أوق
  أي المُسْتَعاض. وأوسٌ: الذئب، ويكون اشتقاقه مما ذكرناه، وتصغيره أُوَيْس. قال:
  ... ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ ... (١)
أوق
  الهمزة والواو والقاف أصلان: الأول الثِّقل، والثاني مكان منْهبط. فأمّا الأول فالأَوْق الثِّقَل. قال ابنُ الأعرابىّ: يقال آقَ عليهم، أي ثقُل. قال:
  سوائح آقَ عليهنَّ القَدَرْ ... يَهْوِينَ من خَشْيَةِ مَا لَاقَى الأُخَرْ(٢)
  يقول: أثقلهنَّ ما أَنْزَلَ(٣) بالأوَّل القَدَرُ، فهن يَخَفْنَ مثلَه. قال يعقوب:
  يقال أوَّقت الإنسانَ، إذا حَمَّلْتَه ما لا يُطيقه. وأما التّأويق في الطَّعام فهو من ذلك أيضاً؛ لأنّ على النفس منه ثِقَلًا، وذلك تأخيره وتقليله. قال:
  لقد كان حُتْرُوشُ بن عَزّة راضياً ... سِوَى عَيْشِه هذا بعيشٍ مُؤَوَّقِ(٤)
  وقال الراجز(٥):
  عَزَّ عَلَى عَمِّكِ أن تُؤَوَّقى ... أو أَنْ تَبِيتِى ليلةً لم تُغْبَقِى
  ... أو أن تُرَىْ كَأَباءَ لمْ تَبْرَنْشِقِى ...
(١) الرجز يروى لعمرو ذي الكلب، أو لأبى خراش الهذلي، كما في شرح أشعار الهذليين للسكرى ٢٣٩. ونسب في اللسان (عمم، مرخ، جول، لجب، حشك، رخم، شوى، شرم) إلى عمرو ذي الكلب. وانظر أمالي ثعلب ص ٢٤٠ من المخطوطة.
(٢) في الأصل:
«... بالاقى الأخر».
(٣) في الأصل: «نزل».
(٤) في الأصل: «خروه شر بن غرة»، وأثبت ما في اللسان (١١: ٢٩٣). وصدره فيه:
«لو كان.. .».
(٥) هو جندل بن المثنى الطهوى، كما في اللسان (كأب، أوق، برشق).