[فصل اللام]
  وسَهْمٌ لَغْبٌ ولُغابٌ: فاسِدٌ لم يُحْسَنْ عَمَلُه؛ وقيل: هو الذي ريشُه بُطْنانٌ؛ وقيل: إِذا الْتَقَى بُطْنانٌ أَو ظُهْرانٌ، فهو لُغابٌ ولَغْبٌ.
  وقيل: اللُّغابُ من الريش البَطْنُ، واحدتُه لُغابةٌ، وهو خلافُ اللُّؤَام.
  وقيل: هو ريشُ السَّهْم إِذا لم يَعْتَدِلْ، فإِذا اعْتَدَلَ فهو لُؤَامٌ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:
  فإِنَّ الوائِليَّ أَصابَ قَلْبي ... بسَهْمٍ ريشَ، لم يُكْسَ اللُّغابا
  ويروى: لم يكن نِكْساً لُغابَا.
  فإِما أَن يكون اللُّغابُ من صِفاتِ السَّهم أَي لم يكن فاسداً، وإِما أَن يكون أَراد لم يكن نِكساً ذا ريشٍ لُغابٍ؛ وقال تَأَبَّطَ شرّاً:
  وما وَلَدَتْ أُمِّي من القومِ عاجزاً ... ولا كان رِيشِي من ذُنابى ولا لَغْبِ
  وكان له أَخٌ يقال له: ريشُ لَغْبٍ، وقد حَرَّكه الكُمَيْتُ في قوله:
  لا نَقَلٌ ريشُها ولا لَغَبْ
  مثل نَهْرٍ ونَهَرٍ، لأَجل حرف الحَلْق.
  وأَلْغَبَ السَّهْمَ: جَعَلَ ريشَه لُغاباً؛ أَنشد ثعلب:
  لَيْتَ الغُرابَ رَمَى حَمَاطَةَ قَلْبه ... عَمْرٌو بأَسْهُمِه، التي لم تُلْغَب
  وريشٌ لَغِيبٌ؛ قال الراجز في الذئب:
  أَشْعَرْتُه مُذَلَّقاً مَذْرُوبا ... رِيشَ بِرِيشٍ لم يكن لَغِيبَا
  قال الأَصمعي: مِن الريش اللُّؤَامُ واللُّغابُ؛ فاللُّؤَامُ ما كان بَطْنُ القُذَةِ يَلي ظَهْرَ الأُخْرَى، وهو أَجْوَدُ ما يكونُ، فإِذا الْتَقَى بُطْنانٌ أَو ظُهْرانٌ، فهو لُغابٌ ولَغْبٌ.
  وفي الحديث: أَهْدَى مَكْسُومٌ أَخُو الأَشْرَم إِلى النبي، ﷺ، سلاحاً فيه سَهْمٌ لَغْبٌ؛ سَهْمٌ لَغْبٌ إِذا لم يَلْتَئِم ريشُه ويَصْطَحِبْ لرداءَته، فإِذا التأَم، فهو لُؤَام.
  واللَّغْباءُ: موضع معروف؛ قال عمرو بن أَحمر:
  حتى إِذا كَرَبَتْ، والليلُ يَطْلُبها ... أَيْدي الرِّكابِ مِن اللَّغْباءِ تَنْحَدِرُ
  واللَّغْبُ: الرَّدِيءُ من السِّهَام الذي لا يَذْهَبُ بَعيداً.
  ولَغَّبَ فلانٌ دابَّته إِذا تَحَامَلَ عليه حتى أَعْيَا.
  وتَلَغَّبَ الدابةَ: وَجَدَها لاغِباً.
  وأَلْغَبها إِذا أَتْعَبَها.
  لقب: اللَّقَبُ: النَّبْزُ، اسمٌ غير مسمى به، والجمع أَلْقَابٌ.
  وقد لَقَّبَه بكذا فَتَلَقَّبَ به.
  وفي التنزيل العزيز: ولا تَنَابَزُوا بالأَلْقابِ؛ يقول: لا تَدْعوا الرجلَ إِلا بأَحَبّ أَسمائِه إِليه.
  وقال الزجاج يقول: لا يقول المسلمُ لمن كان يهوديّاً أَو نصرانيّاً فأَسلم: يا يهوديّ يا نصرانيّ، وقد آمن.
  يقال: لَقَّبْتُ فُلاناً تَلْقِيباً، ولَقَّبْتُ الاسْمَ بالفِعل تَلْقيباً إِذا جَعَلْتُ له مِثَالاً من الفعل، كقولك لجَوْرَبٍ فَوْعَل.
  لكب: التهذيب: أَبو عمرو أَنه قال: المَلْكَبَةُ الناقة الكثيرةُ الشَّحْمِ واللحم.
  والمَلْكَبَةُ: القِيادة، واللَّه أَعلم.
  لهب: اللَّهَبُ واللَّهيبُ واللُّهابُ واللَّهَبَانُ: اشتعال النار إِذا خَلَصَ من الدُّخَانِ.
  وقيل: لَهِيبُ النار حَرُّها.
  وقد أَلْهَبها فالْتَهَبَتْ، ولَهَّبَها فَتَلَهَّبَتْ: أَوْقَدَها؛ قال:
  تَسْمَعُ مِنْها، في السَّلِيقِ الأَشْهَبِ ... مَعْمعَةً مِثْلَ الضِّرَامِ المُلْهَبِ