[فصل الميم]
  له عليه مَزِيَّةٌ، قال: ولا يُبْنى منه فعل.
  ابن الأَعرابي: يقال له عندي قَفِيَّةٌ ومَزِيَّةٌ إِذا كانت له منزلة ليست لغيره.
  ويقال: أَقْفَيْتُه، ولا يقال أَمزَيْتُه.
  وفي نوادر الأَعراب: يقال هذا سِرْبُ خَيْلِ غارةٍ قد وقَعَت على مَزاياها أَي على مَواقِعِها التي يَنْصَبُّ عليها مُتقدِّم ومُتأَخِّر.
  ويقال: لِفُلانٍ على فلان مازِيةٌ أَي فَضْلٌ، وكان فلان عَنِّي مازِيةً العامَ وقاصِيةً وكالِيةً وزاكِيةً.
  وقَعَد فلان عني مازِياً ومُتَمازِياً أَي مخالفاً بعيداً.
  والمَزِيَّةُ: الطعام يُخص به الرجل؛ عن ثعلب.
  مسا: مَسَوْتُ على الناقة ومَسَوْتُ رَحِمَها أَمْسُوها مَسْواً كلاهما إِذا أَدخَلْتَ يدك في حيائها فَنَقَّيْته.
  الجوهري: المَسْيُ إِخْراج النُّطْفة من الرَّحِم على ما ذكرناه في مَسَط، يقال: يَمْسِيه؛ قال رؤبة:
  يَسطُو على أُمِّك سَطْوَ الماسِي
  قال ابن بري: صوابه فاسْطُ على أُمك لأَن قبله:
  إِنْ كُنْتَ مِنْ أَمْرِك في مَسْماسِ(١)
  والمسْماسُ: اخْتِلاطُ الأَمْر والتِباسُه؛ قال ذو الرمة:
  مَسَتْهُنَّ أَيامُ العُبورِ، وطُولُ ما ... خَبَطْن الصُّوَى، بالمُنْعَلاتِ الرَّواعِفِ
  ابن الأَعرابي: يقال مَسَى يَمْسِي مَسْياً إِذا ساءَ خُلْقُه بعد حُسْن.
  ومَسا وأَمْسى ومَسَّى كله إِذا وعَدَك بأَمر ثم أَبْطَأَ عنك.
  ومَسَيْتُ الناقةَ إِذا سطوت عليها وأَخرجت ولدها.
  والمَسْيُ: لغة في المَسْو إِذا مَسَطَ الناقة، يقال: مَسَيْتُها ومَسَوْتُها.
  ومَسَيْتُ الناقَة والفَرس ومَسَيْتُ عليهما مَسْياً فيهما إِذا سَطَوْت عليهما، وهو إِذا أَدْخَلْت يدك في رحمها فاستخرجت ماء الفحل والولد، وفي موضع آخر: اسْتِلآماً للفحل كَراهةَ أَن تَحْمِل له؛ وقال اللحياني: هو إِذا أَدخلت يدك في رحمها فنقَّيْتَها لا أَدري أَمن نُطفة أَم من غير ذلك.
  وكل اسْتِلالٍ مَسْيٌ.
  والمَساء: ضد الصَّباح.
  والإِمْساء: نَقِيض الإِصْباح.
  قال سيبويه: قالوا الصَّباح والمَساء كما قالوا البياض والسواد.
  ولقيته صباحَ مَساءَ: مبني، وصَباحَ مَساءٍ: مضاف؛ حكاه سيبويه، والجمع أَمْسِية؛ عن ابن الأَعرابي.
  وقال اللحياني: يقولون إِذا تَطَيَّروا من الإِنسان وغيره مَساءُ الله لا مساؤك، وإن شئت نصبت.
  والمُسْيُ والمِسْيُ: كالمَساء.
  والمُسْيُ: من المَساء كالصُّبْح من الصَّباحِ.
  والمُمْسى: كالمُصْبَح، وأَمْسَينا مُمْسًى؛ قال أُمية بن أَبي الصلت:
  الحمدُ لله مُمْسانا ومُصْبَحَنا ... بالخَيْرِ صَبَّحَنا رَبي ومَسَّانا
  وهما مصدران وموضعان أَيضاً؛ قال امرؤ القيس يصف جارية:
  تُضيءُ الظَّلامَ بالعِشاءِ، كأَنها ... مَنارةُ مُمْسى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ
  يريد صومعته حيث يُمسي فيها، والاسم المُسْيُ والصُّبْح؛ قال الأَضبط بن قريع السعدي:
  لكلّ هَمٍّ من الأُمُورِ سَعَه ... والمُسْيُ والصُّبْحُ لا فَلاحَ مَعَه
  ويقال: أَتيته لِمُسْيِ خامسةٍ، بالضم، والكسر لغة.
  وأَتَيته مُسَيّاناً، وهو تصغير مَساء، وأَتيته أُصْبوحة كل يوم وأُمْسِيَّةَ كل يوم.
  وأَتيته مُسِيَّ أَمْسِ(٢) أَي
(١) قوله [في مسماس] ضبط في الأصل والصحاح هنا وفي مادة م س س بفتح الميم كما ترى، ونقله الصاغاني هناك عن الجوهري مضبوطاً بالفتح وأنشده هنا بكسر الميم. وعبارة القاموس هناك: والمسماس، بالكسر، والمسمسة اختلاط الخ ولم يتعرض الشارح له.
(٢) قوله [أتيته مسي أمس] كذا ضبط في الأصل.