باب العين والراء وما يثلثهما
  ما يَعرِض للنّاس منه. وعارِضةُ الوجه: ما يبدو منه عند الضَّحك. وزَعَم أنَّ أسنان المرأة تسمَّى العوارض * والقياس في ذلك كلِّه واحد.
  قال عنترة:
  وكأنَّ فَارةَ تاجرٍ بقسيمةٍ ... سبقَتْ عوارضَهَا إليك من الْفَمِ(١)
  ورجلٌ خفيف العارضَين، يعنى عارضَىِ اللِّحية. وقال أبو ليلى: العوارض الضَّواحك، لمكانها في عَرْض الوَجْه. قال ابن الأعرابىَّ: عارضا الرَّجُلِ:
  شَعْرَ خدَّيه، لا يقال للأمْرَدِ: امسَحْ عارِضَيك. فأمّا قولهم: يمشى العِرَضْنَى، فالنون فيه زائدة، وهو الذي يشتقُّ في عَدْوِه معترِضاً. قال العجاج(٢):
  تَعْدُو العِرَضْنَى خيلُهم حَراجلا(٣)
  وامرأةٌ عُرْضةٌ: ضَخْمة قد ذَهَبَتْ من سمنها عَرْضاً.
  قال الخليل: العوارِض: سقائفُ المِحْمَل العراضُ التي أطرافها في العارضَين، وذلك أجمَعُ هو سَقْف المِحْمَل. وكذلك عوارضُ سَقْفِ البيت إذا وُضِعَتْ عَرْضا. وقال أيضاً: عارضةُ البابِ هي الخشبةُ التي هي مِسَاكُ العِضادَتين من فَوق. والعَرْضِىُّ: ضربٌ من الثِّيابِ، ولعلَّ له عَرْضاً. قال أبو نُخَيلة:
(١) البيت من معلقته المعروفة.
(٢) الحق أنه رؤبة. انظر ديوانه ١٢٢ البيت رقم ٤١.
(٣) في الأصل: «حواحلا»، تحريف. ورواية الديوان: «عراجلا»، وهي رواية اللسان (عرجل). وروى: «حراجلا» كما أثبت من اللسان (حرجل، عرضن)، وهو أقرب تصحيح.