لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الذال المعجمة]

صفحة 79 - الجزء 1

  دوأ: الداءُ: اسم جامع لكل مرَض وعَيْب في الرجال ظاهر أَو باطن، حتى يقال: داءُ الشُّحِّ أَشدُّ الأَدْواءِ ومنه قول المرأَة: كلُّ داءٍ له داءٌ، أَرادتْ: كلُّ عَيْبٍ في الرجال فهو فيه.

  غيرُه: الداءُ: المَرَضُ، والجمع أَدْواءٌ.

  وقد داءَ يَداءُ داءً على مثال شاءَ يشاءُ إذا صارَ في جَوْفِه الداءُ.

  وأَداءَ يُدِيءُ وأَدْوَأَ: مَرِضَ وصارَ ذا داءٍ، الأَخيرة عن أَبي زيد، فهو داءٌ.

  ورجل داءٌ، فَعِلٌ، عن سيبويه.

  في التهذيب: ورجلان داءانِ، ورجال أَدْواءٌ، ورجل دوًى، مقصور، مثل ضَنًى، وامرأَة داءَةٌ.

  التهذيب: وفي لغة أُخرى: رجل دَيِّئٌ وامرأَةٌ دَيِّئةٌ، على فَيْعِلٍ وفَيْعِلةٍ، وقد داءَ يَداءُ داءً ودَوْءًا؛ كلُّ ذلك يقال.

  قال: ودَوْءٌ أَصْوَبُ لأَنه يُحْمَلُ على المصدر.

  وقد دِئْتَ يا رَجُل، وأَدَأْتَ، فأَنت مُدِيءٌ.

  وأَدَأْتُه أَي أَصَبْتُه بداءٍ، يتعدى ولا يتعدّى.

  وداءَ الرجلُ إذا أَصابه الدَّاءُ.

  وأَداءَ الرجل يُديءُ إداءَةً: إذا اتَّهَمْته.

  وأَدْوَأَ: اتُّهِمَ وأَدْوَى بمعناه.

  أَبو زيد: تقول للرجل إذا اتَّهمته: قد أَدَأْتَ إداءَةً وأَدْوَأْتَ إدْواءً.

  ويقال: فلان ميت الداءِ، إذا كان لا يَحقِدُ على من يُسِيءُ اليه.

  وقولهم: رَماه اللَّه بِداءِ الذِّئب، قال ثعلب: داءُ الذئبِ الجُوعُ، وقوله:

  لا تَجْهَمِينا، أُمَّ عَمْرو، فإنما ... بِنا داءُ ظَبْيٍ، لم تَخُنْه عوامِلُه

  قال الأُموي: داءُ الظبي أَنه إذا أَراد أَن يَثِبَ مَكَث قليلاً ثم وَثَب.

  قال، وقال أَبو عمرو: معناه ليس بِنا داءٌ، يقال به داءُ ظَبْيٍ، معناه ليس به داءٌ كما لا داءَ بالظَّبْيِ.

  قال أَبو عبيدة: وهذا أَحَبُّ إليَّ.

  وفي الحديث: وأَيُّ داءٍ أَدْوى من البخل، أَي أَيُّ عَيْب أَقْبَحُ منه.

  قال ابن الأَثير: الصواب أَدْوَأُ من البُخْل، بالهمز، ولكن هكذا يروى، وسنذكره في موضعه.

  وداءةُ موضع ببلاد هذيل.

فصل الذال المعجمة

  ذأذأ: الذَّأْذاءُ والذَّأْذاءَة: الاضْطراب.

  وقد تذَأْذَأَ: مشى كذلك.

  أَبو عمرو: الذَّأْذاءُ: زَجْرُ الحَلِيمِ السَّفِيه.

  ويقال: ذَأْذَأْتُه ذَأْذَأَةً: زَجَرْتُه.

  ذرأ: في صفات اللَّه، ø، الذّارئُ، وهو الذي ذَرَأَ الخَلْقَ أَي خَلَقَهم، وكذلك البارِئُ؛ قال اللَّه، ø: ولقد ذَرَأْنَا لجهنم كثيراً أَي خلقنا.

  وقال ø: خَلَق لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكم أَزْواجاً ومَن الأَنْعام أَزْواجاً يَذْرَؤُكم فيه.

  قال أَبو إسحق: المعنى يَذرَؤُكم به أَي يُكثِّركم بجعله منكم ومن الأَنعام أَزواجاً، ولذلك ذَكر الهاء في فيه.

  وأَنشد الفرَّاء فيمن جعل في بمعنى الباء، كأَنه قال يَذْرَؤُكم به:

  وأَرْغَبُ فيها عَن لَقِيطٍ ورَهْطِه ... ولكِنَّني عَنْ سَنْبِسٍ لَسْتُ أَرْغَبُ

  وذرَأَ اللَّه الخَلْقَ يَذْرَؤُهُمْ ذَرْءاً: خَلَقَهم.

  وفي حديث الدُّعاءِ: أَعوذ بكَلِمات اللَّه التامّاتِ من شَرِّ ما خَلَقَ وذرَأَ وبَرَأَ.

  وكأَنَّ الذَّرْء مُخْتَص بخَلْقِ الذّرِّيَّة.

  وفي حديث عمر ¥ كَتب إلى خالِدٍ: وإِنِّي