معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين والصاد وما يثلثهما

صفحة 338 - الجزء 4

  أبو أحيحة مَن يعتمَّ عِمّتَه ... يُضْرَبْ وإن كان ذا مالٍ وذا عَددِ⁣(⁣١)

  ومن الباب: العَصَّاب: الغزّال، وهو القِياس لأنَّ الخَيط يُعصَب به. قال:

  طَىَّ القَسَامىِّ برودَ العَصَّابْ⁣(⁣٢)

  والشجرة تُعْصَب أغصانُها لينتثِر ورقُها. ومنه

  قول الحجّاج: «لأعصِبنَّكم عَصْبَ السَّلَمة⁣(⁣٣)».

  والعِصاب: العصائب التي تعصب الشَّجرة، عن دوجها فيه⁣(⁣٤). قال:

  مَطاعيم تغدو بالعَبِيطِ جِفانهمْ ... إذا القُرُّ الْوَت بالعِضاه عصائبه⁣(⁣٥)

  وقال ابن أحمر:

  يا قوم ما قومِى على نأيِهِمْ ... إذْ عَصَبَ النَّاسَ جَهامٌ وقُرّ⁣(⁣٦)

  أي جَمَعَهم وضَمَّهم. ويُعْصَب فَخِذ النّاقة لتَدِرّ. قال:


(١) أنشده في الكامل ١٩٧ ليبسك، ثم قال: «ويزعم الزبيريون أن هذا البيت باطل موضوع».

(٢) لرؤبة في ديوانه ٦ واللسان (عصب، قسم). وقبله:

طاوين مجهول الخروق الأجداب.

(٣) من خطبته المشهورة في أهل العراق. انظر البيان (١: ٣٩٣ - ٣٩٤/ ٢: ٣٠٧ ٣١٠) والكامل ٢١٥ ليبسك.

(٤) كذا وردت هذه العبارة.

(٥) العبيط: اللحم الطري. وفي الأصل: «بالعيط»، تحريف.

(٦) أنشده في اللسان (عصب) برواية: «شمال وقر».