[فصل الزاي]
  زدا: الزَّدْوُ: كالسَّدْوِ؛ وفي التهذيب: لغة في السَّدْوِ، وهو من لَعِب الصبيان بالجوز.
  والمِزْداة: موضع ذلك والغالب عليه الزاي يَسْدُونه في الحَفِيرة.
  وزَدا الصَّبِيُّ الجَوْزَ وبالجَوْزِ يَزْدُو زَدْواً أَي لَعِب ورَمَى به في الحَفِيرة، وتلك الحفيرة هي المِزْداةُ.
  يقال: أَبْعِدِ المَدَى وازْدُه.
  قال ابن بري: قال يعقوب الزَّدَى الزيادة من قولك أَزْدَى على كذا أَي زادَ عليه؛ قال كثير:
  له عَهْدُ وُدٍّ لَمْ يُكَدَّرْ، يَزِينُه ... زَدَى قَوْلِ مَعْروفٍ حديثٍ ومُزْمِنِ
  أَبو عبيد: الزَّدْو لغة في السَّدْو، وهو مَدُّ اليَدِ نحوَ الشيء كما تَسْدُو الإِبلُ في سَيْرِها بأَيْدِيها.
  زري: زَرَيْتُ عليه وزَرَى عليه، بالفتح، زَرْياً وزِرايةً ومَزْرِيةً ومَزْراةً وزَرَياناً: عابه وعاتَبه؛ قال الشاعر:
  يا أَيُّها الزَّارِي على عُمَرٍ ... قد قُلْتَ فيه غَيْرَ ما تَعْلَمْ
  وتَزَرَّيْتُ عليه إذا عتَبْتَ عليهك وقال الشاعر:
  وإِنِّي على لَيْلَى لَزارٍ، وإِنَّنِي ... على ذاكَ، فيما بيننا، مُسْتَدِيمُها
  أَي عاتِبٌ ساخِطٌ غير راضٍ.
  وزَرَى عليه عَمَلَه إِذا عابَه وعَنَّفَه.
  قال الليث: وإِذا أَدخل على أَخيه عيباً فقد أَزْرَى به وهو مُزْرىً به.
  ابن الأَعرابي: زارَى فُلانٌ فلاناً إِذا عاتَبَه.
  قال ابن سيده: وأَزْرَى عليه قليلة.
  وأَزْرَى به، بالأَلف، إِزْراءً: قَصَّرَ به وحَقَّرَه وهَوَّنه.
  وقال أَبو عمرو: الزَّارِي على الإِنسان الذي لا يَعُدُّه شيئاً ويُنْكِر عليه فِعْلَه.
  والإِزراء: التَّهاوُن بالشيء.
  يقال: أَزْرَيْت به إِذا قَصَّرْتَ به وتَهاوَنْتَ.
  وازْدَرَيْته أَي حَقَّرته.
  وفي الحديث: فهو أَجْدَرُ أَن لا تُزْدَرَى نِعْمةُ الله عَلَيْكُم؛ الازْدِراء: الاحْتِقارُ والانْتِقاصُ والعَيْبُ، وهو افْتِعالٌ من زَرَيْت عليه زِرايةً إِذا عِبْتَه، قال: وأَصل ازْدَرَيْتُ ازْتَرَيْتُ، وهو افْتَعَلْتُ منه، فقُلِبت التاء دالاً لأَجل الزاي، وأَزْرَى بِعِلْمِي وزَرَى؛ قال ابن سيده: حكاه اللحياني ولم يفسره، قال: وعندي أَنه قَصَّرَ به.
  وأَزْرَى به: أَدْخَلَ عليه أَمْراً يُريد أَن يُلَبِّسَ عليه.
  ورَجل مِزْراءٌ: يُزْرِي على الناس.
  وسِقاءٌ زَرِيٌّ: بين الصغير والكبير.
  زعا: ابن الأَعرابي: زَعا إِذا عَدَل، وسعَى إِذا هَرَبَ، وقَعا إِذا ذَلَّ، وفَعا إِذا فَتَّتَ شيئاً، وتعى إِذا عدا.
  زغا: الزَّغاوةُ: جِنْسٌ من السُّودان، والنّسْبةُ إِليهم زَغاوِيٌّ، ابن الأَعرابي: الزُّغَى رائحة الحَبَشيّ.
  والزغى: القَصْد(١).
  ابن سيده: زُغاوةُ قبيلة من السودان؛ حكاها أَبو حنيفة؛ وأَنشد:
  أَحَمُّ زُغاوِي النِّجارِ، كأَنَّما ... يُلاثُ بِلِيتَيْه نُحاسٌ وحِمْحِمُ
  زفي: الزَّفَيانُ: شدّة هُبوب الريحِ، والرِّيحُ تَزْفِي الغُبارَ والسَّحابَ وكلَّ شيء إِذا رفَعَتْه وطَرَدَتْه على وجه الأَرض كما تَزْفِي الأَمْواجُ السَّفِينةَ؛ قال العجاج:
  يَزْفِيه، والمُفَزَّعُ المَزْفِيُّ ... من الجَنُوبِ سَنَنٌ رَمْلِيُّ
  وزَفَتِ الرِّيحُ السَّحابَ والتُّرابَ ونَحْوَهما زَفْياً
(١) قوله [والزغى القصد] كذا بالأصل هنا، والذي في التهذيب: والغزى بتقديم الغين مضمومة، والذي فيما بأيدينا من مادة غزو: الغزو القصد.