[فصل التاء المثناة فوقها]
  تَبَيَّيْتُ الشيءَ: تَعَمَّدْتُه؛ وأَنشد:
  لَمَّا تَبَيَّيْنا أَخا تَمِيمِ ... أَعْطى عَطاءَ اللَّحِزِ اللَّئيمِ
  قال: وهذه الأَبيات تحتمل الوجهين معاً؛ وقال أَبو محمد الفَقْعَسِيّ:
  باتَتْ تَبَيَّا حَوْضَها عُكُوفا ... مِثْلَ الصُّفُوفِ لاقَتِ الصُّفُوفَا،
  وأَنْتِ لا تُغْنِينَ عَنِّي فُوفا
  أَي تعتمد حَوْضَها؛ وقال آخر:
  وعَسْعَسٌ، نِعْمَ الفَتى، تَبَيَّاه ... مِنَّا يَزيدٌ وأَبو مُحَيَّاه
  قال ابن الأَثير: أَبو مُحَيَّاةٍ كنية رجل، واسمه يحيى بن يعلى.
  وقيل: بَيَّاك جاءَ بكَ.
  وهو هَيُّ بنُ بَيٍّ وهَيّانُ بنُ بَيَّانَ أَي لا يعرف أَصله ولا فصله، وفي الصحاح: إذا لم يعرف هو ولا أَبوه؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر يصف حرباً مهلكة:
  فأَقْعَصَتْهُم وحَكَّتْ بَرْكَها بِهِمُ ... وأَعْطَتِ النَّهْبَ هَيَّانَ بنَ بَيَّانِ
  الجوهري: ويقال ما أَدري أَيّ هَيِّ بنِ بَيٍّ هُوَ أَي أَيُّ الناس هو.
  ابن الأَعرابي: البَيُّ الخسيس من الرجال، وكذلك ابن بَيّان وابن هَيّان، كله الخسيس من الناس ونحو ذلك.
  قال الليث: هَيُّ بنُ بَيٍّ وهَيّان بن بَيّانَ.
  ويقال: إنَّ هَيَّ بنَ بَيٍّ من ولد آدم ذهب في الأَرض لمَّا تفرق سائر ولد آدم فلم يُحَسَّ منه عَين ولا أَثر وفقد.
  ويقال: بَيَّنْتُ الشيء وبَيَّيْتُه إذا أَوضحته.
  والتَّبْييُ: التبيين من قرب.
فصل التاء المثناة فوقها
  تأي: ابن الأَعرابي: تَأَى، بوزن تَعَى إذا سَبَقَ، يَتْأَى.
  قال أَبو منصور: هو بمنزلة شَأَى يَشْأَى إذا سَبق، والله أَعلم.
  تبا: ابن الأَعرابي: تَبَا إذا غَزَا وغنم وسَبَى.
  تتا: تَتْوا الفُسَيْلَة(١): ذُؤَبَتاها؛ ومنه قول الغلام الناشد للعنز: وكأَنَّ زَنَمَتَيْها تَتْوا فُسَيْلة، والله أَعلم.
  تثا: ابن بري: التَّثاةُ واحدة التَّثا، وهي قشور التَّمْر.
  تري: التهذيب خاصة: ابن الأَعرابي تَرَى يَتْرِي إذا تَراخَى في العَمَلِ فعَمِلَ شيئاً بعد شيء.
  أَبو عبيد: التَّرِيَّة(٢).
  في بَقِيَّة حيضِ المرأَة أَقلُّ من الصفرة والكدرة وأَخْفَى، تراها المرأَة عند طهرها فتعلم أَنها قد طهرت من حيضها؛ قال شمر: ولا تكون التَّرِيَّة إلا بعد الاغتسال، فأَما ما كان في أَيام الحيض فليس بِتَرِيَّةٍ.
  وذكر ابن سيده التَّرِيَّة في رأَى، وهو بابها لأَن التاء فيها زائدة، وهي من الرؤية.
  تسا: ابن الأَعرابي: سَاتاه إذا لَعِبَ معه الشَّفَلَّقَةَ، وتاسَاه إذا آذاه واسَتَخَفَّ به، والله أَعلم.
  تشا: ابن الأَعرابي: تَشَا إذا زَجَر الحمارَ.
  قال أَبو منصور: كأَنَّه قال له تُشُؤْ تُشُؤْ.
  تطأ: الأَزهري: أَهمله الليث بم ابن الأَعرابي: تَطَا إذا ظَلَم.
  تعا: انفرد الأَزهري بهذه الترجمة، وقال ابن الأَعرابي: يقال تَعَا إذا عَدَا وثَعا إذا قَذَف.
  قال: والتُّعَى
(١) قوله [تتوا الفسيلة] هو هكذا في الأصل بصيغة التصغير، والذي في القاموس تتوا القلنسوة؛ وصوب شارحه ما في اللسان.
(٢) قوله [الترية] بكسر الراء مخففة ومشددة كما في النهاية.