باب العين والقاف وما يثلثهما في الثلاثي
  لأعْقَدَ مُقْرِف الطَّرَفين يَبْنِى ... عشيرتُه له خِزْىَ الحَيَاةِ
  يقال إنّ الأعقد الكلب، شبَّهه به.
  ومن الباب: ناقةٌ معقودة القَرَى، أي مَوَثَّقةُ الظهر. وأنشد:
  مُوَتَّرَة الأنساء معقودة القَرَى ... ذَقُوناً إذا كَلَّ العِتاق المَرَاسِلُ
  وجملٌ عَقْدٌ، أي مُمَرُّ الخَلْقِ. قال النابغة:
  فكيفَ مَزارُها إلّا بعَقْدٍ ... مُمَرٍّ ليس يَنْقُضُه الخَؤُونُ(١)
  ويقال: تعقَّد السَّحابُ، إذا صار كأنّه عَقْد مضروبٌ مبنِىّ. ويقال للرجل:
  «قد تَحلَّلت عُقَده»، إذا سكَن غضَبُه. ويقال: «قد عقد ناصيتَه»، إذا غَضِب فتهيَّأ للشّرّ. قال:
  بأسواط قومٍ عاقدِينَ النَّواصِيا(٢)
  ويقال: تعاقَدت الكلابُ، إذا تعاظَلَت. قال الدريدىّ: «عَقَّدَ فلان كلامَه، إذا عمَّاه وأعْوَصه(٣)». ويقال: إنّ المعقِّد السّاحر. قال:
  يعقِّد سحرَ البابليَّيْنِ طرفُها ... مِراراً وتسقينا سُلافاً من الخَمْرِ
  وإنما قيل ذلك لأنّه يعقِّد السِّحر. وقد جاء في كتاب اللَّه تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ}: من السَّواحر اللواتي يُعقِّدن في الخُيُوط. ويقال إذا أطبق الوادي على قوم فأهلكهم: عقد عليهم.
(١) أنشده في اللسان (عقد).
(٢) لابن مقبل في اللسان (عقد). وصواب إنشاده: «بأسواط قد». وصدره:
أثابوا أخاهم إذ أرادوا زياله.
(٣) الجمهرة (٢: ٢٧٩).