لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 743 - الجزء 1

  وسَهْمٌ لَغْبٌ ولُغابٌ: فاسِدٌ لم يُحْسَنْ عَمَلُه؛ وقيل: هو الذي ريشُه بُطْنانٌ؛ وقيل: إِذا الْتَقَى بُطْنانٌ أَو ظُهْرانٌ، فهو لُغابٌ ولَغْبٌ.

  وقيل: اللُّغابُ من الريش البَطْنُ، واحدتُه لُغابةٌ، وهو خلافُ اللُّؤَام.

  وقيل: هو ريشُ السَّهْم إِذا لم يَعْتَدِلْ، فإِذا اعْتَدَلَ فهو لُؤَامٌ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:

  فإِنَّ الوائِليَّ أَصابَ قَلْبي ... بسَهْمٍ ريشَ، لم يُكْسَ اللُّغابا

  ويروى: لم يكن نِكْساً لُغابَا.

  فإِما أَن يكون اللُّغابُ من صِفاتِ السَّهم أَي لم يكن فاسداً، وإِما أَن يكون أَراد لم يكن نِكساً ذا ريشٍ لُغابٍ؛ وقال تَأَبَّطَ شرّاً:

  وما وَلَدَتْ أُمِّي من القومِ عاجزاً ... ولا كان رِيشِي من ذُنابى ولا لَغْبِ

  وكان له أَخٌ يقال له: ريشُ لَغْبٍ، وقد حَرَّكه الكُمَيْتُ في قوله:

  لا نَقَلٌ ريشُها ولا لَغَبْ

  مثل نَهْرٍ ونَهَرٍ، لأَجل حرف الحَلْق.

  وأَلْغَبَ السَّهْمَ: جَعَلَ ريشَه لُغاباً؛ أَنشد ثعلب:

  لَيْتَ الغُرابَ رَمَى حَمَاطَةَ قَلْبه ... عَمْرٌو بأَسْهُمِه، التي لم تُلْغَب

  وريشٌ لَغِيبٌ؛ قال الراجز في الذئب:

  أَشْعَرْتُه مُذَلَّقاً مَذْرُوبا ... رِيشَ بِرِيشٍ لم يكن لَغِيبَا

  قال الأَصمعي: مِن الريش اللُّؤَامُ واللُّغابُ؛ فاللُّؤَامُ ما كان بَطْنُ القُذَةِ يَلي ظَهْرَ الأُخْرَى، وهو أَجْوَدُ ما يكونُ، فإِذا الْتَقَى بُطْنانٌ أَو ظُهْرانٌ، فهو لُغابٌ ولَغْبٌ.

  وفي الحديث: أَهْدَى مَكْسُومٌ أَخُو الأَشْرَم إِلى النبي، ، سلاحاً فيه سَهْمٌ لَغْبٌ؛ سَهْمٌ لَغْبٌ إِذا لم يَلْتَئِم ريشُه ويَصْطَحِبْ لرداءَته، فإِذا التأَم، فهو لُؤَام.

  واللَّغْباءُ: موضع معروف؛ قال عمرو بن أَحمر:

  حتى إِذا كَرَبَتْ، والليلُ يَطْلُبها ... أَيْدي الرِّكابِ مِن اللَّغْباءِ تَنْحَدِرُ

  واللَّغْبُ: الرَّدِيءُ من السِّهَام الذي لا يَذْهَبُ بَعيداً.

  ولَغَّبَ فلانٌ دابَّته إِذا تَحَامَلَ عليه حتى أَعْيَا.

  وتَلَغَّبَ الدابةَ: وَجَدَها لاغِباً.

  وأَلْغَبها إِذا أَتْعَبَها.

  لقب: اللَّقَبُ: النَّبْزُ، اسمٌ غير مسمى به، والجمع أَلْقَابٌ.

  وقد لَقَّبَه بكذا فَتَلَقَّبَ به.

  وفي التنزيل العزيز: ولا تَنَابَزُوا بالأَلْقابِ؛ يقول: لا تَدْعوا الرجلَ إِلا بأَحَبّ أَسمائِه إِليه.

  وقال الزجاج يقول: لا يقول المسلمُ لمن كان يهوديّاً أَو نصرانيّاً فأَسلم: يا يهوديّ يا نصرانيّ، وقد آمن.

  يقال: لَقَّبْتُ فُلاناً تَلْقِيباً، ولَقَّبْتُ الاسْمَ بالفِعل تَلْقيباً إِذا جَعَلْتُ له مِثَالاً من الفعل، كقولك لجَوْرَبٍ فَوْعَل.

  لكب: التهذيب: أَبو عمرو أَنه قال: المَلْكَبَةُ الناقة الكثيرةُ الشَّحْمِ واللحم.

  والمَلْكَبَةُ: القِيادة، واللَّه أَعلم.

  لهب: اللَّهَبُ واللَّهيبُ واللُّهابُ واللَّهَبَانُ: اشتعال النار إِذا خَلَصَ من الدُّخَانِ.

  وقيل: لَهِيبُ النار حَرُّها.

  وقد أَلْهَبها فالْتَهَبَتْ، ولَهَّبَها فَتَلَهَّبَتْ: أَوْقَدَها؛ قال:

  تَسْمَعُ مِنْها، في السَّلِيقِ الأَشْهَبِ ... مَعْمعَةً مِثْلَ الضِّرَامِ المُلْهَبِ