لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

فصل الطاء المهملة

صفحة 5 - الجزء 15

  أَي هِبَابِه.

  وطَحَا يَطْحُو طُحُوّاً: بعُدَ؛ عن ابن دُريدٍ.

  والقومُ يَطْحَى بعضُهم بعضاً أَي يَدفَع.

  ويقال: ما أَدْرِي أَينَ طَحَا، من طَحَا الرجلُ إذا ذهب في الأَرضِ.

  والطَّحا مقصورٌ: المُنْبَسِطُ من الأَرض.

  والطَّحْيُ من الناسِ: الرُّذالُ.

  والمُدوِّمَةُ الطَّواحي: هي النُّسورُ تَسْتديرُ حولَ القَتْلى.

  ابن شميل: المُطَحِّي اللازِقُ بالأَرض.

  رأيته مُطَحِّياً أَي مُنْبَطِحاً.

  والبَقْلة المُطَحِّية: النابتَةُ على وجه الأَرضِ قد افْتَرَشَتْها.

  وقال الأَصمعي فيما رَوى عنه أبو عبيد: إذا ضرَبَه حتى يمتدّ من الضَّرْبَةِ على الأَرضِ قيل طَحَا منها؛ وأَنشد لصَخْر الغَيّ:

  وخَفِّضْ عَليكَ القَولَ، واعْلَم بأَنَّني ... منَ الأَنَسِ الطَّاحِي عليكَ العَرَمْرَمِ

  وضَرَبَه ضرْبةً طَحا منها أَي امْتَدَّ؛ وقال:

  له عَسْكَرٌ طاحِي الضِّفَافِ عَرَمْرَم

  ومنه قيل طَحا به قلْبُه أَي ذهب به في كلِّ مَذْهَبٍ؛ قال عَلْقَمة بنُ عَبدَة:

  طَحا بكَ قلبٌ، في الحِسانِ طَرُوبُ ... بُعَيْدَ الشَّبابِ، عَصْرَ حانَ مَشيبُ

  قال الفراء: شَرِبَ حتى طَحَّى، يريدُ مَدَّ رجليه؛ قال: وطَحَّى البعيرُ إلى الأَرض إِمّا خِلاءً وإمّا هُزالاً أَي لَزِقَ بها.

  وقد طَحَّى الرجلُ إلى الأَرض إذا ما دَعَوْه في نَصْرٍ أَو معروفٍ فلمْ يأْتِهِم، كلُّ ذلك بالتشديد؛ قال الأَصمعي: كأَنه رَدَّ قوله بالتخفيف⁣(⁣١) والطاحي: الجمع العظيمُ.

  والطائحُ: الهالكُ، وطَحا إذا مَدَّض الشيءَ، وطَحا إذا هَلَكَ.

  وطَحَوْته إذا بَطَحْته وصَرَعْته فطَحَّى: انْبَطَح انبطاحاً.

  والطاحي: المُمْتَدُّ.

  وطحَيْتُ أَي اضْطَجَعت.

  وفَرَسٌ طاحٍ أَي مُشْرِفٌ.

  وقال بعضُ العرب في يمينٍ له: لا والقمرِ الطاحي أَي المُرْتَفِعِ.

  والطُّحَيُّ: موضعٌ؛ قال مُلَيْح:

  فأَضْحَى بأَجْزاعِ الطُّحَيِّ، كأَنه ... فَكِيكُ أُسارَى فُكَّ عنه السلاسِلُ

  وطاحيةُ: أَبو بَطْنٍ من الأَزْدِ، من ذلك.

  طخا: طَخا الليلُ طَخْواً وطُخُوّاً: أَظْلَم.

  والطَّخْوةُ: السَّحابةُ الرّقيقة.

  وليلة طَخْواءُ: مُظلِمة.

  والطَّخْيَةُ والطُّخْيةُ؛ عن كراعٍ: الظُّلْمَة.

  وليلةٌ طَخْياءُ: شديدةُ الظُّلْمَة قد وارَى السَّحابُ قَمَرَها.

  وليالٍ طاخياتٌ على الفعل أَو على النسب إِذ فاعلاتٌ لا يكونُ جَمْعَ فَعْلاءَ.

  وظلامٌ طاخٍ.

  والطِّخْياءُ: ظُلمةُ الليلِ، ممدودٌ، وفي الصحاح: الليلة المُظلِمةُ؛ وأَنشد ابن بري:

  في لَيْلةٍ صَرَّةٍ طَخْياءَ داجِيَةٍ ... ما تُبْصِرُ العينُ فيها كَفَّ مُلْتَمِسِ

  قال: وطَخا ليلُنا طَخْوًّا وطُخُوًّا أَظلم.

  والطَّخاءُ والطَّهاءُ والطَّخافُ، بالمد: السَّحابُ الرقيقُ المرتفعُ؛ يقال: ما في السماء طخاءٌ أَي سحاب وظُلْمَة، واحدتُه طَخاءة.

  وكلُّ شيئٍ أُلْبِسَ شيئاً طَخاء.

  وعلى قلبه طَخاءٌ وطَخاءةٌ أَي غَشْيَةٌ وكَرْبٌ، ويقال: وجَدتُ على قلبي طَخاءً من ذلك.

  وفي الحديث: إذا وجَدَ أَحَدُكم على قلبه طَخاءً فليأْكل السَّفَرْجَلَ؛ الطَّخاءُ: ثقلٌ وغِشاءٌ وغَشْيٌ، وأَصل الطَّخاء والطَّخْية الظُّلْمة والغَيم.


(١) قوله [قال الأَصمعي كأنه رد قوله بالتخفيف] هكذا في الأَصل وعبارة التهذيب، قلت كأنه (يعني الفراء) عارض بهذا الكلام ما قال الأَصمعي في طحا بالتخفيف.