[فصل العين المهملة]
  وحافِرٌ صُلْبُ العُجَى مُدَمْلَقُ ... وساقُ هَيْقُواتِها مُعَرَّقُ(١)
  معرَّق: قليل اللحم؛ قال ابن بري: وأَنشده في فصلِ دملق:
  وساقُ هَيْقٍ أَنفُها مُعرَّقُ
  والعَجْوة: ضَرْبٌ من التَّمرِ يقالُ هو مما غَرَسه النبيُّ، ﷺ، بيده، ويقال: هو نَوعٌ من تَمرِ المَدينةِ أَكبر منَ الصَّيْحانيِّ يَضْرِبُ إلى السواد من غَرْسِ النبيِ، ﷺ.
  قال الجوهري: العَجْوَةُ ضَرْبٌ من أَجْوَدِ التَّمْرِ بالمدينة ونَخْلتُها تسمى لِينَةً؛ قال الأَزهري: العَجْوَةُ التي بالمدينة هي الصَّيْحَانيَّةُ، وبها ضُرُوبٌ من العَجْوة ليس لها عُذُوبة الصَّيْحانيَّةِ ولا رِيُّها ولا امتِلاؤها.
  وفي الحديث: العَجْوةُ من الجنةِ.
  وحكى ابن سيده عن أَبي حنيفة: العَجْوةُ بالحجازِ أُمُّ التَّمْرِ الذي إليه المَرْجِعُ كالشِّهْرِيز بالبَصْرةِ، والتَّبّيّ بالبحرين، والجُذاميِّ باليمامة.
  وقال مرَّة أُخرى: العَجْوة ضربٌ من التمر.
  وقيل لأُحَيْحةَ بن الجُلاحِ: ما أَعْدَدْتَ للشتاء؟ قال: ثلثَمائةٍ وسِتِّينَ صاعاً من عَجْوة تُعْطِي الصبيَّ منها خَمْسًا فيردُّ عليكَ ثلاثاً.
  قال الجوهري: ويقال العُجى الجُلود اليابسةُ تُطْبَخُ وتُؤكلُ، الواحدةُ عُجْية؛ وقال أَبو المُهَوِّش:
  ومُعَصِّبٍ قَطَعَ الشِّتاءَ، وقُوتُه ... أَكلُ العُجى وتَكَسُّبُ الأَشْكادِ
  فبَدَأْتُه بالمَحْضِ، ثم ثَنَيْتُه ... بالشَّحْمِ، قَبْلَ مُحَمَّدٍ وزِيادِ
  وحكى ابن بري عن ابن وَلَّاد: العُجى في البيت جمع عُجْوَةٍ، وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، وقال: وهو غلط منه إِنما ذلك عُكعوَةٌ وعُكًى؛ قال:
  حَتَّى تُوَلِّيك عُكَى أَذْنابِها
  وسيأْتي ذكره.
  والعُجَى أَيضاً: عَصَبَة الوَظِيف، والأَشْكادُ: جمع شُكْدٍ، وهو العَطاءُ.
  عدا: العَدْو: الحُضْر.
  عَدَا الرجل والفرسُ وغيره يعدو عدْواً وعُدُوّاً وعَدَوانًا وتَعْداءً وعَدَّى: أَحْضَر؛ قال رؤبة:
  من طُولِ تَعْداءِ الرَّبيعِ في الأَنَقْ
  وحكى سيبويه: أَتيْته عَدْواً، وُضع فيه المصدرُ على غَيْر الفِعْل، وليس في كلِّ شيءٍ قيل ذلك إنما يُحكى منه ما سُمع.
  وقالوا: هو مِنِّي عَدْوةُ الُفَرَس، رفعٌ، تريد أَن تجعل ذلك مسافَة ما بينك وبينه، وقد أَعْداه إذا حَمَله على الحُضْر.
  وأَعْدَيْتُ فرسي: اسْتَحضَرته.
  وأَعْدَيْتَ في مَنْطِقِكَ أَي جُرت.
  ويقال للخَيْل المُغِيرة: عادِيَة؛ قال الله تعالى: والعادِياتِ ضَبْحاً؛ قال ابن عباس: هي الخَيْل؛ وقال علي، ¥: الإِبل ههنا.
  والعَدَوانُ والعَدَّاء، كلاهما: الشَّديدُ العَدْوِ؛ قال:
  ولو أَنَّ حيًّا فائتُ المَوتِ فاتَه ... أَخُو الحَرْبِ فَوقَ القارِحِ العَدَوانِ
  وأَنشد ابن بري شاهداً عليه قول الشاعر:
  وصَخْر بن عَمْرِو بنِ الشَّرِيد، فإِنَّه ... أَخُو الحَرْبِ فَوقَ السَّابحِ العَدَوانِ
  وقال الأَعشى:
  والقارِحَ العَدَّا، وكلّ طِمِرَّةٍ ... لا تَسْتَطِيعُ يَدُ الطَّويلِ قَذالَها
  أَراد العَدَّاءِ، فقَصَر للضرورة، وأَراد نيلَ قَذالها
(١) قوله [وساق هيقواتها الخ] قال في التكملة: هكذا وقع في النسخ، والصواب هيق أنفها الخ. وقد أنشده في حرف القاف على الصواب والرجز للزفيان.