لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 243 - الجزء 15

  واللِّحاء: اللَّعْنُ.

  واللِّحاء: العَذْل.

  واللَّواحي: العَواذِل.

  واللَّحْيُ: مَنْبِت اللِّحْية من الإِنسان وغيره، وهما لَحْيانِ وثلاثة أَلْحٍ، على أَفْعُلٍ، إِلا أَنهم كسروا الحاء لتسلم الياء، والكثير لُحِيٌّ ولِحِيٌّ، على فُعُول، مثل ثُدِيّ وظُبيٍّ ودُلِيٍّ فهو فُعول.

  ابن سيده: اللِّحية اسم يجمع من الشعر ما نبت على الخدّين والذقَن، والجمع لِحًى ولُحًى، بالضم، مثل ذِرْوةٍ وذُرًى؛ قال سيبويه: والنسب إِليه⁣(⁣١) لَحَوِيّ؛ قال ابن بري: القياس لَحْيِيٌّ.

  ورجل أَلْحَى ولِحْيانِيٌّ: طويل اللِّحْية، وأَبو الحسن عليّ ابن خازم يلقب بذلك، وهو من نادر معدول النسب، فإِن سميت رجلاً بلحية ثم أَضفت إِليه فعلى القياس.

  والتحَى الرجلُ: صار ذا لِحْية، وكَرِهَها بعضهم.

  واللَّحْي: الذي يَنْبُت عليه العارض، والجمع أَلْحٍ ولُحِيٌّ ولِحاء؛ قال ابن مقبل:

  تَعَرَّضُ تَصْرِفُ أَنْيابُها ... ويَقْذِفْنَ فوقَ اللِّحا التُّفالا

  واللِّحْيانِ: حائطا الفم، وهما العظمان اللذان فيهما الأَسنان من داخل الفم من كل ذي لَحْي؛ قال ابن سيده: يكون للإِنسان والدابة، والنسب إِليه لَحَويٌّ، والجمع الأَلْحِي.

  يقال: رجل لَحْيانٌ⁣(⁣٢) إِذا كان طويل اللِّحية، يُجْرى في النكرة لأَنه يقال للأَنثى لَحْيانةٌ.

  وتَلَحَّى الرجل: تعمم تحت حَلْقه؛ هذا تعبير ثعلب، قال ابن سيده: والصواب تعمم تحت لَحْيَيه ليصح الاشتقاق.

  وفي الحديث: نَهى عن الاقْتِعاطِ وأَمرَ بالتلَحِّي؛ هو جعل بعض العمامة تحت الحنك، والاقْتِعاطُ أَن لا يجعل تحت حنكه منها شيئاً، والتلَحِّي بالعمامةِ إِدارةُ كَوْر منها تحت الحنك.

  الجوهري: التَّلَحِّي تطويق العمامة تحت الحنك.

  ولَحْيا الغَديرِ: جانباه تشبيهاً باللِّحْيَيْنِ اللَّذين هما جانبا الفم؛ قال الراعي:

  وصَبَّحْنَ للصَّقْرَيْنِ صَوْبَ غَمامةٍ ... تضَمَّنَها لَحْيا غَديرٍ وخانِقُه⁣(⁣٣)

  واللِّحْيانُ: خُدود في الأَرض مما خدَّها السيل، الواحدة لِحْيانةٌ.

  واللِّحيان: الوَشَل والصَّديعُ في الأَرض يَخِرّ فيه الماء، وبه سميت بنو لِحْيان، وليست تثنية اللَّحْي.

  ويقال: أَلْحى الرجلُ إِذا أَتى ما يُلْحَى عليه أَي يُلامُ، وأَلْحَت المرأَة؛ قال رؤبة:

  فابْتَكَرَتْ عاذلةً لا تُلْحي

  وفي حديث ابن عباس، ®: أَن النبي، ، احْتَجَمَ بلَحْيَيْ جَمَلٍ، وفي رواية: بلَحْي جَمَلٍ؛ هو بفتح اللام، وهو مكان بين مكة والمدينة، وقيل: عقبة، وقيل: ماء.

  وقد سمت لَحْياً ولُحَيّاً ولِحْيانَ، وهو أَبو بطن.

  وبنو لِحْيان: حَيٌّ من هذيل، وهو لِحْيان بن هذيل بن مُدْرِكة.

  وبنو لِحْيةَ: بطن، النسب إِليهم لِحَويٌّ على حدّ النسب إِلى اللِّحْية.

  ولِحْية التيس: نَبْتة.

  لخا: اللَّخا: كَثْرَةُ الكلام في الباطل، ورجل أَلْخَى وامرأَة لَخْواء، وقد لَخِيَ، بالكسر، لَخاً.


(١) قوله [والنسب اليه] أي لحى الانسان بالفتح لحوي بالتحريك كما ضبط في الأصل وغيره، ووقع في القاموس خلافة.

(٢) قوله [لحيان] كذا في الأصل، وعبارة القاموس: واللحيان أي بالكسر اللحياني. قال الشارح: الصواب لحيان بالفتح لكن الذي في التكملة هو ما في القاموس.

(٣) قوله [وصبحن الخ] في معجم ياقوت:

جعلن أريطاً باليمين ورملة وزال لغاط بالشمال وخانقه وصادفن بالصقرين صوب سحابة تضمنها جنبا غدير وخافقه