فصل الطاء المهملة
  أَي هِبَابِه.
  وطَحَا يَطْحُو طُحُوّاً: بعُدَ؛ عن ابن دُريدٍ.
  والقومُ يَطْحَى بعضُهم بعضاً أَي يَدفَع.
  ويقال: ما أَدْرِي أَينَ طَحَا، من طَحَا الرجلُ إذا ذهب في الأَرضِ.
  والطَّحا مقصورٌ: المُنْبَسِطُ من الأَرض.
  والطَّحْيُ من الناسِ: الرُّذالُ.
  والمُدوِّمَةُ الطَّواحي: هي النُّسورُ تَسْتديرُ حولَ القَتْلى.
  ابن شميل: المُطَحِّي اللازِقُ بالأَرض.
  رأيته مُطَحِّياً أَي مُنْبَطِحاً.
  والبَقْلة المُطَحِّية: النابتَةُ على وجه الأَرضِ قد افْتَرَشَتْها.
  وقال الأَصمعي فيما رَوى عنه أبو عبيد: إذا ضرَبَه حتى يمتدّ من الضَّرْبَةِ على الأَرضِ قيل طَحَا منها؛ وأَنشد لصَخْر الغَيّ:
  وخَفِّضْ عَليكَ القَولَ، واعْلَم بأَنَّني ... منَ الأَنَسِ الطَّاحِي عليكَ العَرَمْرَمِ
  وضَرَبَه ضرْبةً طَحا منها أَي امْتَدَّ؛ وقال:
  له عَسْكَرٌ طاحِي الضِّفَافِ عَرَمْرَم
  ومنه قيل طَحا به قلْبُه أَي ذهب به في كلِّ مَذْهَبٍ؛ قال عَلْقَمة بنُ عَبدَة:
  طَحا بكَ قلبٌ، في الحِسانِ طَرُوبُ ... بُعَيْدَ الشَّبابِ، عَصْرَ حانَ مَشيبُ
  قال الفراء: شَرِبَ حتى طَحَّى، يريدُ مَدَّ رجليه؛ قال: وطَحَّى البعيرُ إلى الأَرض إِمّا خِلاءً وإمّا هُزالاً أَي لَزِقَ بها.
  وقد طَحَّى الرجلُ إلى الأَرض إذا ما دَعَوْه في نَصْرٍ أَو معروفٍ فلمْ يأْتِهِم، كلُّ ذلك بالتشديد؛ قال الأَصمعي: كأَنه رَدَّ قوله بالتخفيف(١) والطاحي: الجمع العظيمُ.
  والطائحُ: الهالكُ، وطَحا إذا مَدَّض الشيءَ، وطَحا إذا هَلَكَ.
  وطَحَوْته إذا بَطَحْته وصَرَعْته فطَحَّى: انْبَطَح انبطاحاً.
  والطاحي: المُمْتَدُّ.
  وطحَيْتُ أَي اضْطَجَعت.
  وفَرَسٌ طاحٍ أَي مُشْرِفٌ.
  وقال بعضُ العرب في يمينٍ له: لا والقمرِ الطاحي أَي المُرْتَفِعِ.
  والطُّحَيُّ: موضعٌ؛ قال مُلَيْح:
  فأَضْحَى بأَجْزاعِ الطُّحَيِّ، كأَنه ... فَكِيكُ أُسارَى فُكَّ عنه السلاسِلُ
  وطاحيةُ: أَبو بَطْنٍ من الأَزْدِ، من ذلك.
  طخا: طَخا الليلُ طَخْواً وطُخُوّاً: أَظْلَم.
  والطَّخْوةُ: السَّحابةُ الرّقيقة.
  وليلة طَخْواءُ: مُظلِمة.
  والطَّخْيَةُ والطُّخْيةُ؛ عن كراعٍ: الظُّلْمَة.
  وليلةٌ طَخْياءُ: شديدةُ الظُّلْمَة قد وارَى السَّحابُ قَمَرَها.
  وليالٍ طاخياتٌ على الفعل أَو على النسب إِذ فاعلاتٌ لا يكونُ جَمْعَ فَعْلاءَ.
  وظلامٌ طاخٍ.
  والطِّخْياءُ: ظُلمةُ الليلِ، ممدودٌ، وفي الصحاح: الليلة المُظلِمةُ؛ وأَنشد ابن بري:
  في لَيْلةٍ صَرَّةٍ طَخْياءَ داجِيَةٍ ... ما تُبْصِرُ العينُ فيها كَفَّ مُلْتَمِسِ
  قال: وطَخا ليلُنا طَخْوًّا وطُخُوًّا أَظلم.
  والطَّخاءُ والطَّهاءُ والطَّخافُ، بالمد: السَّحابُ الرقيقُ المرتفعُ؛ يقال: ما في السماء طخاءٌ أَي سحاب وظُلْمَة، واحدتُه طَخاءة.
  وكلُّ شيئٍ أُلْبِسَ شيئاً طَخاء.
  وعلى قلبه طَخاءٌ وطَخاءةٌ أَي غَشْيَةٌ وكَرْبٌ، ويقال: وجَدتُ على قلبي طَخاءً من ذلك.
  وفي الحديث: إذا وجَدَ أَحَدُكم على قلبه طَخاءً فليأْكل السَّفَرْجَلَ؛ الطَّخاءُ: ثقلٌ وغِشاءٌ وغَشْيٌ، وأَصل الطَّخاء والطَّخْية الظُّلْمة والغَيم.
(١) قوله [قال الأَصمعي كأنه رد قوله بالتخفيف] هكذا في الأَصل وعبارة التهذيب، قلت كأنه (يعني الفراء) عارض بهذا الكلام ما قال الأَصمعي في طحا بالتخفيف.