النسيم العلوي والروح المحمدي،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

ترثية الإمام المتوكل على الله يحيى حميدالدين ¥

صفحة 64 - الجزء 1

  وَأَوْصَيْتَنِيْ بالصَّبْرِ وَهْوَ سَجِيَّةٌ ... عُرِفْتَ بِهَا بَلْ أَنْتَ واللهِ كَاظِمُهْ

  فَعِصْمَتُنَا بالله في كُلِّ كَارِثٍ ... وَمَا خَابَ مَنْ رَبُّ الخَلِيْقَةِ عَاصِمُهْ

  وَأُسْوَتُنَا خَيْرُ الأَنَامِ وآلُهُ ... فَقَدْ مَاتَ قِدْمَاً مُبَلِّغُ الوَحْيِ خَاتِمُهْ

  مَضَى عُمْرُهُ خَمْسٌ وَسَبْعُوْنَ حَجَّةً ... تَقَضَّى على التَّقْوَى وَطَابَتْ خَوَاتِمُهْ

  لِسِتِّينَ عَامَاً بَعْدَ أَلْفٍ وَتِلْوها ... ثَلَاث مِئِيْنٍ أَتْقَنَ العَدَّ رَاقِمُهْ

  وَوَافَقَ تَارِيْخ الرُّزْءِ به قَائِلاً ... مُحَمَّدُنَا رَاقَتْكَ رُحْباً مَقَاسِمُهْ

  سَلَامٌ عَلَى الرُّوْحِ المُطَهَّرَةِ التِي ... عَلَيْهَا من الرَّحْمَنِ تَتْرَى مَرَاحِمُهْ

  وَسقْياً لِتُرْبٍ ضَمَّ صَفْوَةَ هَاشِمٍ ... وَلا بَرِحَتْ بِالرَّوْحِ تَهْمِي غَمَائِمُهْ

  وَقُدِّسَ قَبْرٌ فِيْهِ بَدْرُ هِدَايَةٍ ... وَبَحْرُ عُلُوْمٍ زَاخِرٌ مُتَلَاطِمُهْ

  عَلَيْهِ صَلَاةُ اللهِ مع خَيْرِ رُسْلِهِ ... وَعِتْرَتِهِ مَا الأَيْكُ نَاحَتْ حَمَائِمُهْ

ترثية الإمام المتوكِّل على الله يحيى حميدالدين ¥

  ومنها: ترثية إمام الزمان وقائم الأوان، الإمام المتوكل على الله يحيى بن المنصور بالله محمد بن يحيى ® له، قال أَيَّدَهُ اللهُ:

  أَبَى الدَّهْرُ إلاَّ أَنْ تَصُوْلَ قَعَاشِمُهْ ... وَتَفْتَرِسَ الأَعْلَامَ مِنَّا ضَرَاغِمُهْ

  فَيَأْتِي بِخَطْبٍ بَعْدَ خَطْبٍ بِقُطْرِنَا ... فَيَفْزَعُ مِنْهُ نَجْدُهُ وَتَهَائِمُهْ

  ومنها:

  وَكَمْ جَارَ في أَحْكَامِهِ وَخُطُوْبِهِ ... وَلَمْ تَتَّصِفْ بالْعَدْلِ فِيْنَا مَحَاكِمُهْ

  فَجَاءَ بِمَا صَكَّ المَسَامِعَ رَازِياً ... بِطَوْدٍ عَظِيْمٍ لا تُهَدُّ دَعَائِمُهْ