لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

فصل الطاء المهملة

صفحة 6 - الجزء 15

  وفي الحديث: إنَّ للقلبِ طَخاءً كطَخاء القمر أَي شيئاً يَغْشاه كما يُغْشَى القمرُ.

  والطَّخْيَةُ: السَّحابةُ الرقيقة.

  اللحياني: ما في السماء طُخْيةٌ، بالضم، أَي شيءٌ من سَحابٍ، قال: وهو مثل الطُّخْرُورِ.

  التهذيب: الطَّخاءَةُ والطَّهاءةُ من الغَيْمِ كلُّ قطعةٍ مستدِيرةٍ تَسُدُّ ضَوْءَ القَمر وتُغَطِّي نُورَه، ويقال لها الطَّخْيةُ، وهو ما رقَّ وانفرد، ويُجْمَع على الطِّخاء والطِّهاءِ.

  والطَّخْيةُ: الأَحْمَق، والجمع الطَّخْيُون.

  وتكلَّم فلانٌ بكلمةٍ طَخْياءَ: لا تُفْهم.

  وطاخِيةُ، فيما ذُكرَ عن الضَّحَّاك: اسمُ النَّملة التي أَخْبَر الله عنها أَنها كلَّمَت سليمان، على سيدنا محمد وعليه الصلاة والسلام.

  طدي: الجوهري: عادةٌ طاديةٌ أَي ثابتةٌ قديمةٌ، ويقال: هو مقلوب من واطِدة؛ قال القطامي:

  ما اعْتادَ حُبُّ سُلَيْمَى حينَ مُعْتادِ ... وما تَقَضَّى بَواقِي دِينِها الطادِي

  أَي ما اعْتادني حين اعتيادٍ، والدينُ: الدَّأْبُ والعادة.

  طرا: طَرا طُرُوّاً: أَتى من مكانٍ بعيدٍ، وقالوا الطَّرَا والثرَى، ف الطَّرا كلُّ ما كان عليه من غير جِبِلَّة الأَرضِ؛ وقيل الطَّرَا ما لا يُحْصى عَدَدُه من صُنُوف الخلق.

  الليث: الطَّرَا يُكَثَّرُ به عَدَدُ الشيء.

  يقال: هُمْ أَكْثَرُ من الطَّرَا والثرَى، وقال بعضهم: الطَّرَا في هذه الكلمة كلُّ شيءٍ من الخَلْق لا يُحْصَى عَددَه وأَصنافُه، وفي أَحَدِ القَولَيْن كلُّ شيءٍ على وجه الأَرض مما ليس من جِبِلَّة الأَرض من التُّرابِ والحَصْباءِ ونحوه فهو الطَّرَا.

  وشيءٌ طَرِيٌّ أَي غَضٌّ بيِّنُ الطَّراوَةِ، وقال قطرب: طَرُوَ اللحْمُ وطَرِيَ ولَحْمٌ طَرِيٌّ، غيرُ مهموزٍ؛ عن ابن الأَعرابي.

  ابن سيده: طَرُوَ الشيءُ يَطْرو وطَرِيَ طَراوَةً وطَراءً وطَراءَةً وطَراةً مثل حَصاةٍ، فهو طَرِيٌّ.

  وطَرَّاه: جعله طَرِيَّاً؛ أَنشد ثعلب:

  قُلْت لطاهِينا المُطَرِّي للْعَمَلْ: ... عَجِّلْ لَنا هذا وأَلْحِقْنا بِذَا الْ

  (⁣١) بالشَّحْم إِنَّا قَدْ أَجِمْناه بَجَلْ

  وقد تقدم في الهمز.

  وأَطْرَى الرجلَ: أَحسَن الثناء عليه.

  وأَطْرَى فلان فُلاناً إذا مَدَحَه بما ليس فيه؛ ومنه حديث النبي، : لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النصارَى المسِيحَ فإِنَّما أَنا عَبْدٌ ولكن قولوا عبدُ الله ورَسُولُه؛ وذلك أَنَّهم مَدَحُوه بما ليس فيه فقالوا: هو ثالثُ ثَلاثةٍ وإنه ابنُ الله وما أَشْبَهَه من شِرْكهم وكُفرِهِم.

  وأَطْرَى إذا زاد في الثناء.

  والإِطراءُ: مُجاوَزَةُ الحَدِّ في المَدْحِ والكَذِبُ فيه.

  ويقال: فلان مُطَرًّى في نَفْسه أَي مُتَحَيِّرٌ.

  والطَّرِيُّ: الغريبُ.

  وطَرَى إذا أَتَى، وطَرَى إذا مَضى، وطَرَى إذا تَجَدَّدَ، وطَرِيَ يَطْرَى إِذا أَقبَل،⁣(⁣٢) وطَرِيَ يَطْرَي إذا مَرّ.

  أَبو عمرو: يقال رجلٌ طارِيٌّ وطُورانيٌّ وطُورِيٌّ وطُخْرورٌ وطُمْرورٌ أَي غريب، ويقال للغُربَاء الطُّرَّاءُ، وهم الذين يأتون من مَكانٍ بَعِيدٍ، ويقال: لكلِّ شيءٍ أُطْرُوانِيَّةٌ يَعْني الشَّبابَ.

  وطَرَّى الطِّيبَ: فَتَقَه بأَخْلاطٍ وخَلَّصه،


(١) قوله [بذا ال بالشحم] هكذا في الأَصول بإعادة الباء في الشحم.

(٢) قوله [وطري يطرى إذا أقبل] ضبطه في القاموس كرضي، وفي التكملة والتهذيب كرمى.