باب العين واللام وما يثلثهما
  وقال آخر(١) في وصف فرس:
  ظمأَى النَّسا من تحتُ رَيَّا من عالْ ... فهي تُفدَّى بالأبينَ والخالْ
  فأمّا قول الأعشى(٢):
  إنِّى أتتني لسانٌ لا أُسَرُّ لها ... من عَلْوَ لا عَجبٌ فيها ولا سَخَرُ
  فإنّه ينشد فيها على ثلاثة أوجه: مضموماً، ومفتوحاً، ومكسوراً.
  وأنشد غيره:
  فهي تنوشُ الحوضَ نَوشاً من عَلَا ... نَوشاً به تَقْطع أجوازَ الفَلا(٣)
  قال ابن السِّكِّيت: أتيتُه من مُعالٍ. وأنشد:
  فرَّجَ عنه حَلَق الأغْلالِ ... جذبُ البُرَى وجِرية الجِبالِ
  ونَغَضان الرَّحْلِ من مُعَالِ(٤)
  ويقال: عُولِيَت الفرسُ، إذا كان خَلْقها معالًى. ويقال ناقةٌ عِلْيانٌ، أي طويلة جسيمة. ورجل عِليانٌ: طويل. وأنشد:
  أنْشدُ من خَوّارة عِلْيانِ ... ألقتْ طَلًا بملتقى الحَوْمانِ(٥)
(١) هو دكين بن رجاء، كما في اللسان (علا) وإصلاح المنطق ٣٠ وقبله:
ينجيه من مثل حمام الأغلال ... وقع يد عجلى ورجل شملال.
(٢) هو أعشى باهلة، كما في اللسان (علا) وإصلاح المنطق ٣٠. وقصيدته في الأصمعيات ٨٩ طبع المعارف، وجمهرة أشعار العرب ١٣٥ - ١٣٧، ومختارات ابن الشجري ١٠ - ١٢، وأمالي المرتضى (٣: ١٠٥ - ١١٣)، والخزانة (١: ٨٩ - ٩٧).
(٣) لأبى النجم، كما في اللسان (علا). لكن نسب في (نوش) إلى غيلان بن حريث.
(٤) الرجز لذي الرمة، كما في اللسان (علا) وإصلاح المنطق ٣٠. وهو في ديوانه ٤٨٢.
(٥) بدل هذا الشطر في اللسان (علا):
مضبورة الكاهل كالبنبان.