لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 80 - الجزء 2

  النبي، ، أَنه قال: اكْفِتُوا صبيانَكم، فإِن للشيطان خَطْفةً؛ قال أَبو عبيد: يعني ضُمُّوهم إِليكم، واحْبِسُوهم في البيوت؛ يريد عند انْتِشار الظلام.

  وكَفَتَ الدِّرْعَ بالسيف يَكْفِتُها، وكَفَّتها: عَلَّقَها به، فضَّمَها إِليه؛ قال زهير:

  خَدْباءُ يَكْفِتُها نِجادُ مُهَنَّدِ

  وكلُّ شيء ضَمَمْتَه إِليكَ، فقد كَفَتَّه؛ قال زهير:

  ومُقاضةٍ، كالنِّهْيِ تَنْسُجُه الصَّبا ... بَيْضاءَ، كُفِّتَ فَضْلُها بمُهَنَّدِ

  يَّصِفُ دِرْعاً عَلَّق لابسُها، بالسيف، فُضُولَ أَسافِلها، فضَمَّها إِليه؛ وشَدَّده للمبالغة.

  قال الأَزهري: المُكْفِتُ الذي يَلْبَسُ دِرْعاً طويلة، فيَضُمُّ ذَيْلَها بمعاليقَ إِلى عُرًى في وَسَطها، لتَشَمَّرَ عن لابسها.

  والمُكْفِتُ: الذي يَلْبَسُ دِرْعَين، بينهما ثوبٌ.

  والكَفْتُ: تَقَلُّبُ الشيء ظَهْراً لبَطْنٍ، وبَطْناً لظَهْر.

  وانْكَفَتُوا إِلى منازلهم: انْقَلَبُوا.

  والكَفْتُ: المَوْتُ؛ يقال: وقَعَ في الناس كَفْتٌ شديد أَي موت.

  والكِفْتُ، بالكسر: القِدْر الصغيرة.

  أَبو الهيثم في الأَمثال لأَبي عبيد، قال أَبو عبيدة: من أَمثالهم فيمن يظلم إِنساناً ويُحَمِّلُه مكروهاً ثم يَزيدُه: كِفْتٌ إِلى وَئِيَّةٍ أَي بَلِيَّةٌ إِلى جَنْبِها أُخْرَى؛ قال: والكِفْتُ في الأَصل هي القِدْر الصغيرة، والوَئِيَّةُ هي الكبيرة من القُدور؛ قال الأَزهري: هكذا رواه كِفْتٌ، بكسر الكاف، وقاله الفراء كَفْتٌ، بفتح الكاف، للقِدْر؛ قال أَبو منصور: وهما لغتان، كَفْتٌ وكِفْتٌ.

  والكَفِيتُ: فرسُ حَسَّانَ بن قَتادة.

  كلت: كَلَتَ الشيءَ كَلْتاً: جَمَعَه، كَكَلَده.

  وامرأَةٌ كَلُوتٌ: جَمُوعٌ.

  والكَلِيتُ: الحَجر الذي يُسَدُّ به وجارُ الضَّبُع، ثم يُحْفَرُ عنها؛ وقيل: هو حَجَر مُسْتَطيل كالبِرْطِيل، يُسْتَرُ به وجارُ الضَّبُع كالكِلِّيتِ؛ حكاه ابن الأَعرابي، وأَنشد:

  وصاحبٍ، صاحَبْتُه، زِمِّيتِ ... مُنْصَلِتٍ بالقَوْم كالكِلِّيتِ

  والكُلْتةُ: النَّصِيبُ من الطعام وغيره.

  الثعلبي: فَرَسٌ فُلَّتٌ كُلَّتٌ، وفُلَتٌ كَلَتٌ إِذا كان سريعاً.

  وفي نوادر الأَعراب: إِنه لكُلَتةٌ فُلَتةٌ كُفَتَةٌ أَي يَثِبُ جميعاً، فلا يُسْتَمْكَنُ منه لاجْتماع وَثْبه.

  الفراء: يقال خُذْ هذا الإِناءَ فاقْمَعْه في فمه، ثم اكْلِتْه في فيه، فإِنه يَكْتَلِتُه؛ وذلك أَنه وصف رجلاً يشرب النبيذَ يَكْلِتُه كَلْتاً ويَكْتَلِتُه.

  والكالِتُ: الصَّابُّ.

  والمُكْتَلِتُ: الشاربُ.

  قال: وسمعت أَعرابيّاً يقول: أَخَذْتُ قَدَحاً من لبن فكَلَتُّه في آخر.

  أَبو مِحْجَنٍ وغيرُه: صَلَتُّ الفرسَ وكَلَتُّه إِذا رَكَضْتَه؛ قال: وصَبَبْتُه مثله.

  ورجل مِصْلَتٌ مِكْلَت إِذا كان ماضياً في الأُمور.

  قال الأَزهري في هذه الترجمة قال أَبو بكر الأَنباريُّ: كِلْتا لا تُمال لأَن أَلفها أَلف تثنية، كأَلف غلاما وذوا؛ قال: وواحد كِلْتَا كِلْتٌ، ثم قال: ومن وقف على كِلْتَا، بالإِمالة، قال: كِلْتَى، اسم واحد عُبِّر به عن التثنية، بمنزلة شِعْرَى وذِكْرَى؛