لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 46 - الجزء 2

  يَتَبَرَّدون بسَويقه في الصَّيْف.

  وفي الحديث: أَنه سئل عن بيع البَيْضاء بالسُّلْتِ؛ هو ضرب من الشعير أَبيضُ لا قشر له؛ وقيل: هو نوع من الحِنْطة؛ والأَوّل أَصح، لأَن البيضاء الحنطة.

  سلحت: السُّلْحُوتُ: الماجِنَةُ؛ قال:

  أَدْرَكْتُها تأْفِرُ دونَ العُنْتُوتْ ... تلك الخَرِيعُ والهَلُوكُ السُّلْحوتْ

  سلكت: السُّلْكُوتُ: طائر.

  سمت: السَّمْتُ: حُسْنُ النَّحْو في مَذْهَبِ الدِّينِ، والفعلُ سَمَتَ يَسْمِتُ سَمْتاً، وإِنه لحَسَنُ السَّمْت أَي حَسَنُ القَصْدِ والمَذْهَب في دينه ودنْياه.

  قال الفراء: يقال سَمَتَ لهم يَسْمِتُ سَمْتاً إِذا هَيَّأَ لهم وَجْه العَمَل ووَجْه الكلام والرأْي، وهو يَسْمِتُ سَمْتَه أَي يَنْحُو نَحْوَه.

  وفي حديث حذيفة: ما أَعْلَم أَحداً أَشْبَه سَمْتاً وهَدْياً ودلأً برسول الله، ، من ابن أُمِّ عَبْدٍ؛ يعني ابن مسعود.

  قال خالد بنُ جَنْبةَ: السَّمْتُ اتِّباعُ الحَقِّ والهَدْيِ، وحُسْنُ الجِوارِ، وقِلةُ الأَذِيَّةِ.

  قال: ودَلَّ الرَّجلُ حَسُنَ حديثُه ومَزْحُه عند أَهله.

  والسَّمْتُ: الطريقُ؛ يقال: الْزَمْ هذا السَّمْتَ؛ وقال:

  ومَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ، مَرَّتَيْن ... قَطَعْتُه بالسَّمْتِ، لا بالسَّمْتَيْن

  معناه: قَطَعْتُه على طريق واحدٍ، لا على طَريقَين؛ وقال: قَطَعْتُه، ولم يقل: قطَعْتُهما، لأِنه عنى البلَد.

  وسَمْتُ الطريقِ: قَصْدُه.

  والسَّمْتُ: السَّيْرُ على الطَّريق بالظَّنّ؛ وقيل: هو السَّيْرُ بالحَدْس والظن على غير طريق؛ قال الشاعر:

  ليس بها رِيعٌ لِسَمْتِ السَّامِتِ

  وقال أَعرابيّ من قَيْسٍ:

  سوف تَجوبِين، بغَير نَعْتِ ... تَعَسُّفاً، أَو هكذا بالسَّمْتِ

  السَّمْتُ: القَصْدُ.

  والتَّعَسُّفُ: السَّير على غير عِلْم، ولا أَثَرٍ.

  وسَمَتَ يَسْمُتُ، بالضم، أَي قَصَدَ؛ وقال الأَصمعي: يقال تعمَّده تعمُّداً، وتَسَمَّتَه تَسَمُّتاً إِذا قَصَدَ نَحْوَه.

  وقال شمر: السَّمْتُ تَنَسُّمُ القَصْدِ.

  وفي حديث عوف بن مالك: فانطلقت لا أَدري أَين أَذهَبُ، إِلَّا أَنني أُسَمِّتُ أَي أَلْزَمُ سَمْتَ الطريق؛ يعني قَصْدَه؛ وقيل: هو بمعنى أَدْعُو الله له.

  والتَّسْمِيتُ: ذِكْرُ الله على الشيءِ؛ وقيل: التَسْمِيتُ ذكر الله، ø، على كل حال.

  والتَّسْمِيتُ: الدُّعاء للعاطِس، وهو قولك له: يَرْحَمُكَ الله وقيل: معناه هَدَاك الله إِلى السَّمْت؛ وذلك لما في العاطس من الانزِعاج والقَلَق؛ هذا قول الفارسي.

  وقد سَمَّتَه إِذا عَطَسَ، فقال له: يَرْحَمُك الله؛ أُخِذَ من السَّمْتِ إِلى الطريقِ والقَصْدِ، كأَنه قَصَدَه بذلك الدعاء، أَي جَعَلَكَ الله على سَمْتٍ حَسَنٍ، وقد يجعلون السين شيناً، كسَمَّر السفينة وشَمَّرها إِذا أَرْساها.

  قال النَّضْرُ بن شُمَيْل: التَّسْميتُ الدعاء بالبَركة، يقول: بارك الله فيه.

  قال أَبو العباس: يقال سَمَّتَ العاطِسَ تَسْميتاً، وشَمَّتَه تَشْميتاً إِذا دعا له بالهَدْيِ وقَصْدِ السَّمْتِ المستقيم؛ والأَصل فيه السين، فقُلِبَتْ شيناً.

  قال ثعلب: والاختيار بالسين، لأَنه مأْخوذ من السَّمْتِ، وهو