معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بذأ

صفحة 217 - الجزء 1

بذأ

  الباء والذال والهمزة أصلٌ واحد، وهو خروج الشئ عن طريقةِ الإحْماد، تقول: هو بَذِئِ اللِّسان، وقد بَذَأْتُ على فلانٍ أبْذَأُ بُذاءً.

  ويقال بَذَأت المكانَ أبذَؤُه، إذا أتيتَه فلم تُحْمِدْه.

بذج

  الباء والذال والجيم أصلٌ واحد ليس من كلام العرب، بل هي كلمةٌ مُعَرَّبة، وهي البَذَجُ من وُلْدِ الضَّأن، والجمع بِذْجانٌ⁣(⁣١). قال الشاعر⁣(⁣٢):

  قد هلكَتْ جارتُنا من الهَمْجَ ... وإنْ تَجُعْ تأكُلْ عَتُوداً أوْ بَذَج

بذح

  الباء والذال والحاء أصلٌ واحد، وهو الشّقّ والتَّشْريح وما قارَبَ ذلك. قال أبو علىّ الأصفهانىّ: قال العامرىّ: بَذَحْتُ اللَّحْمَ إذا شَرَّحْتَه.

  قال: والبَذْح الشقُّ. ويقال: أصابه بَذْحٌ في رِجْلِه، أي شُقاقٌ. وأنشد:

  لَأَعْلِطَنَّ حَرْزَماً بِعَلْطِ⁣(⁣٣) ... ثلاثةً عندَ بُذُوحِ الشَّرْط⁣(⁣٤)

  قال أبو عُبيدٍ: بَذَحْتُ لِسَانَ الفَصيلِ بَذْحاً، وذلك عند التفليك⁣(⁣٥) والإجرار.

  وما يقاربُ هذا البابَ قولُهم لسَحج الفَخِذَين مَذحٌ.


(١) لم أجد من نص على تعريبه إلا ابن دريد في الجمهرة (١: ٢٠٧) والجواليقي في المعرب ٥٨. والبذجان بكسر الباء، كما نص عليه في القاموس، وكما ضبط في اللسان، ونبه على الكسر أيضا ابن دريد في الجمهرة (٣: ٥١٢). وضبط في الأصل هنا وفي نسخة من المعرب بضم الباء، ولا سند له.

(٢) هو أبو محرز عبيد المحاربي، كما في اللسان (بذج). وأنشده الجواليقي والجاحظ في الحيوان (٥: ٥٠١) وثعلب في مجالسه ٥٨٥ والميداني (١: ٢٦١) بدون نسبة.

(٣) حرزم، بتقديم الراء: جمل معروف وفي الأصل: «حزرما» صوابه في اللسان (حرزم، يذج) حيث أنشد البيتين.

(٤) رواية اللسان في الموضعين: «بلته». والليت، بالكسر: صفحة العنق.

(٥) التفليك: أن يجعل الراعي من الشعر مثل فلكة المغزل، ثم يثقب لسان الفصيل فيجعله فيه لئلا يرضع أمه. ومثله الإجرار. وفي الأصل: «التقليل»، محرف.