معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بكل

صفحة 283 - الجزء 1

  قال ابن السِّكِّيت: يقال بُقِعَ فُلانٌ بكلام سَوْءٍ، أي رُمِىَ. وهو في الأصل الذي ذكرناه. فأما قولهم: ابْتُقِع لَونُه، فيجوز أن يكونَ من هذا، ويجوز أن يكونَ من باب الإبدال؛ لأنّهم يقولون امتُقِعَ لونُه. قال الكسائي:

  إذا تغيَّر اللَّونُ من حُزْنٍ يصيبُ صاحبَه أو فزَعٍ قيل ابتُقِع.

  قال ابنُ الأعرابىّ: يقال لا أدرى أينَ سَقَع وبَقَع، أي أين ذهب. قال غيره:

  يقال بَقَع في الأرضِ بُقُوعاً، إذا خَفِى فذهَبَ أثَرُه. قال بعضُ الأعراب:

  البقعة⁣(⁣١) من الرجال ذُو الكلامِ الكثير الذاهبِ في غيرِ مَذْهبِه، وهو الذي يَرْمِى بالكلام لم يُعلَمْ له أوّلٌ ولا آخِرٌ. قال بعضهم: بقَعَ الرّجُلَ إذا حلَف له حَلِفاً. وعامٌ أبقَعُ وأربَدُ، إذا لم يكن فيه مَطَرٌ.

باب الباء والكاف وما يثلثهما

بكل

  الباء والكاف واللام أصلان: أحدهما الاختلاط وما أشبَهه، والآخَر إفادةُ الشَّئِ وتَغَنُّمُه.

  فالأوّل البَكِيلة، وهو أن تُؤخَذَ الحِنطةُ فتُطحَنَ مع الأَقِط فتُبْكَلَ بالماءِ، أي تُخْلط، ثم تُؤْكَل. وأنشد:

  ... غَضْبانُ لم تُؤْدَمْ له البَكِيلهْ⁣(⁣٢) ...


(١) لم أجد لهذه الكلمة ضبطا ولا ذكرا فيما لدى من المعاجم، وظني أنها بضم الباء وفتح القاف.

(٢) قبله كما في اللسان (بكل):

... هذا غلام شرث النقيله ... .