لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 745 - الجزء 1

  وقال أَبو ذؤَيب:

  جَوارِسُها تَأْري الشُّعوفَ دَوائِباً ... وتَنْصَبُّ، أَلْهَاباً مَصِيفاً، كِرابُها

  والجَوارِسُ: الأَوَاكِلُ مِن النَّحْل، تقول: جَرَسَتِ النَّحْلُ الشَّجرَ إِذا أَكَلَتْه.

  وتَأْرِي: تُعَسِّل.

  والشُّعوفُ: أَعالي الجِبال.

  والكِرَابُ: مجاري الماءِ، واحدتُها كَرَبَةٌ.

  واللِّهْبُ: السَّرَبُ في الأَرض.

  ابن الأَعرابي: المِلْهَبُ: الرَّائعُ الجَمال.

  والمِلْهَبُ: الكثير الشَّعَر من الرجال.

  وأَبو لَهَبٍ: كنيةُ بعضِ أَعمام النبي، ، وقيل: كُنِيَ أَبو لَهَبٍ لجماله.

  وفي التنزيل العزيز: تَبَّتْ يدَا أَبي لَهَبٍ؛ فكناه، ø، بهذا، وهو ذَمٌّ له، وذلك أن اسمه كان عبد العُزَّى، فلم يُسَمِّه، ø، باسْمِه لأَن اسْمه مُحالٌ.

  وبنو لِهْبٍ: قومٌ من الأَزْدِ.

  ولِهْبٌ: قبيلة من اليمن فيها عيافة وزَجرٌ.

  وفي المحكم: لِهْبٌ قبيلة، زَعَمُوا أَنها أَعْيَفُ العرب، ويقال لهم: اللِّهْبِيُّون.

  واللَّهَبَة: قبيلة أَيضاً.

  واللِّهابُ واللَّهباءُ: موضعان.

  واللَّهِيبُ: موضع؛ قال الأَفْوه:

  وجَرَّدَ جَمْعُها بِيضاً خِفافاً ... على جَنْبَيْ تُضارِعَ، فاللَّهِيب

  ولَهْبانُ: اسم قبيلة من العرب.

  واللِّهابةُ: وادٍ بناحيةِ الشَّواجِن، فيه رَكايا عَذْبةٌ، يَخْتَرِقُه طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ، وكأَنَّه جمعُ لِهْبٍ⁣(⁣١)

  لهذب: أَلْزَمَه لَهْذَباً واحداً؛ عن كُراع أَي لِزَازاً ولِزاماً.

  لوب: اللَّوْبُ واللُّوبُ واللُّؤُوبُ واللُّوَابُ: العَطَش، وقيل: هو استدارةُ الحَائِم حَوْلَ الماءِ، وهو عَطشان، لا يَصِل إِليه.

  وقد لأب يَلُوبُ لَوْباً ولُوباً ولُوَاباً ولَوَباناً أَي عَطِشَ، فهو لائِبٌ؛ والجمع، لُؤُوب، مثل: شاهدٍ وشُهُود؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيّ:

  حتى إِذا ما اشْتَدَّ لُوبانُ النَّجَرْ ... ولاحَ للعَيْنِ سُهَيْل بسَحَرْ

  والنَّجَرُ: عَطَشٌ يُصيب الإِبلَ من أَكْلِ الحِبَّة، وهي بُزُور الصَّحْراء؛ قال الأَصمعي: إِذا طافت الإِبل على الحوض، ولم تقدر على الماءِ، لكثرة الزحام، فذلك اللَّوْبُ.

  يُقال: تَرَكْتُها لَوَائِبَ على الحوض، وإِبِل لُوبٌ، ونخلٌ لَوَائِبُ، ولُوبٌ: عِطاشٌ، بعيدة من الماءِ.

  ابن السكيت: لابَ يَلُوبُ إِذا حامَ حول الماء من العطش؛ وأَنشد:

  بأَلذَّ مِنكِ مُقَبَّلاً لِمُحَّلإٍ ... عَطشَانَ، دَاغَشَ ثم عادَ يَلُوبُ

  وأَلابَ الرجلُ، فهو مُلِيبٌ إِذا حامَتْ إِبلُه حولَ الماءِ من العطش.

  ابن الأَعرابي: يُقال ما وَجَدَ لَياباً أَي قَدْرَ لُعْقَةٍ من الطَّعام يَلُوكُها؛ قال: واللَّيابُ أَقل من مِلْءِ الفم.

  واللُّوبةُ: القومُ يكونون مع القوم، فلا يُسْتَشارون في خير ولا شر.

  واللَّابةُ واللُّوبةُ: الحَرَّة، والجمع لابٌ ولُوبٌ ولاباتٌ، وهي الحِرَارُ.

  فأَما سيبويه فجعل اللُّوبَ جمع لابةٍ كقَارة وقُور.

  وقالوا: أَسْوَدُ لُوبيٌّ ونُوبيٌّ، منسوب إِلى اللُّوبة والنُّوبةِ،


(١) قوله [وكأنه جمع لهب] أي كأنَ لهابة، بالكسر، في الأَصل جمع لهب بمعنى اللصب، بكسر فسكون فيهما مثل الالهاب واللهوب فنقل للعلمية. قلت ويجوز أن يكون منقولاً من المصدر. قال في التكملة: واللهابة أي بالكسر، فعالة من التلهب.