لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 280 - الجزء 15

  له عليه مَزِيَّةٌ، قال: ولا يُبْنى منه فعل.

  ابن الأَعرابي: يقال له عندي قَفِيَّةٌ ومَزِيَّةٌ إِذا كانت له منزلة ليست لغيره.

  ويقال: أَقْفَيْتُه، ولا يقال أَمزَيْتُه.

  وفي نوادر الأَعراب: يقال هذا سِرْبُ خَيْلِ غارةٍ قد وقَعَت على مَزاياها أَي على مَواقِعِها التي يَنْصَبُّ عليها مُتقدِّم ومُتأَخِّر.

  ويقال: لِفُلانٍ على فلان مازِيةٌ أَي فَضْلٌ، وكان فلان عَنِّي مازِيةً العامَ وقاصِيةً وكالِيةً وزاكِيةً.

  وقَعَد فلان عني مازِياً ومُتَمازِياً أَي مخالفاً بعيداً.

  والمَزِيَّةُ: الطعام يُخص به الرجل؛ عن ثعلب.

  مسا: مَسَوْتُ على الناقة ومَسَوْتُ رَحِمَها أَمْسُوها مَسْواً كلاهما إِذا أَدخَلْتَ يدك في حيائها فَنَقَّيْته.

  الجوهري: المَسْيُ إِخْراج النُّطْفة من الرَّحِم على ما ذكرناه في مَسَط، يقال: يَمْسِيه؛ قال رؤبة:

  يَسطُو على أُمِّك سَطْوَ الماسِي

  قال ابن بري: صوابه فاسْطُ على أُمك لأَن قبله:

  إِنْ كُنْتَ مِنْ أَمْرِك في مَسْماسِ⁣(⁣١)

  والمسْماسُ: اخْتِلاطُ الأَمْر والتِباسُه؛ قال ذو الرمة:

  مَسَتْهُنَّ أَيامُ العُبورِ، وطُولُ ما ... خَبَطْن الصُّوَى، بالمُنْعَلاتِ الرَّواعِفِ

  ابن الأَعرابي: يقال مَسَى يَمْسِي مَسْياً إِذا ساءَ خُلْقُه بعد حُسْن.

  ومَسا وأَمْسى ومَسَّى كله إِذا وعَدَك بأَمر ثم أَبْطَأَ عنك.

  ومَسَيْتُ الناقةَ إِذا سطوت عليها وأَخرجت ولدها.

  والمَسْيُ: لغة في المَسْو إِذا مَسَطَ الناقة، يقال: مَسَيْتُها ومَسَوْتُها.

  ومَسَيْتُ الناقَة والفَرس ومَسَيْتُ عليهما مَسْياً فيهما إِذا سَطَوْت عليهما، وهو إِذا أَدْخَلْت يدك في رحمها فاستخرجت ماء الفحل والولد، وفي موضع آخر: اسْتِلآماً للفحل كَراهةَ أَن تَحْمِل له؛ وقال اللحياني: هو إِذا أَدخلت يدك في رحمها فنقَّيْتَها لا أَدري أَمن نُطفة أَم من غير ذلك.

  وكل اسْتِلالٍ مَسْيٌ.

  والمَساء: ضد الصَّباح.

  والإِمْساء: نَقِيض الإِصْباح.

  قال سيبويه: قالوا الصَّباح والمَساء كما قالوا البياض والسواد.

  ولقيته صباحَ مَساءَ: مبني، وصَباحَ مَساءٍ: مضاف؛ حكاه سيبويه، والجمع أَمْسِية؛ عن ابن الأَعرابي.

  وقال اللحياني: يقولون إِذا تَطَيَّروا من الإِنسان وغيره مَساءُ الله لا مساؤك، وإن شئت نصبت.

  والمُسْيُ والمِسْيُ: كالمَساء.

  والمُسْيُ: من المَساء كالصُّبْح من الصَّباحِ.

  والمُمْسى: كالمُصْبَح، وأَمْسَينا مُمْسًى؛ قال أُمية بن أَبي الصلت:

  الحمدُ لله مُمْسانا ومُصْبَحَنا ... بالخَيْرِ صَبَّحَنا رَبي ومَسَّانا

  وهما مصدران وموضعان أَيضاً؛ قال امرؤ القيس يصف جارية:

  تُضيءُ الظَّلامَ بالعِشاءِ، كأَنها ... مَنارةُ مُمْسى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ

  يريد صومعته حيث يُمسي فيها، والاسم المُسْيُ والصُّبْح؛ قال الأَضبط بن قريع السعدي:

  لكلّ هَمٍّ من الأُمُورِ سَعَه ... والمُسْيُ والصُّبْحُ لا فَلاحَ مَعَه

  ويقال: أَتيته لِمُسْيِ خامسةٍ، بالضم، والكسر لغة.

  وأَتَيته مُسَيّاناً، وهو تصغير مَساء، وأَتيته أُصْبوحة كل يوم وأُمْسِيَّةَ كل يوم.

  وأَتيته مُسِيَّ أَمْسِ⁣(⁣٢) أَي


(١) قوله [في مسماس] ضبط في الأصل والصحاح هنا وفي مادة م س س بفتح الميم كما ترى، ونقله الصاغاني هناك عن الجوهري مضبوطاً بالفتح وأنشده هنا بكسر الميم. وعبارة القاموس هناك: والمسماس، بالكسر، والمسمسة اختلاط الخ ولم يتعرض الشارح له.

(٢) قوله [أتيته مسي أمس] كذا ضبط في الأصل.