معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أل

صفحة 18 - الجزء 1

  وهذا يومٌ أكٌّ ويوم ذو أكٍّ. قال ابن الأَعرابيّ: الأَكّة سوء خُلُق وضِيق نَفْس. وأنشدَ:

  إذا الشَّريبُ أخذتْه أَكَّهْ⁣(⁣١) ... فَخَلِّهِ حَتَّى يَبكّ بَكَّهْ

  قال ابنُ الأَعرابىّ: ائتكّ الرجل، إذا اصطكَّتْ رجلاه. قال:

  ... في رِجْلِه من نَعْظِهِ ائتكاكُ ...

  قال الخليل: الأَكَّة الشدِيدَة من شدَائدِ الدهر، وقد ائتكّ فلانٌ من أمرٍ أرمَضَه ائتكاكا. قال ابن دريد: يومٌ عكٌّ أكٌّ، وعكِيكٌ أكيكٌ، وذلك من شدَّة الْحر.

أل

  والهمزة واللام في المضاعف ثلاثة أصول: اللَّمعان في اهتزاز، والصَّوت، والسَّبَب يحافَظ عليه. قال الخليل وابن دريد: ألّ الشئِ، إذا لمع. قال ابن دريد: وسِّميت الحربة ألّة للمعانها. وألَّ الفرسُ يئل ألًّا، إذَا اضطرب في مشْيه. وألّت فرائصُه إِذَا لمعَتْ في عَدْوه. قال:

  حتَّى رَمَيتُ بها يئِلُّ فريصُهَا ... وكأنَّ صَهْوَتَهَا مَدَاكُ رُخامِ⁣(⁣٢)

  وألّ الرّجلُ في مِشْيته اهتزّ. قال الخليل: الأَلّة الحربة، والجمع إلالٌ. قال:


(١) الرجز لعامان بن كعب التميمي. والشريب: الذي يسقى إبله مع إبلك. وفي الأصل:

«الشرير» صوابه في الجمهرة واللسان ونوادر أبى زيد ١٢٨. وترجمة (عامان) في نوادر أبى زيد ١٦.

(٢) الفريص: جمع فريصة، وهي اللحمة التي بين الجنب والكتف التي لا تزال ترعد من الدابة.

وفي الأصل: «صريفها»، صوابه في الجمهرة واللسان.