معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين والراء وما يثلثهما

صفحة 277 - الجزء 4

  ما يَعرِض للنّاس منه. وعارِضةُ الوجه: ما يبدو منه عند الضَّحك. وزَعَم أنَّ أسنان المرأة تسمَّى العوارض * والقياس في ذلك كلِّه واحد.

  قال عنترة:

  وكأنَّ فَارةَ تاجرٍ بقسيمةٍ ... سبقَتْ عوارضَهَا إليك من الْفَمِ⁣(⁣١)

  ورجلٌ خفيف العارضَين، يعنى عارضَىِ اللِّحية. وقال أبو ليلى: العوارض الضَّواحك، لمكانها في عَرْض الوَجْه. قال ابن الأعرابىَّ: عارضا الرَّجُلِ:

  شَعْرَ خدَّيه، لا يقال للأمْرَدِ: امسَحْ عارِضَيك. فأمّا قولهم: يمشى العِرَضْنَى، فالنون فيه زائدة، وهو الذي يشتقُّ في عَدْوِه معترِضاً. قال العجاج⁣(⁣٢):

  تَعْدُو العِرَضْنَى خيلُهم حَراجلا⁣(⁣٣)

  وامرأةٌ عُرْضةٌ: ضَخْمة قد ذَهَبَتْ من سمنها عَرْضاً.

  قال الخليل: العوارِض: سقائفُ المِحْمَل العراضُ التي أطرافها في العارضَين، وذلك أجمَعُ هو سَقْف المِحْمَل. وكذلك عوارضُ سَقْفِ البيت إذا وُضِعَتْ عَرْضا. وقال أيضاً: عارضةُ البابِ هي الخشبةُ التي هي مِسَاكُ العِضادَتين من فَوق. والعَرْضِىُّ: ضربٌ من الثِّيابِ، ولعلَّ له عَرْضاً. قال أبو نُخَيلة:


(١) البيت من معلقته المعروفة.

(٢) الحق أنه رؤبة. انظر ديوانه ١٢٢ البيت رقم ٤١.

(٣) في الأصل: «حواحلا»، تحريف. ورواية الديوان: «عراجلا»، وهي رواية اللسان (عرجل). وروى: «حراجلا» كما أثبت من اللسان (حرجل، عرضن)، وهو أقرب تصحيح.