معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أص

صفحة 15 - الجزء 1

أصّ

  وأما الهمزة والصاد فله معنيان، أحدهما أصل الشئ ومجتمعه، والأصل الآخر الرِّعدة. قال أهل اللغة: الإصّ⁣(⁣١) الأصل. ويقال للناقة المجتمعة الخلْق أَصُوصٌ. وجمع الإصِّ الذي هو الأصل آصاص. قال:

  قِلالُ مَجْدٍ فَرَّعَت آصاصا ... وعزةٌ قعساءُ لا تُناصى⁣(⁣٢)

  والأصيص أصل الدنّ يجعل فيه شَراب. قال عدىّ:

  ... مَتَى أرى شَرْباً حَوَالَىْ أصيصْ ... (⁣٣)

  فهذا أصل. وأما الآخر فقالوا: أفْلَتَ فلانٌ وله أصِيص، أي رِعدةٌ.

أضّ

  وللهمزة والضاد معنيان: الاضطرار والكسر، وهما متقاربان. قال ابن دريد: أضَّنى إلى كذا [وكذا] يؤُضُّنى أضًّا، إذا اضطرّنى إليه. قال رؤبة:

  ... وهي تَرَى ذا حاجةٍ مؤْتَضَّا ...

  أي مضطرّا. قال: والأضّ أيضا الكسر، يقال أضه مثل هَضَّه سواء.

  وحكى أبو زيد الأَضاضة: الاضطرار. قال:

  زمانَ لم أخالِفِ الأَضاضَهْ ... أكحلُ ما في عينِه بياضَهْ


(١) ضبطت في الأصل بكسر الهمزة، وفي الجمهرة بكسرها وفتحها، وفي اللسان بالتثليث.

(٢) وكذا ضبط في الجمهرة وأمالي القالى (٢: ١٦)، لكن في اللسان: «وعزة» بالرفع.

(٣) صدره كما في اللسان:

... يا ليت شعري وأنا ذو غنى ... .