ذكر
  يفضْله إذا اجْتَهَدَا عَلَيْهِ ... تمامُ السِّنِّ منه والذّكاءُ(١)
  والذّكاء: سُرعة الفطنة، والفعل منه ذَكِيَ يَذْكَى(٢). ويقال في الحرب والنّار: أذكَيت أيضاً. والشَّئ الذي تُذْكَى به ذُكْوةٌ.
ذكر
  الذال والكاف والراء أصلان، عنهما يتفرَّع كلِم الباب.
  فالمُذْكِر: التي وَلَدَتْ ذكراً. والمِذْكار: التي تَلِد الذُّكْرانَ عادةً. قال عدىّ:
  لَقد عَدَّيْتُ دَوسَرَةً ... كعَلَاةِ القَين مِذْكارَا(٣)
  والمِذْكار: الأرض تُنْبِت ذُكور العُشْب. والمُذَكَّرة من النُّوق: التي خَلْقها وخُلُقها كخَلْق البعير أو خُلُقه. قال الفرّاء: يقال كَمِ الذِّكَرَةُ مِن ولدك؟ أي الذُّكور. وسيف مذكَّر: ذو ماءٍ. وذُو ذُكْرٍ(٤)، أي صارم.
  وذُكور البَقْل: ما غلُظ منه، كالخُزامَى والأُقْحُوانِ. وأحرار البُقول(٥):
  ما رَقَّ وكرُم. وكان الشَّيبانىّ يقول: الذُّكور إلى المرارَةِ ما هِىَ.
  والأصل الآخر: دَكَرْتُ الشئ، خلافُ نسِيتُه. ثم حمل عليه الذِّكْر باللِّسان. ويقولون: اجعلْه منك على ذُكْرٍ، بضم الذال، أي لا تَنْسَه. والذّكر:
(١) أي يفضل هذا الحمار على الأتان إذا اجتهد هو والأتان. والضمير في «عليه» عائد إلى «الوعث» في قوله من قبل:
وإن مالا لوعت خاذمته ... بألواح مفاصلها ظماء
وفي اللسان: «إذا اجتهدوا» تحريف. ويروى: «إذا اجتهدت» بعود الضمير إلى الأتان.
(٢) ويقال أيضا ذكا يذكو ذكاء، وذكو يذكو.
(٣) أنشده في المجمل (ذكر) وفي اللسان (دسر).
(٤) كذا في الأصل والمحمل مع هذا الضبط. وفي اللسان والقاموس: «ذكرة» بالتاء في آخره.
(٥) بدله في المجمل: «والعرارة» تحريف.