معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين والذال وما يثلثهما

صفحة 255 - الجزء 4

  وباب آخَر لا يشبه الذي قبلَه، يقولون: تعذَّر الأمرُ، إذا لم يَستقِم. قال امرؤُ القيس:

  ويوماً على ظَهرِ الكَثيب تعَذَّرتْ ... عَلَىَّ وآلت حَلْفةً لم تَحَلَّلِ⁣(⁣١)

  وبابٌ آخَر لا يشبه الذي قبلَه: العذار: عِذار اللِّجام. قال: وما كان على الخَدَّين من كىٍّ أو كدحٍ طُولًا فهو عذار. تقول من العِذَار: عَذَرْتُ الفرس فأنا أعذُرُه عَذْراً بالعِذار، في معنى ألجمته. وأعْذَرتُ اللِّجام، أي جعلت له عِذاراً.

  ثم يستعيرون هذا فيقولون للمنهمِك في غَيِّه: «خَلَعَ العِذار». ويقال من العِذار:

  عَذّرْتُ الفرسَ تعذيراً أيضاً.

  وبابٌ آخرُ لا يشبه الذي قبلَه: العِذَار⁣(⁣٢)، وهو طعامٌ يدعى إليه لحادثِ سُرُور. يقال منه: أعذروا إعذاراً. قال:

  كلِّ الطَّعامِ تشتهى ربيعَهْ ... الخُرْسَ والإعذارَ والنقيعهْ⁣(⁣٣)

  ويقال بل هو طعامُ الخِتان خاصّة. يقال عُذِر الغُلامُ، إذا خُتِنَ. وفلانٌ وفلانٌ عذارُ عامٍ واحد⁣(⁣٤).

  وباب آخر لا يشبه الذي قبله: العَذَوَّر، قال الخليل: هو الواسع الجَوف الشديد العِضاض⁣(⁣٥). قال الشاعر يصف الملْكَ أنه واسعٌ عريض:


(١) البيت من معلقته المشهورة.

(٢) ويقال له أيضاً «إعذار» و «عذير» و «عذيرة».

(٣) الرجز في اللسان (خرس، عذر، نقع).

(٤) في اللسان: «وفي الحديث: كنا إعذار عام واحد، أي ختنا في عام واحد. وكانوا يختتنون لسن معلومة فيما بين عشر سنين وخمس عشرة».

(٥) هذا من صفة الحمار، كما في اللسان وكما سيأتي. وفي المجمل: «وحمار عذور: واسع الجوف».