معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عضر

صفحة 348 - الجزء 4

  بلساني، إذا [تناولتَه به]، شتمتَه، ورجلٌ عَضَّابٌ، إذا كان شَتّاماً⁣(⁣١)».

  وعَضَبَنى الوَعْك⁣(⁣٢) أي نَهَكَنى.

  ومن الباب: الشَّاة العَضْباء: المكسورة القَرْن. ويقال إنَّ العَضَبَ يكون في أحد القَرنين. وذكر ابنُ الأعرابي أن العَضَب في الأُذن: أَن يذهب نِصفُها أو ثلثَها، وفي القرن، إذا ذهب من مُشَاشِهِ شئ.

  وحُكِى: رجلٌ أعْضَبُ، أي قصير اليد. ويقال إنَّ الأعضب من الرِّجال:

  الذي لا إخوةَ له ولا ناصِرَ ولا أحد له.

عضر

  العين والضاد والراء لا أصلَ له في كلام العرب، وإنْ ذُكر فيه شئٌ فغير صحيح.

عضد

  العين والضاد والدال أصلٌ صحيح يدلُّ على عضوٍ من الأعضاء؛ يُستعار في موضع القوّة والمُعين. فالعضد⁣(⁣٣): ما بين المِرْفق إلى الكتف، يقال عَضُدَ وعَضْدَ، وهما عَضُدان، والجمع أعضاد. وهي مؤنَّثة. ويقال: فلانٌ عضُدِى، لمكان القُوّة التي في العَضُد. ورجلٌ عضدىٌّ وعِضَادىّ. قال: الخليل:

  والعَضْد: المعُونة⁣(⁣٤)، يقال: عضَدْتُ فلاناً، أي أعنْتُه. قال اللَّه تعالى: {وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً}. قال ابنُ الأعرابىّ: عضُد الرجل: قَومُه وعشيرته،


(١) إلى هنا ينتهى نص الجمهرة (٢: ٣٠٢ - ٣٠٣)، والتكملة السالفة منها.

(٢) الوعك: الحمى، أو ألمها. وفي الأصل، «الوعل» تحريف. وفي أساس البلاغة: «عضبه المرض: وقذه». وفي اللسان: «عضبته الزمانة تعضبه عضباً، إذا أقعدته عن الحركة».

(٣) في الأصل: «بالعضد».

(٤) في الأصل: «المؤنة».