معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زول

صفحة 38 - الجزء 3

  ويقولون من هذا زَوْزَكَت المرأة، إِذا أسرعت في المشي. وهذا باب قريبٌ من الذي قبلَه.

زول

  الزاء والواو واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على تنحى الشئٍ عن مكانه. يقولون: زال الشئٍ زَوَالًا، وزالت الشمس عن كبد السماء تَزُول.

  ويقال أزَلْتُهُ عن المكان وزوّلته عنه. قال ذو الرمة:

  بيضاءَ لا تَنحاشُ مِنّا وأُمُّها ... إذا ما رأتْنا زِيل منا زَوِيلُها⁣(⁣١)

  ويقال إنّ الزّائلة كلُّ شئ يتحرك. وأنشد:

  وكنت امرأً أرمى الزّوائِلَ مَرَّةً ... فأصبحْتُ قد ودَّعْت رَمْىَ الزّوائِل⁣(⁣٢)

  ومما شذّ عن الباب قولُهم: شئٌ زوْل، أي عَجَب. وامرأةٌ زَولة، أي خفيفة.

  وقال الطرِمّاح:

  وألقَتْ إلىَّ القولَ منهنَّ زَوْلةٌ ... تُخَاضِنُ أو ترنُو لقول المُخاضِنِ⁣(⁣٣)

زون

  الزاء والواو والنون ليس هو عندي أصلًا على أنّهم يقولون: الزَّون: الصّنَم. ومرّة يقولون: الزَّوْن بيت الأصنام. وربما قالوا⁣(⁣٤) زانَه يَزُونه بمعنى يَزِينه⁣(⁣٥).


(١) البيت في ديوانه ٥٥٤ واللسان (٨: ١٨٠/ ١٣: ٣٣٧/ ٢٠: ١٦٥) والحيوان (٥: ٥٧٤). وقد سبق في (٢: ١١٩).

(٢) أنشده في اللسان (زول).

(٣) ديوان الطرماح ١٦٤ واللسان (خضن، لحن) والمقابيس (٢: ١٩٣).

(٤) في الأصل: «قاله».

(٥) في اللسان: «محمد بن حبيب: قالت أعرابية لابن الأعرابي: إنك تزوننا إذا طلعت».