معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أمع

صفحة 139 - الجزء 1

  ومن الأوّل: {أَمَرْنا مُتْرَفِيها}. ومن قرأ أمّرنا فتأويله وَلَّيْنا⁣(⁣١) وأمّا المَعْلَمُ والمَوْعِد فقال الخليل: الأَمارة المَوْعِد. قال العجّاج⁣(⁣٢):

  ... إلى أمَارٍ وَأمَارِ مُدَّتِى⁣(⁣٣) ...

  قال الأصمعىّ: الأمارة العلامة، تقول اجعَلْ بيني وبينك أمَارة وأمَاراً. قال:

  إذا الشّمسُ ذرّتْ في البلادِ فإِنّها ... أَمَارةُ تسليمي عليكِ فسلِّمى⁣(⁣٤)

  والأمارُ أمارُ الطَّريق مَعالِمُه، الواحدة أَمارة. قال حُمَيد بن ثَور:

  بِسواءِ مَجْمَعَةٍ كأنَّ أمَارةً ... فيها إذا برزَتْ فَنيقٌ يَخْطِر⁣(⁣٥)

  والأَمَر واليَأْمُور⁣(⁣٦) العَلَم أيضاً، يقال: جعلتُ بيني وبينَه أمَاراً ووَقْتا ومَوْعِداً وأَجَلًا، كل ذلك أَمارٌ.

  وأمّا العَجَبُ فقول اللَّه تعالى: {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً}.

أمع

  الهمزة والميم والعين، ليس بأصل، والذي جاء فيه رجلٌ إِمَّعَةٌ، وهو الضعيف الرّأى، القائلُ لكلِّ أحدٍ أنا معَك.

  قال ابنُ مسعود:

  «لا يكونَنَّ أحَدُكم إمَّعَةً».

  والأصل «مع» والألف زائدة.


(١) انظر أمالي ثعلب ص ٦٠٩.

(٢) في الأصل: «الحجاج» تحريف. انظر ديوان العجاج ص ٦ واللسان (٥: ٩٣).

(٣) في الأصل: «مدى»، محرف. وقبل البيت:

... إذ ردها بكبده فارتدت ... .

(٤) رواية اللسان (٥: ٩٣):

«إذا طلعت شمس النهار.. .».

(٥) في اللسان:

«... كأن أمارة ... منها.. .».

(٦) لم يذكرها في اللسان. وبدلها في القاموس: «التؤمور» قال: «التآمير الأعلام في المفاوز، الواحد تؤمور».