لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 244 - الجزء 15

  واللَّخا: أَن تكون إِحدى ركبتي البعير أَعظم من الأُخرى مثل الأَرْكَب، تقول منه: بعير لَخٍ وأَلْخى وناقة لَخْواء.

  والأَلْخى: المُعْوَجُّ.

  واللَّخا: مَيَلٌ في العُلْبة والجَفْنة.

  واللَّخا: مَيَل في أَحد شِقَّي الفم، فم أَلْخى ورجل أَلْخى وامرأَة لخْواء، وقيل: اللَّخا اعوجاج في اللَّحْيِ، وعُقاب لَخْواء منه لأَن مِنقارها الأَعلى أَطول من الأَسفل.

  وامرأَة لَخْواء بينة اللَّخا: في فرجها ميَل.

  واللَّخْو: الفَرْج المُضْطَرِبُ الكثير الماء.

  قال الليث: اللَّخْوُ لَخْوُ القُبُل المضطرب الكثير الماء.

  الصحاح: اللَّخا نَعْت القُبُل المضطرب الكثير الماء.

  الأَصمعي: اللَّخْواء المرأَة الواسعة الجَهاز، واللَّخا غارُ الفَم، واللَّخا استرخاء في أَسفل البطنِ، وقيل: هو أَن تكون إِحدى الخاصرتين أَعظم من الأُخرى، والفعل كالفعل مما تقدم، والصفة كالصفة.

  قال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول اللَّخا، مقصور، أَن يَميل بَطن الرجل في أَحد جانبيه.

  قال: واللَّخا المُسْعُط، وصرح اللحياني فيه المدَّ فقال: اللخاء، ممدود، المُسْعُط، وقد لخَاه لَخْواً.

  التهذيب: واللَّخا شيء مثل الصَّدف يتخذ مُسْعُطاً.

  أَبو عمرو: اللَّخا إِعطاء الرجل ماله صاحبه؛ قال الشاعر:

  لخَيْتُكَ مالي ثمّ لم تُلْفَ شاكِراً ... فعَشِّ رُوَيْداً، لستُ عَنْكَ بغافلِ

  ابن سيده: اللَّخا، مَقْصُور، المُسْعُط، والمِلْخى مثله، وقيل: هو ضرب من جُلود دواب البحر يُسْتَعَطُ به.

  ولَخَيْتُه وأَلخَيْتُه ولَخَوْتُه كلُّ هذا: سَعَطْته، وقيل: أَوْجَرْته الدواء.

  قال ابن بري: يقال التَخَتْ باللَّخا أَي شربت بالمُسْعُط؛ قال الراجز:

  وما التَخَتْ من سُوءِ جسْمٍ بلَخا

  وقال ابن ميادة:

  فَهُنَّ مِثْل الأُمَّهاتِ يُلْخِينْ ... يُطْعِمْنَ أَحْياناً، وحِيناً يَسْقِينْ

  وأَلْخَيتُه مالاً أَي أَعْطَيْتُه.

  واللِّخاء: الغِذاء للصبي سِوى الرَّضاع.

  والتَخى: أَكل الخُبز المَبلول، والاسم اللِّخاءُ مثل الغِذاءِ، تقول: الصبي يَلْتَخي التِخاء أَي يأْكل خُبزاً مبلولاً؛ وأَنشد الفراء لبعضهم من بني أَسد:

  فَهُنَّ مِثْلُ الأُمَّهاتِ يُلْخِينْ ... يُطْعِمْنَ أَحْياناً، وحِيناً يَسْقِينْ

  كأَنها من شَجَرِ البَساتِينْ: ... العِنَباء المُنْتَقى والتِّينْ

  لا عَيْبَ إِلا أَنهُنَّ يُلْهِينْ ... عن لَذّة الدُّنيا، وعن بَعْضِ الدِّينْ

  والتَخى صدْرَ البعير أَو جِرانه: قَدَّ منه سيراً للسوط ونحوه؛ قال جِرانُ العَود يذكر أَنه اتخذ سَيْراً من صدر بعير لتأْديب نسائه:

  خُذا حَذَراً يا خُلَّتيَّ، فإِنَّني ... رأَيتُ جِرانَ العَوْدِ قد كاد يُصْلَحُ

  عَمَدْتُ لعَوْدٍ فالتَخَيْتُ جِرانَه ... ولَلْكَيْسُ أَمْضى في الأُمور وأَنْجَحُ

  قال أَبو منصور: التَحَيْتُ جِران البعير بالحاء، والعرب تُسوّي السياط من الجِران لأَنَّ جِلده أَصلب وأَمتن، قال: وأَظنه من قولك لَحَوْت العُود ولَحَيْته إِذا قَشرته، وكذلك اللِّخاء والمُلاخاة، بالخاء، بمعنى التَّحْمِيلِ والتَّحريش، يقال: لاخَيْتَ بي عند فلان أَي أَثَيْتَ بي عنده مُلاخاةً ولِخاء، وقال: واللِّخاءُ بالخاءِ بهذا المعنى تصحيف عندي.

  ولأخي به: وشى؛ قال ابن سيده: وقضينا على هذا بالياء