معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله هاء

صفحة 71 - الجزء 6

باب ما جاءَ من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله هاءٌ

  من ذلك الرجل (الهِبْلع): الأَكُول. وهذه منحوتةٌ من كلمتين: هلع وبلع. فالهَلَع: الحرص، والبَلْع: بلْع المأكول.

  ومنه (الهِدْلِقُ): المسترخِى، وهي منحوتة من هَدِل، أي استرخَى واستَرْسَلَ؛ * ودَلَق، إذا خَرَج من المكان الذي كان به. ٧٥٤

  ومنه (الهِبْرِقِىّ): الحَدّاد أو الصَّائغ⁣(⁣١)، وهي منحوتة من هَبَر وبَرَق، كأنّه يَهْبِرُ الحديد، أي يقطعه ويُصْلِحه حتى يبرُق.

  ومنه (الهِلْقام): الضَّخم الواسع البَطْن، وهو من هقم، من البحر الهَيْقَم:

  الواسع، ولَقم من لَقْم الشَّئ.

  ومنه (الهزرقة): أسْوَأُ الضَّحِك، وهو مما زِيدت فيه الراء، وإنما هو من هَزِق إذا ضَحِك، وقد فُسِّر.

  ومنه (الهَبْرَكَة) النَّاعمة، والكاف زائدة من هَبْر اللَّحم. يقول: لحمها كثير.

  ومنه (الهَمْرَجَة): الاختلاط، وهو من ثلاث كلمات: هَمَج، وهرج، ومرج، قد فسّرت كلها. وهَمْرَجْتُ عليه الخبرَ همرجَةً، مثل خلّطته.

  ومنه (الهِلْباجة): الأحمق، واللام فيه زائدة، وإنَّما هو من الهَبَج. وقد قلنا: التهبُّج: الاختلاط والثِّقل.


(١) في الأصل: «الصام»، صوابه من اللسان والقاموس. وفي اللسان أيضاً: «وقيل هو كل من عالج صنعة بالنار».