باب العين والقاف وما يثلثهما في الثلاثي
  حجرٌ يقوم عليه السّاقى. ويقولون إنّه أيضاً المَسِيل الذي يَسِيل ماؤه إلى الحَوض.
  ويُنشدَ:
  كأنَّ صوتَ غَرْبِها إذَا انثَعَبْ ... سَيْلٌ على مَتْنِ عُقَابٍ ذي حَدَبْ(١)
  ومن الباب: العَقَب: ما يُعْقَب به الرّماحُ والسِّهام. قال: وخِلافُ ما بينَه وبين العَصَب أنَّ العصَب يَضرِبُ إلى صُفرة، والعَقَب يضرِب إلى البياض، وهو أصلبُهما وأمتنُهما. والعَصَب لا يُنْتَفَع به(٢). فهذا يدلّ على ما قلناه، أنَّ هذا البابَ قياسُه الشِّدَّة.
  ومن الباب ما حكاه أبو زيد: عَقِب العَرْفج يَعْقَب أشدَّ العَقَبِ. وعَقَبُه أن يَدِقَّ عُوده وتصفَّر ثمرتُه، ثم ليس بعد ذلك إلَّا يُبْسه.
  ومن الباب: العُقاب من الطَّير، سمِّيت بذلك لِشدَّتها وقُوّتها، وجمعه أعْقُبٌ وعِقبانٌ(٣)، وهي من جوارح الطَّير. ويقال عُقابٌ عَقَبناةٌ(٤)، أي سريعة الخَطفة. قال:
  عُقاب عَقَبْناةٌ كَأَنَّ وظيفَها ... وخُرطومَها الأعْلَى بنارٍ ملوَّحُ(٥)
  خرطومها: مِنْسَرها. ووظيفها: ساقُها. أراد أنَّهما أسودان.
(١) في الأصل: «على مشى»، صوابه من المجمل.
(٢) في اللسان (٢: ١١٤): «والعصب» العلباء الغليظ ولا خير فيه».
(٣) وأعقبة أيضا، عن كراع. وجمع الجمع عقابين.
(٤) بتقديم الباء على النون. ويقال أيضا «عقنباة» بتقديم النون، و «بعنقاة» بتقديم الباء على العين. القاموس والمخصص (٨: ١٤٦/ ١٦: ٧).
(٥) أنشده في المخصص في الموضعين برواية: «كأن جناحها».