معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين والقاف وما يثلثهما في الثلاثي

صفحة 85 - الجزء 4

  حجرٌ يقوم عليه السّاقى. ويقولون إنّه أيضاً المَسِيل الذي يَسِيل ماؤه إلى الحَوض.

  ويُنشدَ:

  كأنَّ صوتَ غَرْبِها إذَا انثَعَبْ ... سَيْلٌ على مَتْنِ عُقَابٍ ذي حَدَبْ⁣(⁣١)

  ومن الباب: العَقَب: ما يُعْقَب به الرّماحُ والسِّهام. قال: وخِلافُ ما بينَه وبين العَصَب أنَّ العصَب يَضرِبُ إلى صُفرة، والعَقَب يضرِب إلى البياض، وهو أصلبُهما وأمتنُهما. والعَصَب لا يُنْتَفَع به⁣(⁣٢). فهذا يدلّ على ما قلناه، أنَّ هذا البابَ قياسُه الشِّدَّة.

  ومن الباب ما حكاه أبو زيد: عَقِب العَرْفج يَعْقَب أشدَّ العَقَبِ. وعَقَبُه أن يَدِقَّ عُوده وتصفَّر ثمرتُه، ثم ليس بعد ذلك إلَّا يُبْسه.

  ومن الباب: العُقاب من الطَّير، سمِّيت بذلك لِشدَّتها وقُوّتها، وجمعه أعْقُبٌ وعِقبانٌ⁣(⁣٣)، وهي من جوارح الطَّير. ويقال عُقابٌ عَقَبناةٌ⁣(⁣٤)، أي سريعة الخَطفة. قال:

  عُقاب عَقَبْناةٌ كَأَنَّ وظيفَها ... وخُرطومَها الأعْلَى بنارٍ ملوَّحُ⁣(⁣٥)

  خرطومها: مِنْسَرها. ووظيفها: ساقُها. أراد أنَّهما أسودان.


(١) في الأصل: «على مشى»، صوابه من المجمل.

(٢) في اللسان (٢: ١١٤): «والعصب» العلباء الغليظ ولا خير فيه».

(٣) وأعقبة أيضا، عن كراع. وجمع الجمع عقابين.

(٤) بتقديم الباء على النون. ويقال أيضا «عقنباة» بتقديم النون، و «بعنقاة» بتقديم الباء على العين. القاموس والمخصص (٨: ١٤٦/ ١٦: ٧).

(٥) أنشده في المخصص في الموضعين برواية: «كأن جناحها».