معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بصط

صفحة 252 - الجزء 1

  وحكى بعضُهم أبْشَرْتُ الأدِيمَ، مثل بَشَرْتُ. وتَبَاشِير الصُّبحِ أَوَائلُهِ؛ وكذلك أوائِلُ كلِّ شئٍ. ولا يكونُ منه فِعْل. والمُبَشِّرَات الرِّياح التي تُبَشِّرُ بالغَيْثِ.

(باب الباء والصاد وما يثلثهما)

بصط

  الباء والصاد والطاء ليس بأصلٍ؛ لأنّ الصاد فيه سين في الأصل. يقال بَصَط * بمعنى بسط، وفي جسم فلان بَصْطة مثل بَسْطة

بصع

  الباء والصاد والعين أصلٌ واحد، وهو خُروج الشَّئِ بشدّةٍ وضِيق. قال الخليل: البَصْع الخَرْق الضيِّق الذي لا يكاد الماءُ ينفُذُ منه، يقال بَصَعَ يَبْصَعُ بَصاعةً. قال الخليل: ويقال تَبَصَّعَ العَرَقُ من الجَسَدِ إذا نَبَعَ من أُصول الشَّعَر قليلًا.

  قال الدُّرَيدىّ: بَصَع العَرَقُ إذا رَشَحَ. وذكرَ أنَّ الخليل كان يُنشِد:

  بأبَى بِدِرَّتها إذا ما اسْتُكْرِهَتْ ... إلَّا الحَمِيمَ فإنَّه يتبَصَّعُ⁣(⁣١)

  بالصاد، يذهب إلى ما ذَكَرْنَاه. والذي عليه الناس الضَّاد، وهو السَّيَلان.

  وقال الدُّرَيدىّ: البَصِيع العَرَق بعَيْنه. ومما شَذَّ عن هذا الأصل [بصعٌ، أي] شئٌ. يُحكى عن قُطْرُب: مضى بِصْعٌ من اللَّيل، أي شئٌ منه.


(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلي في ديوان الهذليين ١٧ واللسان (بصع)، والجمهرة (١: ٢٩٦).