باب العين والقاف وما يثلثهما في الثلاثي
  ويقال سرج مِعْقَر وعَقّارٌ ومِعْقار.
  وأمّا الأصل الآخَر فالعَقْر القصر الذي يكون مُعتَمداً لأهل القرية يلجئون إليه قال لبيد:
  كعَقْر الهاجرىِّ إذِ ابْتناهُ ... بأشباهٍ حُذِينَ على مِثالِ(١)
  الأشباه: الآجر؛ لأنّها مضروبةٌ على مِثال واحد.
  قال أبو عُبيد: العَقْر كلُّ بناءٍ مرتفع. قال الخليل: عُقَر الدّار: مَحَلّة القَوم بين الدّار * والحوض، كان هناك بناءٌ أو لم يكن. وأنشد لأوس بن مَغْراء:
  أزمانَ سُقناهمُ عن عُقْر دارِهِم ... حتَّى استقرّ وأدناهُم لحَوْرانا
  قال: والعُقر أصل كلِّ شئ. وعُقْرُ الحوض: موقف الإبل إذا وردَتْ.
  قال ذُو الرُّمّة:
  بأعقارِه القِردانُ هَزْلَى كأنَّها ... نوادِرُ صِيصاء الهَبيدِ المحطّم(٢)
  يعنى أعقار الحَوض. وقال في عقر الحَوض:
  فرماها في فرائصِها ... من إزاء الحوض أو عُقُرِه(٣)
  ويقال للنّاقة التي تَشرب من عُقْر الحوض عَقِرة، وللتي تشرب من إزائه أَزِيَة.
  ومن الباب عُقر النّار(٤): مجتمع جَمرها. قال:
(١) ديوان لبيد ١٢ طبع ١٨٨٠ واللسان (عقر، هجر). ومعجم البلدن (العقر).
(٢) ديوان ذي الرمة ١٣٠.
(٣) لامرئ القيس في ديوانه ١٥٢ واللسان (عقر).
(٤) في الأصل: «الدار»، صوابه في اللسان. ويقال «عقر» بضمة وبضمتين.