برع
  وأَبْرَقَ(١) الرّجل إِذا أمَّ البَرْقَ حينَ يراه. قال الخليل: البارقة السَّحابة ذاتُ البرق. وكلُّ شئٍ يتلألأ لونُه فهو بارقٌ يبرُق بَريقاً. ويقال للسُّيوف بَوَارِق لمعىُّ: يقال أبرَقَ فلان بسيفهِ إبراقاً، إذا لمع به. ويقال رأيت البارقةَ، ضوءَ بَرْق السُّيوف. ويقال مرّت بنا اللَّيلَة بارقةٌ، أي سحابةٌ فيها برق، فما أدرى أينَ أصابَتْ. والعرب تقول: «هو أَعْذَبُ من ماء البارقة».
  ويقال للسيف ولكلِّ ما له بَريقٌ إبْريق، حتى إِنَّهم يقولون للمرأة الحَسْناءِ البَرّاقة(٢) إبريق. قال:
  ... ديار إبريقِ العَشِىِّ خَوْزَلِ ...
  الخوزَل المرأة المتثنِّية في مِشْيتها. وأنشد:
  أشْلَى عليه قانصٌ لمَّا غَفَلْ(٣) ... مُقَلَّدَاتِ القِدِّ يَقْرُونَ الدَّغَلْ
  فزَلّ كالإبريقِ عن مَتْنِ القَبَل(٤)
  قال أبو علي الأصفهانىّ: يقال أبْرَقَتِ السَّماءُ على بلادِ كذا. وتقول أبْرَقْتُ إذا أصابتكَ السَّماء. وأَبْرَقْتُ ببلدِ كَذَا، أي أُمطرْتُ. قال الخليل: [إذا] شَدَّدَ مُوعِدٌ بالوَعيد، قيل أَبْرق وأَرْعَد. قال.
  أَبْرِقْ وأَوْعِدْ يا يَزي ... دُ فمَا وَعِيدُك لي بِضائرْ(٥)
  يقال بَرَقَ ورَعَدَ أيضاً. قال:
(١) في الأصل: «أو برق»، صوابه ما أثبت.
(٢) في الأصل: «الخنساء الراقة»، تحريف.
(٣) في الأصل: «شد عليه قابض».
(٤) متن القبل، أي ظهر الجبل. وفي الأصل:
«... كالإبريق المتن القبل».
(٥) البيت للكميت، كما في اللسان (برق، رعد). وسيأتي في (رعد).