معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب الهمزة في الذي يقال له المضاعف

صفحة 20 - الجزء 1

  وأمَّا الصوت فقالوا في قوله:

  وطعَن تُكثِر الألَلَيْنِ مِنهُ ... فَتَاةُ الحىِّ تُتْبِعُهُ الرّنينا⁣(⁣١)

  إنّه حكاية صوت المولول. قال: والأليل الأنين في قوله:

  ... إمَّا ترَينْى تُكثِرى الأَليلا⁣(⁣٢) ...

  وقال ابن ميّادة:

  وقُولا لها ما تأمُرِينَ بوامقٍ ... لَهُ بعدَ نَوْمات العُيونِ ألِيلُ⁣(⁣٣)

  قال ابن الأعرابىّ: في جوفهِ أَليلٌ وصليل. وسمعت أَليل الماءِ أي صوته.

  وقيل الأليلة الثكْل. وأنشد:

  ولىَ الأَليلةُ إِن قتلت خُؤولتِى ... ولِىَ الأليلةُ إِن هُم لم يُقْتَلوا

  قالوا: ورجل مِئَلّ، أي كثير الكلام وَقّاعٌ في الناس. قال الفرَّاءِ:

  الألُّ رفْع الصوت بالدُّعاء والبكاء، يقال منه ألّ يئِلُّ أليلا.

  وفي الحديث:

  «عجِبَ ربُّكم من أَلِّكم وقُنوطكم وسرعةِ إِجابته إيَّاكم».

  وأنشدوا للكميت:

  وأنتَ ما أنتَ في غبراءَ مُظلمةٍ ... إِذا دَعَت ألَلَيْهَا الكاعبُ الفُضُلُ

  والمعنى الثالث الإلُّ الرُّبوبية.

  وقال أبو بكرٍ لمَّا ذكِرَ له كلامُ مسيلمة:


(١) البيت للكميت كما في اللسان. والرواية فيه:

بضرب يتبع الأللى منه ... فتاة الحي وسطهم الرنينا

وهو تحريف. وانظر للأللين ما سيأتي في بيت الكميت: «وأنت ما أنت».

(٢) في الأصل: «تكثر» وفي اللسان:

«إما تراني أشتكى.. .».

(٣) انظر أمالي القالى (١: ٩٨/ ٣: ٥٨).