باب الهمزة في الذي يقال له المضاعف
  والشَّجةُ الآمَّة: التي تبلغ أُمَّ الدماغ، وهي المأمومة أيضاً. قال:
  يحُجُّ مأمُومةً في قَعْرِها لَجَف ... فاستُ الطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغَارِيدِ(١)
  قال أبو حاتم: بعيرٌ مأموم، إِذا أُخرِجت من ظهرِه عِظامٌ فذهبَت قَمعَتُه. قال:
  ... ليس بمأمومٍ ولا أَجَبِّ(٢) ...
  قال الخليل: أُمُّ التَّنَائف أَشدُّها وأبعدها. وأُمُّ القُرى: مَكَّة؛ وكلُّ مدِينةٍ هي أُمُّ ما حولها من القُرى، وكذلك أُمُّ رُحْمٍ(٣). وأُمُّ القُرآن: فاتحة الكتاب. وأُمُّ الكتاب: ما في اللَّوح المحفوظ. وأُمُّ الرُّمح: لولؤه وما لُفَّ عليه. قال:
  وسلبنَ الرُّمْحَ فيه أُمُّهُ ... مِنْ يَد العَاصى وما طال الطِّوَلْ(٤)
  وتقول العَرَبُ للمَرأَة التي يُنزَل عليها: أُمُّ مَثْوًى؛ وللرّجُل أبو مَثْوًى.
  قال ابن الأعرابىّ: أمَّ مِرْزَم الشَّمال، قال:
  إِذا هو أَمسَى بالحِلَاءَة شاتياً ... تُقَشِّرُ أَعْلَى أَنفِهِ أُمُّ مِرزَمِ(٥)
(١) البيت لعذار بن درة الطائي، كما في اللسان (١١: ٢٢٥): وانظر منه مادة (غرد) وحواشي الحيوان (٣: ٤٢٥). والمخصص (١٣: ١٨٢).
(٢) انظر إنشاده في اللسان (١٤: ٢٩٩).
(٣) أم رحم، بضم الراء، من أسماء مكة، كما في معجم البلدان. وانظر للأمهات والأبناء كنايات الجرجاني ٨٥ - ٩٥.
(٤) في اللسان: «وسلبنا».
(٥) الحلاءة، بالفتح والكسر: موضع شديد البرد، كما في معجم البلدان. والبيت لصخر الغى الهذلي يهجو أبا المثلم. انظر المعجم واللسان (١٦: ١٣٢). وسيأتي في (رزم).