجِيبٌ، سمي بذلك.

  والتَّوْجيه في القوائم: كالصَّدَفِ إلَّا أَنه دونه، وقيل: التَّوْجيه من الفَرَس تَدانِي العُجايَتَيْنِ