معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين والراء وما يثلثهما

صفحة 297 - الجزء 4

  الجارية، أي مُعَرَّاها وما تجرَّد منها. وعُرْيَتها: جُرْدتها. ويقال: المَعَارِى:

  اليدانِ والرِّجْلان والوجه، لأنّ ذلك بادٍ أبداً. قال أبو كبير:

  مُتكوِّرينَ على المَعارِى بينَهم ... ضَربٌ كتَعْطاط المَزَادِ الأثجلِ⁣(⁣١)

  ويقال: اعْرَوْرَيْتُ الفَرسَ، إذا ركبته عُرْياً [ليس] بين ظهره وبَيْنَك شئ. وأنشد:

  واعْروْروت العُلُطَ العُرْضىَّ تركُضُه ... أمُّ الفوارس ... بالدِّئدادِ والرَّبَعَه⁣(⁣٢)

  ويقال: فرسٌ عُرْىٌ ورجل عُرْيانٌ.

  ومن الباب: العَرَاء: كلُّ شئٍ أعْرَيْته من سُتْرته. ويقال: اسْتُره عن العَرَاء.

  أمَّا العَرَى مقصور فما سَتَرَ شيئاً من شئ تقول: تركناه في عَرَى الحائط⁣(⁣٣).

  وهذه الكلمة تَصلح أن تكون من الباب الأوَّل.

  ومن الباب الثَّانى: أعْرَى القومُ صاحبهم، إذا تَرَكوه وذهَبوا عنه.


(١) ديوان الهذليين (٢: ٩٦) واللسان (كور، عرا) ويروى: «الأنجل» بالنون أيضا، وهي رواية الديوان.

(٢) البيت لأبى دواد الرؤاسي كما في اللسان (علط، دأدأ، ربع)، وهو غير أبى داود الإيادى. وأبو داود الرؤاسي، هو يزيد بن معاوية بن عمرو بن قيس بن عبيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وأما الإيادى فهو جويرية بن الحجاج. انظر اللسان (دأدأ) والمؤتلف والمختلف ١١٥ - ١١٦. وقد أنشد صدر البيت في اللسان (عرض) ٤٢. وفي الأصل هنا: «والرابعة بالدأداء»، صوابه في اللسان. وقبل البيت في اللسان (علط):

هلا سألت جزاك اللّه سيئة ... إذا أصبحت ليس في حافاتها قزعه

وراحت الشول كالشنات شاسفة ... لا يرتجى رسلها راع ولا ربعه.

(٣) بعده في الأصل: «وهذه الحائط».