معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب الهمزة في الذي يقال له المضاعف

صفحة 23 - الجزء 1

  والشَّجةُ الآمَّة: التي تبلغ أُمَّ الدماغ، وهي المأمومة أيضاً. قال:

  يحُجُّ مأمُومةً في قَعْرِها لَجَف ... فاستُ الطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغَارِيدِ⁣(⁣١)

  قال أبو حاتم: بعيرٌ مأموم، إِذا أُخرِجت من ظهرِه عِظامٌ فذهبَت قَمعَتُه. قال:

  ... ليس بمأمومٍ ولا أَجَبِّ⁣(⁣٢) ...

  قال الخليل: أُمُّ التَّنَائف أَشدُّها وأبعدها. وأُمُّ القُرى: مَكَّة؛ وكلُّ مدِينةٍ هي أُمُّ ما حولها من القُرى، وكذلك أُمُّ رُحْمٍ⁣(⁣٣). وأُمُّ القُرآن: فاتحة الكتاب. وأُمُّ الكتاب: ما في اللَّوح المحفوظ. وأُمُّ الرُّمح: لولؤه وما لُفَّ عليه. قال:

  وسلبنَ الرُّمْحَ فيه أُمُّهُ ... مِنْ يَد العَاصى وما طال الطِّوَلْ⁣(⁣٤)

  وتقول العَرَبُ للمَرأَة التي يُنزَل عليها: أُمُّ مَثْوًى؛ وللرّجُل أبو مَثْوًى.

  قال ابن الأعرابىّ: أمَّ مِرْزَم الشَّمال، قال:

  إِذا هو أَمسَى بالحِلَاءَة شاتياً ... تُقَشِّرُ أَعْلَى أَنفِهِ أُمُّ مِرزَمِ⁣(⁣٥)


(١) البيت لعذار بن درة الطائي، كما في اللسان (١١: ٢٢٥): وانظر منه مادة (غرد) وحواشي الحيوان (٣: ٤٢٥). والمخصص (١٣: ١٨٢).

(٢) انظر إنشاده في اللسان (١٤: ٢٩٩).

(٣) أم رحم، بضم الراء، من أسماء مكة، كما في معجم البلدان. وانظر للأمهات والأبناء كنايات الجرجاني ٨٥ - ٩٥.

(٤) في اللسان: «وسلبنا».

(٥) الحلاءة، بالفتح والكسر: موضع شديد البرد، كما في معجم البلدان. والبيت لصخر الغى الهذلي يهجو أبا المثلم. انظر المعجم واللسان (١٦: ١٣٢). وسيأتي في (رزم).