[فصل الذال المعجمة]
  دوأ: الداءُ: اسم جامع لكل مرَض وعَيْب في الرجال ظاهر أَو باطن، حتى يقال: داءُ الشُّحِّ أَشدُّ الأَدْواءِ ومنه قول المرأَة: كلُّ داءٍ له داءٌ، أَرادتْ: كلُّ عَيْبٍ في الرجال فهو فيه.
  غيرُه: الداءُ: المَرَضُ، والجمع أَدْواءٌ.
  وقد داءَ يَداءُ داءً على مثال شاءَ يشاءُ إذا صارَ في جَوْفِه الداءُ.
  وأَداءَ يُدِيءُ وأَدْوَأَ: مَرِضَ وصارَ ذا داءٍ، الأَخيرة عن أَبي زيد، فهو داءٌ.
  ورجل داءٌ، فَعِلٌ، عن سيبويه.
  في التهذيب: ورجلان داءانِ، ورجال أَدْواءٌ، ورجل دوًى، مقصور، مثل ضَنًى، وامرأَة داءَةٌ.
  التهذيب: وفي لغة أُخرى: رجل دَيِّئٌ وامرأَةٌ دَيِّئةٌ، على فَيْعِلٍ وفَيْعِلةٍ، وقد داءَ يَداءُ داءً ودَوْءًا؛ كلُّ ذلك يقال.
  قال: ودَوْءٌ أَصْوَبُ لأَنه يُحْمَلُ على المصدر.
  وقد دِئْتَ يا رَجُل، وأَدَأْتَ، فأَنت مُدِيءٌ.
  وأَدَأْتُه أَي أَصَبْتُه بداءٍ، يتعدى ولا يتعدّى.
  وداءَ الرجلُ إذا أَصابه الدَّاءُ.
  وأَداءَ الرجل يُديءُ إداءَةً: إذا اتَّهَمْته.
  وأَدْوَأَ: اتُّهِمَ وأَدْوَى بمعناه.
  أَبو زيد: تقول للرجل إذا اتَّهمته: قد أَدَأْتَ إداءَةً وأَدْوَأْتَ إدْواءً.
  ويقال: فلان ميت الداءِ، إذا كان لا يَحقِدُ على من يُسِيءُ اليه.
  وقولهم: رَماه اللَّه بِداءِ الذِّئب، قال ثعلب: داءُ الذئبِ الجُوعُ، وقوله:
  لا تَجْهَمِينا، أُمَّ عَمْرو، فإنما ... بِنا داءُ ظَبْيٍ، لم تَخُنْه عوامِلُه
  قال الأُموي: داءُ الظبي أَنه إذا أَراد أَن يَثِبَ مَكَث قليلاً ثم وَثَب.
  قال، وقال أَبو عمرو: معناه ليس بِنا داءٌ، يقال به داءُ ظَبْيٍ، معناه ليس به داءٌ كما لا داءَ بالظَّبْيِ.
  قال أَبو عبيدة: وهذا أَحَبُّ إليَّ.
  وفي الحديث: وأَيُّ داءٍ أَدْوى من البخل، أَي أَيُّ عَيْب أَقْبَحُ منه.
  قال ابن الأَثير: الصواب أَدْوَأُ من البُخْل، بالهمز، ولكن هكذا يروى، وسنذكره في موضعه.
  وداءةُ موضع ببلاد هذيل.
فصل الذال المعجمة
  ذأذأ: الذَّأْذاءُ والذَّأْذاءَة: الاضْطراب.
  وقد تذَأْذَأَ: مشى كذلك.
  أَبو عمرو: الذَّأْذاءُ: زَجْرُ الحَلِيمِ السَّفِيه.
  ويقال: ذَأْذَأْتُه ذَأْذَأَةً: زَجَرْتُه.
  ذرأ: في صفات اللَّه، ø، الذّارئُ، وهو الذي ذَرَأَ الخَلْقَ أَي خَلَقَهم، وكذلك البارِئُ؛ قال اللَّه، ø: ولقد ذَرَأْنَا لجهنم كثيراً أَي خلقنا.
  وقال ø: خَلَق لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكم أَزْواجاً ومَن الأَنْعام أَزْواجاً يَذْرَؤُكم فيه.
  قال أَبو إسحق: المعنى يَذرَؤُكم به أَي يُكثِّركم بجعله منكم ومن الأَنعام أَزواجاً، ولذلك ذَكر الهاء في فيه.
  وأَنشد الفرَّاء فيمن جعل في بمعنى الباء، كأَنه قال يَذْرَؤُكم به:
  وأَرْغَبُ فيها عَن لَقِيطٍ ورَهْطِه ... ولكِنَّني عَنْ سَنْبِسٍ لَسْتُ أَرْغَبُ
  وذرَأَ اللَّه الخَلْقَ يَذْرَؤُهُمْ ذَرْءاً: خَلَقَهم.
  وفي حديث الدُّعاءِ: أَعوذ بكَلِمات اللَّه التامّاتِ من شَرِّ ما خَلَقَ وذرَأَ وبَرَأَ.
  وكأَنَّ الذَّرْء مُخْتَص بخَلْقِ الذّرِّيَّة.
  وفي حديث عمر ¥ كَتب إلى خالِدٍ: وإِنِّي