لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 561 - الجزء 13

  جُوفُ رَبابٍ ورِه مُثْقَلِ

  ودار وارهةٌ: واسعة.

  والوَرَهْرَهَةُ: المرأَة الحمقاء.

  والهَوَرْوَرةُ: الهالكة.

  وفه: الوافِه: قَيِّمُ البِيعةِ الذي يقوم على بيت النصارى الذي فيه صليبهم، بلغة أَهل الجزيرة، كالواهِفِ، ورُتْبَتُه الوَفْهِيَّةُ.

  وفي كتابه لأَهل نَجْرانَ: لا يُحَرَّكُ راهبٌ عن رَهبانيتِه، ولا يُغَيَّرُ وافِه عن وَفْهِيَّتِه، ولا قِسِّيسٌ عن قسِّيسِيَّتِه.

  وجاء في بعض الأَخبار: واقِه، بالقاف أَيضاً، والصواب الفاء، ويروى واهِفٌ.

  وقه: الوَقْه: الطاعة، مقلوب عن الْقاه، وقد وَقِهْتُ وأَيْقَهْتُ واسْتَيْقَهْتُ.

  ويروى: واسْتَيْقَهُوا للمُحَلِّمِ.

  قال ابن بري: الصواب عندي أَن ألقاه مقلوب من الوَقْه، بدلالة قولهم وَقِهْتُ واسْتَيْقَهْتُ، ومثل الوَقْه والْقاه الوجه والجاه في القلب.

  وروى الأَزهري عن عمرو بن دينار قال: في كتاب النبي، ، لأَهل نجران: لا يُحَرَّكُ راهبٌ عن رَهْبانِيَّته، ولا واقِه عن وَقاهِيَتِه، ولا أُسْقُفٌّ عن أُسْقُفِّيَّتِه، شهد أَبو سفيان بنُ حَرْبٍ والأَقرعُ بن حابِسٍ؛ قال الأَزهري: هكذا رواه لنا أَبو زيد، بالقاف، والصواب وافِه عن وَفْهِيَّته؛ كذلك قال ابن بُزُرْج بالفاء.

  ورواه ابن الأَعرابي واهِفٌ، وكأَنه مقلوب.

  وله: الوَلَه: الحزن، وقيل: هو ذهاب العقل والتحير من شدّة الوجد أَو الحزن أَو الخوف.

  والوَلَه: ذهاب العقل لفِقْدانِ الحبيب.

  وَله يَلِه مثل وَرِم يَرِمُ ويَوْلَه على القياس، ووَلَه يَلِه.

  الجوهري: وَلِه يَوْلَه وَلَهاً وولَهاناً وتَوَلَّه واتَّلَه، وهو افتعل، فأُدغم؛ قال مُلَيْحٌ الهذلي:

  إِذا ما حال دون كلامِ سُعْدَى ... تَنائي الدارِ، واتَّلَه الغَيُورُ

  والوَلَه يكون من الحزن والسرور مثل الطَّرَبِ.

  ورجل وَلْهانُ ووالِه وآلِه، على البدل: ثَكْلانُ.

  وامرأَة وَلْهَى وواله ووالِهَةٌ ومِيلاه: شديدة الحزن على ولدها، والجمع الوُلَّه، وقد وَلَّهها الحُزْنُ والجَزَعُ وأَوْلَهها؛ قال:

  حاملةٌ دَلْوِيَ لا محمولَه ... مَلأَى من الماء كعينِ المُولَه

  المُولَه: مُفْعَلٌ من الوَلَه، وكل أُنثى فارقت ولدها فهي والِه؛ قال الأَعشى يذكر بقرة أَكل السباع ولدها:

  فأَقبلَتْ والِهاً ثَكْلى على عَجَلٍ ... كلٌّ دهاها، وكلٌّ عندَها اجْتَمعا

  ابن شميل: ناقة مِيلاه، وهي التي فَقدت ولدها فهي تَلِه إِليه.

  يقال: وَلَهَتْ إِليه تَلِه أَي تَحِنُّ إِليه.

  شمر: المِيلاه الناقةُ تُرِبُّ بالفحل، فإِذا فَقَدَتْه وَلَهَتْ إِليه؛ وناقة والِه.

  قال: والجمل إِذا فَقَدَ أُلَّافَه فحنَّ إِليها والِه أَيضاً؛ قال الكميت:

  وَلِهَتْ نفْسيَ الطَّرُوبُ إِليهم ... وَلَهاً حالَ دون طَعْمِ الطعامِ

  ولِهَتْ: حَنَّتْ.

  وناقة والِه إِذا اشتدّ وَجْدُها على ولدها.

  الجوهري: المِيلاه التي من عادتها أَن يشتدّ وجْدُها على ولدها، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها؛ قال الكميت يصف سحاباً:

  كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيه وَسْطَه ... يُجاوِبُهُنَّ الخَيْزُرانُ المُثَقَّبُ