معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

طلف

صفحة 420 - الجزء 3

  برأس الغَرَض. وطليعة الجيش: من يطَّلِع طِلْعَ العدوّ. والمُطَّلَع: المأْتَى؛ يقال أين مُطَّلع هذا الأمر، أي مأْتاه. فأمَّا

  قوله #: «لافتدَيْتُ به من هول المُطَّلع⁣(⁣١)».

  ومن الباب الطلَعاء: القئ؛ يقال أطْلَع: إذا قاء.

طلف

  الطاء واللام والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على إهانة الشَّئ وطَرْحه، ثم يُحمَل عليه. فالطَّلَف: الهَدَر من الدِّماء. وكلُّ شئٍ لم يُطْلب فهو هَدَر. قال:

  حَكَمَ الدّهرُ علينا إِنه ... طَلَفٌ ما نال منا وجُبارُ⁣(⁣٢)

  والمحمول عليه الطَّنَف: العطاء، ولا يُعطى الشّئُ حتّى يكون أمره خفيفاً عند المعطِى. يقال أطْلَفَنى وأسْلَفَنى. فالطَّلَف: العطاء. والسَّلَف: ما يُقتضَى.

  والطَّلَف: الهَيِّن. قال:

  وكلُّ شئٍ من الدُّنيا نُصَاب به ... ما عِشت فينا وإنْ جلَّ الرُّزَى طَلَفُ⁣(⁣٣)

  والطَّلِيف والطَّلَف متقاربان. وقولهم إنّ الطَّلَفَ الفَضْل، ليس بشئ، إلّا أن يراه أنّه الفاضل عن الشئ، لما ذكرناه.

طلق

  الطاء واللام والقاف أصلٌ صحيحٌ مطّرد واحد، وهو يدلُّ على التَّخلية والإرسال. يقال انطلق الرجل ينطلق انطلاقاً. ثمّ ترجع الفروع إليه، تقول أطْلَقته إطلاقاً. والطِّلْق: الشئ الحلال، كأنّه قد خُلِّى عنه فلم يُحظَر.


(١) الكلام بعده مبتور. وفي اللسان: «يريد به الموقف يوم القيامة أو ما يشرف عليه من مر الآخرة عقيب الموت».

(٢) للأفوه الأودي في ديوانه ٩ مخطوطة الشنقيطي واللسان (طلف).

(٣) أنشده في المجمل أيضا بهذا الضبط.