[فصل الكاف]
  مُنْتَبِرَتان حَمْراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين في كُظْرَين من الشحم، وهما مَنْبِتُ بيت الزرع، هكذا يسميان في الطب، يراد به زرع الولد.
  سيبويه: كُلْيةٌ وكُلًى، كرهوا أَن يجمعوا بالتاء فيحركوا العين بالضمة فتجيء هذه الياء بعد ضمة، فلما ثقل ذلك عليهم تركوه واجتزؤوا ببناء الأَكثر، ومن خفف قال كُلْيات.
  وكَلاه كَلْياً: أَصاب كُلْيته.
  ابن السكيت: كَلَيْتُ فلاناً فاكْتَلى، وهو مَكْلِيٌّ، أَصبت كُلْيَته؛ قال حميد الأَرقط:
  من عَلَقِ المَكْليِّ والمَوْتونِ
  وإِذا أَصبت كَبِدَه فهو مَكْبُود.
  وكَلا الرجلُ واكْتَلى: تأَلَّمَ لذلك؛ قال العجاج:
  لَهُنَّ في شَباتِه صَئِيُّ ... إِذا اكْتَلَى واقْتَحَمَ المَكْلِيُّ
  ويروى: كَلا؛ يقول: إِذا طَعن الثورُ الكلبَ في كُلْيَته وسقط الكلبُ المَكْلِيُّ الذي أُصيبت كُلْيَتُه.
  وجاء فلان بغنمه حُمْرَ الكُلَى أَي مهازيل؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
  إِذا الشَّوِيُّ كَثُرتْ ثَوائِجُه ... وكانَ مِن عندِ الكُلَى مَناتِجُه
  كثرت ثَوائجُه من الجَدْب لا تجد شيئاً ترعاه.
  وقوله: مِن عند الكلى مَناتِجُه، يعني سقطت من الهُزال فَصاحِبها يَبْقُر بطونها من خَواصِرها في موضع كُلاها فيَستخرج أَولادها منها.
  وكُلْيَةُ المَزادة والرّاوية: جُلَيْدة مستديرة مشدودة العُروة قد خُرِزَتْ مع الأَديم تحت عُروة المَزادة.
  وكُلْية الإِداوَةِ: الرُّقعة التي تحت عُرْوَتها، وجمعها الكُلَى؛ وأَنشد:
  كأَنَّه من كُلَى مَفْرِيّةٍ سَرَب
  الجوهري: والجمع كُلْياتٌ وكُلًى، قال: وبنات الياء إِذا جمعت بالتاء لم يحرّك موضع العين منها بالضم.
  وكُلْيَةُ السحابة: أَسفلُها، والجمع كُلًى.
  يقال: انْبَعَجَت كُلاه؛ قال:
  يُسِيلُ الرُّبى واهِي الكُلَى عارِضُ الذُّرى ... أَهِلَّة نَضَّاخِ النَّدى سابِغُ القَطْرِ(١)
  وقيل: إِنما سميت بكُلْية الإِداوة؛ وقول أَبي حية:
  حتى إِذا سَرِبَت عَلَيْه، وبَعَّجَتْ ... وَطْفاء سارِبةٌ كُلِيّ مَزادِ(٢)
  يحتمل أَن يكون جَمَع كُلْية على كُلِيّ، كما جاء حِلْيَة وحُلِيّ في قول بعضهم لتقارب البناءِين، ويحتمل أَن يكون جمعه على اعتقاد حذف الهاء كبُرْد وبُرُود.
  والكُلْيَةُ من القَوس: أَسفل من الكَبِد، وقيل: هي كَبِدُها، وقيل: مَعْقِد حَمالتها، وهما كُلْيَتان، وقيل: كُلْيَتها مِقدار ثلاثة أَشبار من مَقْبِضها.
  والكُلْية من القوس: ما بين الأَبهر والكبد، وهما كُلْيَتان.
  وقال أَبو حنيفة: كُليتا القوس مَثْبَت مُعَلَّق حَمالتها.
  والكليتان: ما عن يمين النَّصل وشِماله.
  والكُلَى: الرّيشات الأَربع التي في آخر الجَناح يَلِينَ جَنْبه.
  والكُلَيَّةُ: اسم موضع؛ قال الفرزدق:
  هل تَعْلَمونَ غَداةَ يُطْرَدُ سَبْيُكُمْ ... بالسَّفْح بينَ كُلَيَّةٍ وطِحال؟
(١) قوله [عارض] كذا في الأصل والمحكم هنا، وسبق الاستشهاد بالبيت في عرس بمهملات.
(٢) قوله [سربت الخ] كذا في الأصل بالسين المهملة، والذي في المحكم وشرح القاموس: شربت، بالمعجمة.