لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 45 - الجزء 2

  ورأَيتُ أَسْكاتاً من الناس أَي فِرَقاً متفرّقة؛ عن ابن الأَعرابي، ولم يذكر لها واحداً؛ وقال اللحياني: هم الأَوْباش، وتقول: كنت على سُكَاتِ هذه الحاجة أَي على شَرَفٍ من إِدراكها.

  سلت: سَلَتَ المِعَى يَسْلِتُه سَلْتاً: أَخرجه بيده؛ والسُّلاتةُ: ما سُلِتَ منه.

  وفي حديث أَهل النار: فيَنْفُذ الحَمِيم إِلى جوفه، فَيَسْلِتُ ما فيه أَي يَقْطَعُه ويستأْصله.

  والسَّلْتُ: قَبْضُكَ على الشيء، أَصابه قَذَر ولَطْخٌ، فَتَسْلِتُه عنه سَلْتاً.

  وانْسَلَتَ عنَّا: انْسَلَّ مِن غير أَن يُعْلَم به.

  وذهب مني الأَمْرُ فَلْتَةً وسَلْتَةً أَي سَبَقَني وفاتَني.

  وسَلَتَ أَنْفَه بالسيف؛ وفي المحكم: وسَلَتَ أَنْفَه يَسْلِتُه ويَسْلُته سَلْتاً: جَدَعَه.

  والرجل أَسْلَتُ إِذا أُوعِبَ جَدْعُ أَنفه.

  والأَسْلَتُ: الأَجْدَع، وبه سمِّي الرجل، وأَبو قَيْس بن الأَسْلَتِ الشاعرُ.

  وفي حديث سلمان: أَن عمر قال مَن يأْخذها بما فيها؟ يعني الخلافة، فقال سلمان: مَن سَلَتَ الله أَنفَه أَي جَدَعَه وقَطَعَه.

  وفي حديث حذيفة وأَزْدِ عُمانَ: سَلَتَ الله أَقدامَها أَي قَطَعَها.

  وسَلَتَ يدَه بالسيف: قَطَعَها.

  يقال: سَلَتَ فلانٌ أَنف فلانٍ بالسيف سَلْتاً إِذا قطَعَه كُلَّه، وهو من الجُدْعانِ أَسْلَتُ.

  وسَلَتُّه مائةَ سَوْطٍ أَي جَلَدْتُه، مثلُ حَلَتُّه.

  وسَلَتَ دَمَ البدنة: قَشَره بالسكين؛ عن اللحياني، هكذا حكاه؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه قَشَر جِلْدَها بالسكين حتى أَظْهَر دَمها.

  وسَلَتَ شَعرَه: حَلَقه.

  وروي عن النبي، : أَنه لَعَنَ السَّلْتاء، والمَرْهاء؛ السَّلْتاء من النساء: التي لا تَخْتَضِبُ.

  وسَلَتَتِ المرأَةُ الخِضاب عن يَدها إِذا مَسَحَتْه وأَلْقَتْه؛ وفي الصحاح: إِذا أَلْقَتْ عنها العُصْمَ، والعُصْمُ: بقيةُ كلّ شيء وأَثَرُه مِن القَطِرانِ والخِضابِ ونحوه.

  وفي حديث عائشة، ^، وسُئِلَتْ عن الخِضاب، فقالت: اسْلِتيه وأَرْغِمِيه.

  وفي الحديث: ثم سَلَتَ الدمَ عنها أَي أَماطَه.

  وفي حديث عمر، ¥: فكان يَحْمِلُه على عاتِقه، ويَسْلُتُ خَشَمَه أَي مُخاطَه عن أَنفه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في الحديث مرويّاً عن عمر، وأَنه كان يَحْمِل ابنَ أَمَته مَرْجانةَ.

  وأَخرجه الهروي عن النبي، ، أَنه كان يَحْمِل الحُسَيْنَ على عاتقه ويَسْلِتُ خَشَمه؛ قال: ولعله حديث آخر.

  قال: وأَصلُ السَّلْتِ القَطْعُ.

  وسَلَتَ رأْسَه أَي حَلَقه.

  ورأْس مَسْلوتٌ، ومَحَلْوُتٌ، ومَحْلُوقٌ بمعنى واحد.

  وسَلَتَ الحَلَّاقُ رأْسه سَلْتاً، وسَبَتَه سَبْتاً إِذا حَلَقَه.

  وسَلَتُّ القَصعةَ من الثريد إِذا مَسَحْتَه.

  والسُّلاتةُ: ما يُؤْخَذُ بالإِصبع من جوانب القَصْعة لتَنْظُق.

  يقال: سَلَتُّ القصعة أَسْلُتها سَلْتاً.

  وفي الحديث: أُمِرْنا أَن نَسْلُتَ الصَّحْفَة أَي نَتَتَبَّعَ ما بقي فيها من الطعام، ونَمْسَحَها بالأَصابِع.

  ومَرَةٌ سَلْتاء: لا تَعَهَّدُ يَدَيها بالخِضابِ؛ وقيل: هي التي لا تَخْتَضِبُ البتَّةَ.

  والسُّلْتُ، بالضم: ضرب من الشعير؛ وقيل: هو الشعير بعينه؛ وقيل: هو الشعير الحامض؛ وقال الليث: السُّلْتُ شعير لا قِشْرَ له أَجْرَدُ؛ زاد الجوهري: كأَنه الحنطة؛ يكون بالغَوْر والحجاز،