باب العين والصاد وما يثلثهما
  أبو أحيحة مَن يعتمَّ عِمّتَه ... يُضْرَبْ وإن كان ذا مالٍ وذا عَددِ(١)
  ومن الباب: العَصَّاب: الغزّال، وهو القِياس لأنَّ الخَيط يُعصَب به. قال:
  طَىَّ القَسَامىِّ برودَ العَصَّابْ(٢)
  والشجرة تُعْصَب أغصانُها لينتثِر ورقُها. ومنه
  قول الحجّاج: «لأعصِبنَّكم عَصْبَ السَّلَمة(٣)».
  والعِصاب: العصائب التي تعصب الشَّجرة، عن دوجها فيه(٤). قال:
  مَطاعيم تغدو بالعَبِيطِ جِفانهمْ ... إذا القُرُّ الْوَت بالعِضاه عصائبه(٥)
  وقال ابن أحمر:
  يا قوم ما قومِى على نأيِهِمْ ... إذْ عَصَبَ النَّاسَ جَهامٌ وقُرّ(٦)
  أي جَمَعَهم وضَمَّهم. ويُعْصَب فَخِذ النّاقة لتَدِرّ. قال:
(١) أنشده في الكامل ١٩٧ ليبسك، ثم قال: «ويزعم الزبيريون أن هذا البيت باطل موضوع».
(٢) لرؤبة في ديوانه ٦ واللسان (عصب، قسم). وقبله:
طاوين مجهول الخروق الأجداب.
(٣) من خطبته المشهورة في أهل العراق. انظر البيان (١: ٣٩٣ - ٣٩٤/ ٢: ٣٠٧ ٣١٠) والكامل ٢١٥ ليبسك.
(٤) كذا وردت هذه العبارة.
(٥) العبيط: اللحم الطري. وفي الأصل: «بالعيط»، تحريف.
(٦) أنشده في اللسان (عصب) برواية: «شمال وقر».